طعومُ القوقعة
تعدُّ طعومُ القوقعة cochlear implants
أدواتٍ سمعيَّةً صغيرة تُزرَع تحت الجلد خلفَ الأذن من خلال الجراحة. ولهذه الطُّعومُ معالِج صوت خارجيّ وأجزاء داخليَّة، بما في ذلك وَشيعة أو لفَّة مستقبِلة ومجموعة إلكترونيَّة وسلك طويل مع أقطاب أو مَسارٍ كهربائيَّة عليه (مصفوفة من الأقطاب الكهربائيَّة).
عمل الطعم القَوقعيّ
يلتقط المعالِجُ الخارجيّ الصوتَ، ويحلِّله، ثمَّ يحوِّله إلى إشاراتٍ تُنقَل عبرَ الجلد إلى منبِّه أو مُستقبِل داخليّ، وهذا بدوره يرسِل الإشارات على طول مصفوفة المساري أو الأقطاب الكهربائيَّة إلى جزء من الأذن الباطنة (الداخليَّة) يُدعى القَوقَعة cochlea. بعدَ ذلك، تُرسَل إلى الدِّماغ على طول العصب السَّمعي hearing nerve كالمعتاد. وهذا يعني أنَّ الطعومَ القوقعيَّة لا تناسب إلاَّ الأشخاصَ الذين لديهم عصبٌ سمعيّ يعمل بشكلٍ طبيعيّ.
دواعي الاستعمال
يُوصى بالطعم القَوقعيّ أحياناً للبالغين أو الأطفال المصابين بنقص سمعٍ حسِّي عصبيّ شديد أو عميق sensorineural hearing loss في كلتا الأذنين، لم يستجِب لمقوِّيات السَّمع hearing aids.
يُزرع في الأطفال طُعمَان قَوقعيَّان عادةً، في حين يُزرع في البالغين طُعمٌ قَوقعيّ واحد فقط.
قبلَ التوصيَة بالطعم القَوقعيّ، لابدَّ من التقييم لمعرفة مدى الاستفادة منه بالنسبة لتحسُّن السمع. وخلال التقييم، يُوضَع بالحسبان أيُّ مشاكل في التواصل أو إعاقات موجودة لدى الشخص، ممَّا قد يعني أنَّ اختبارات السمع الاعتياديَّة غيرُ كافية.
عندما يُوصى بالطعم القَوقعيّ، يُدخَل في الأذن (أو في الأذنين) من خلال عمليَّةٍ جراحيَّة، ويُشغَّل بعدَ بضعة أسابيع.
السلامة
تُشِير الأدلَّةُ إلى أنَّ المرضى الذين تُزرَع لهم طعومٌ قَوقعيَّة يمكن أن يزدادَ لديهم خطرُ التهاب السَّحايا بالمكوَّرات الرئويَّة pneumococcal meningitis، لاسيَّما إذا لم يكونوا قد تَلَّقوا لقاحاً ضدَّ هذه الجراثيم.
***********************