فضل الإطعام في يوم ذي مسغبة
عبدالله بن عبده نعمان العواضي
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾[آل عمران:102]،﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾[النساء:1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾[الأحزاب:71 - 72].
أما بعد: فإن أصدق القيل قيلُ الله، وخير الهدي هدي رسول الله محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها الناس، حينما تتبدل الأحوال، وتتغير الأطوار، ينطق الزمان بصمته قائلاً للناس: إن المسرة لا تدوم، وحلاوة العيش لا تستمر، وسعة الدنيا تضيق، وغضارة الأيام تذهب ولو بعد حين.
فبينا الإنسان يعيش في بحبوحة من الحياة، تفيض دنياه نعمة واتساعًا، بعيداً عن شوائب الأكدار، وآلام الحاجة؛ إذا غِيَرُ الحياة-بقدر الله تعالى- تهجم على سروره فتنازعه ما وجد، وتغيّض عنه ما فاض عليه، فينقلب السرور شروراً، والوسع ضيقًا، والصباح مساء، والابتسام عبوساً.
كأن لم يكن يومًا سليلَ تنعُّمٍ ♦♦♦ ولا ذاق طِيْبَ العيش حينًا من الدهر
قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾[يونس:24].
هكذا تمضي الدنيا بأهلها، لا يذوقون منها كأس الحلاوة حتى يبادر إليهم كأسُ المرارة.
عباد الله، إن الشدائد التي تمر بها بلادنا وبعض بلاد المسلمين اليوم كسوريا والعراق وليبيا قد تفاقمت، وشدّ بعضها أزر بعض حتى ضاقت بالناس المسالك، فظن كل منهم أنه هالك.
ولكن الأزمة الغذائية قد تصدرت صفحة الأزمات، فقد امتد عناؤها، وتطاير شررها حتى وصل إلى بيوت كثيرة.
بل ظهرت مجاعات في بعض المناطق أدّت ببعض أهلها إلى الهزال المخيف، أو الموت بعد المعاناة، كما ظهرت حالات فردية ذاقت شدةَ البؤس؛ لكونها لا تجد لقمة العيش اليومي التي يعيش بها ذو كبد.
وما زالت الأيام تنذر بقادم مجهول لا يُدرى ماذا يخبئ في جعبته من المفاجآت، ولكن نسأل الله أن يفرج عن المسلمين في كل مكان ما ألمّ بهم من الشدائد والمحن، وأن يجمع كلمتهم على الحق المبين.
أيها المسلمون، إن الأزمات الغذائية عدو يهدد المجتمعات، مهما كان عندها من أسباب الكفاية والغنى؛ لأنه قد يأتيها فجأة، أو زائداً على الاستعداد الذي يواجهها، أو تجتمع لحصوله أسباب غير مقدور على دفعها.
فواقعنا المَعيش في هذا العصر فيه نماذج من كوارث المجاعات التي اجتاحت أماكن معينة من العالم، حتى سقطت بسببها أعداد غير قليلة من موتى الجوع والظمأ والمرض.
وأما في العصور السابقة لعصرنا فهناك أمثلة كثيرة من طوفان المجاعة والمسغبة الذي جرف في طريقه إلى الموت والفناء آلافَ البشر، بل وصلت الأحوال البائسة في تلك العصور الخالية جراء المجاعة الشديدة إلى مشاهد يصعب تصورها، كما يذكر ذلك بعض المؤرخين.
فمن أمثلة المجاعات في التاريخ الإسلامي: ما ذكره ابن كثير رحمه الله في كتابه "البداية والنهاية"، فقد قال في حوادث السنة الثامنة عشرة للهجرة في عام الرمادة: " كان في عام الرمادة جدب عم أرض الحجاز، وجاع الناس جوعًا شديداً..... وقد أجدبت الناس في هذه السنة بأرض الحجاز، وجفلت الأحياء إلى المدينة، ولم يبق عند أحد منهم زاد، فلجأوا إلى أمير المؤمنين (أي: عمر رضي الله عنه) فأنفق فيهم من حواصل بيت المال مما فيه من الأطعمة والأموال حتى أنفذه، وألزم نفسه أن لا يأكل سمنًا ولا سمينًا حتى يكشف ما بالناس"[2].
وفي حوادث سنة (334هـ) قال ابن كثير: "وفي هذه السنة وقع غلاء شديد ببغداد حتى أكلوا الميتة والسنانير والكلاب"[3].
وفي حوادث سنة (462هـ) قال: "وفيها كان غلاء شديد بمصر فأكلوا الجيف والميتات والكلاب، فكان يباع الكلب بخمسة دنانير، وماتت الفيلة فُأكلِت مِيتاتها، وأُفنيت الدواب"[4].
وفي حوادث سنة (492هـ) قال: " وفيها غلت الأسعار جداً ببغداد، حتى مات كثير من الناس جوعًا، وأصابهم وباء شديد حتى عجزوا عن دفن الموتى من كثرتهم"[5].
وذكر أشياء أخرى فظيعة جداً من آثار تلك المجاعات.
أيها الأحبة الفضلاء، إن أيام الشدائد تكشف عن معادن الرجال، وحقائق النفوس، وتظهر ما فيها من خبايا الأخلاق والأعمال.
ففي الأزمة الغذائية يظهر من المسلمين المصابين بها الذين لا يجدون ما يذهبها أو يخففها عنهم أعمال وأخلاق متباينة:
فمنهم من يتجلدون لها، ويصبرون فيها على شظف العيش، وقلة القوت، وتبدو عليهم القناعة والعفة، ويتسلّون بالأجر المترتب على الصبر على البلاء، وبوجود أقوام آخرين يعانون ما يعانون أو أشد منهم معاناة
فهم حينما يقرأون حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحياة أصحابه رضي الله عنهم وما لقوا من ضيق العيش وشدة الحال في بعض الأوقات حتى ربطوا الحجارة على بطونهم أحيانًا من شدة الجوع، وربما عاش الواحد منهم يومه كاملاً على تمرة واحدة، كما في سرية الخبَط، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما بات ليالي طاويًا لا يجد ما يتعشى به عليه الصلاة والسلام؛ فإنهم عند معرفة ذلك يجدون مسلاةً وضياء ينيرون به طريقهم في دياجي أزمة الجوع.
ومن الناس المصابين بأزمة الجوع من يظهرون الجزع الشديد، والهلع الكثير، وقد يركبون مطايا الحرام المتعلق بحقوق الناس؛ ليصلوا إلى الغذاء.
وأما الذين سلِموا من الأزمة الغذائية لكونهم في غنى أو كفاية في أرض الأزمة، أو لبعدهم عن مكان الكارثة؛ فهم بين متغافل عما يحدث لإخوانه، ممسك لماله، ليس له هم إلا نفسه ومصالحه، غير ناظر بعين الرحمة إلى أهل المجاعة، ولا يعتبر بأن دوران الدوائر قد يصل إليه.
ومن أهل الغنى أو الكفاية من يشعر بآلام الجوعى، ويحس بمعاناة البؤساء، فتتحرك فيه ينابيع الرحمة والعطف ليجود عليهم ويسخو بشيء من ماله وعونه، ويتابع كرمه حتى تذهب عنهم الضراء.
يذكر أن رجلاً يقال له: العرجي كان غازيًا فأصابت الناس مجاعة، فقال للتجار: أعطوا الناس، وعليَّ ما تعطون، فلم يزل يعطيهم ويطعم الناس حتى أخصبوا، فبلغ ذلك عشرين ألف دينار، فألزمها العرجي نفسه، وبلغ الخبرُ عمرَ بن عبد العزيز فقال: بيت المال أحق بهذا، فقضى التجارَ ذلك المالَ من بيت المال[6].
أيها الأحبة الكرام، إن إطعام الجوعى، والصدقة على المحتاجين بالغذاء أيام البلاء من أعظم الأعمال الصالحة التي يُتقرب بها إلى الله تعالى؛ لأن الغذاء هو قوام البدن، ووقود استمرار الحياة الدنيوية.
وهذا العمل له فضل عظيم عند الله تعالى، وله آثار حسنة تعود على صاحبه في الدنيا والآخرة؛ فهو من أعظم أسباب تفريج الكرب عن الإنسان، وعونه على مصالح دينه ودنياه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نفَّسْ عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)[7].
وهو من أسباب النجاة من المكاره؛ فقد ذكر الإمام الشوكاني في كتابه" البدر الطالع" أنه كان هناك رجل ذو دين وصدقة، فاتفق أنه بنى مسجداً يصلي فيه، وجعل يأتي ذلك المسجد كل ليلة بالسراج وبعشائه، فإن وجد في المسجد من يتصدق عليه أعطاه ذلك العشاء، وإلا أكله وصلى صلاته، واستمر على ذلك الحال، ثم إنها اتفقت شدة ونضب ماء الآبار، وكانت له بئر، فلما قل ماؤها أخذ يحتفرها هو وأولاده، فخربت تلك البئر والرجل في أسفلها خرابًا عظيمًا، حتى إنه سقط ما حولها من الأرض إليها فأيس منه أولاده، ولم يحفروا له، وقالوا: قد صار هذا قبره، وكان ذلك الرجل عند خراب البئر في كهف فيها فوقعت إلى بابه خشبة منعت الحجارة من أن تصيبه، فأقام في ظلمة عظيمة، ثم إنه بعد ذلك جاءه السراج الذى كان يحمله إلى المسجد، وذلك الطعام الذى كان يحمله كل ليلة، وكان به يفرق ما بين الليل والنهار، واستمر له ذلك مدة ست سنين والرجل مقيم في ذلك المكان على تلك الحال، ثم إنه بدا لأولاده أن يحفروا البئر لإعادة عمارتها، فحفروها حتى انتهوا إلى أسفلها، فوجدوا أباهم حيًا، فسألوه عن حاله، فقال لهم: ذلك السراج والطعام الذى كنت أحمل إلى المسجد يأتيني على ما كنت أحمله تلك المدة، فعجبوا من ذلك فصارت قضية موعظة يتوعظ بها الناس في أسواق تلك البلاد[8].
كذلك أن إطعام الجوعى من أسباب دخول الجنة، وقد ورد في ذلك أحاديث عدة، منها:
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام)[9].
وقوله عليه الصلاة والسلام: (من ختم له بإطعام مسكين محتسبًا على الله عز وجل دخل الجنة)[10].
أيها المسلمون، إذا كان إطعام الطعام له هذا الفضل والثواب العاجل والآجل؛ فإن أجره عند الله، وأثره الحسن بين الناس يعظم ويتضاعف في أيام المجاعات، والأزمات الغذائية، وسيطرة السغب.
قال تعالى: ﴿ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴾[البلد:11 - 18].
ومعنى الآيات: فهلا تجاوز الإنسان مشقة الآخرة بإنفاق ماله في عتق رقاب الأرقاء، أو في إطعام يتيم من ذوي القربى، أو في إطعام الفقير المُعدم في يوم ذي مجاعة، فمن فعل ذلك من المؤمنين مخلصًا لله تعالى، وكان من الذين يوصون غيرهم بالصبر والرحمة؛ فإنه مما سيؤتون كتبهم بإيمانهم، ويدخلون الجنة.
قال الرازي رحمه الله تعالى: " واعلم أن إخراج المال في وقت القحط والضرورة أثقل على النفس، وأوجب للأجر"[11]. وذلك أن النفس تبخل في وقت الشدة خوفًا من نفاد ما عندها، ولكن الأجر يعظم؛ لما في ذلك من إغاثة الملهوف، وإحياء النفوس.
إن المؤمن الرحيم يغتم غمًا شديداً عندما يرى الجوع يفتك بإخوانه المسلمين، ويرسم على وجوههم البؤس والحزن، وعلى أجسامهم العري والذبول، فما يصبر على ذلك حتى يجود من خيره بما يستطيع.
فعن جرير رضي الله عنه - قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف، فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج فأمر بلالاً فأذن وأقام فصلى، ثم خطب فقال: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾ [النساء: 11] إلى آخر الآية ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1] والآية التي في الحشر: ﴿ اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [الحشر: 18]، تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره، حتى قال: ولو بشق تمرة ). قال: فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال: ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مُذهَبَة[12]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)[13].
ذكر الماوردي في كتابه" أدب الدنيا والدين" أن أعرابيًا أتى عمر رضي الله عنه فقال:
يا عمرَ الخير جُزيتَ الجَنَّهْ
اُكسُ بُنَيَّاتي وأُمَهنَّهْ
وكن لنا من الزمان جُنَّهْ
أُقسم بالله لتفعلنَّهْ
فقال عمر رضي الله عنه: فإن لم أفعل يكون ماذا؟ فقال:
إذاً أبا حفصٍ لأذهبنَّهْ
فقال: فإذا ذهبتَ يكون ماذا؟ فقال:
يكون عن حالي لتُسألَنَّهْ
يوم تكون الأعطياتُ هَنَّهْ
وموقفُ المسئول بينهنّهْ
إما إلى نارٍ وإما جَنَّهْ
فبكى عمر رضي الله عنه حتى اخضلت لحيته، ثم قال: يا غلام، أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره، أما والله لا أملك غيره"[14].
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.