الورم النَّقوي المُتعدِّد
الورمُ النِّقوي المُتعدِّد multiple myeloma،
ويُعرَفُ بالورم النِّقوي myeloma أيضاً،
هو أحدُ أنواع سرطان نقِيِّ العظام bone marrow cancer.
نِقيُّ العظام هو نسيجٌ اسفنجيٌّ spongy يوجد في مركز بعض العظام، يقوم بإنتاج الخلايا الدمويَّة في الجسم. ويُصيبُ الورمُ النقوي المتعدِّد الخلايا البلازميَّة plasma cells (إحدى أنواع الخلايا الدمويَّة) الموجودة داخل نقيِّ العظام.
لا يأخذ الورمُ النقوي شكل الكتلة أو الورم عادةً، إلاَّ أنَّ خلاياه تنقسم وتزداد داخل نقي العظام، ممَّا يؤدِّي إلى تضرُّر العظام، والتأثير في إنتاج الخلايا الدمويَّة السليمة.
يحدث الورمُ النقوي في عدَّة أماكن من الجسم غالباً، وهذا هو سبب تسميته بالورم النقوي المتعدِّد. ومن الشائع أن يُصيبَ مناطقَ كالعمود الفقري والجمجمة والحوض والأضلاع.
العلامات والأعراض
قد لا يُسبِّبُ الورمُ النقوي ظهورَ أيَّة أعراض في المراحل الأولى من المرض، حيث يُشتبه بالإصابة به أو تُشَخَّصُ غالباً عند إجراء اختبارٍ روتيني للدم أو للبول.
لكنَّ الورمَ النقوي يؤدي لاحقاً إلى حدوث مجموعة كبيرةٍ من المشاكل، مثل:
ألمٍ كليلٍ dull ache مستمرٍّ أو إيلام tenderness في أماكن معيَّنة عند الضغط على العظام.
ضَعف في العظام يؤدِّي إلى كسرها بسهولة.
إرهاق وضعف وضيق نَفَس (بسبب فقر الدم).
تكرُّر حدوث العدوى.
قد يحدث تكدُّمٌ bruising ونزفٌ غير معتاد بنسبةٍ أقل، كالرُّعاف المتكرر ونزف اللثة وغزارة الدورة الشهريَّة.
متى ينبغي مراجعة الطبيب؟
يجب مراجعةُ الطبيب عند ظهور أيٍّ من الأعراض السابقة؛ فمع أنَّه من غير المحتمل أن تكون هذه الأعراضُ ناجمةً عن الإصابة بالسرطان، إلاَّ أنَّه من الأفضل الحصول على التشخيص الصحيح.
يقوم الطبيبُ بإجراء فحصٍ سريريٍّ للتحرِّي عن شعور الشخص بالإيلام عند الضغط على عظامه، أو حدوث نزفٍ أو ظهور علاماتٍ تُشيرُ إلى الإصابة بالعدوى، أو أيَّة أعراضٍ أخرى توحي باحتمال الإصابة بالورم النقوي.
كما يمكن التحضيرُ لإجراء اختباراتٍ دمويَّة وبوليَّة يمكن الكشف من خلالها عن وجود بروتينات غير طبيعية تقوم بإنتاجها خلايا الورم النقوي.
وينبغي، عندَ الاشتباه بوجود الورم النقوي، تحويلُ الشخص إلى الطبيب الاختصاصي بالأمراض الدمويَّة لإجراء المزيد من الاختبارات ووصف العلاج.
الأشخاص المعرَّضون للإصابة بالورم النقوي المتعدِّد
يُعدُّ الورمُ النقوي المتعدد من أنواع السرطان غير الشائعة.
وما زالت أسبابُ هذه الحالة مجهولةً، إلاَّ أنَّها تكون أكثرَ شيوعاً بين الفئات التالية:
• الأشخاص المصابون باعتلال غامائي وحيد النسيلة قليل الأهمية monoclonal gammopathy of unknown significance (MGUS)، حيث توجد أعدادٌ زائدة من جزيئات بروتينية تُسمَّى الغلوبولينات المناعية immunoglobulins في الدم.
الرجال.
البالغون الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، حيث تُشخَّص معظمُ الحالات بعمر 70 عاماً تقريباً، ومن النادر أن يُصابَ الأشخاصُ الذين تقلُّ أعمارهم عن 40 عاماً بهذه الحالة.
الأشخاص من العرق الأسود. تكون نسبةُ إصابة الأشخاص من العرق الأسود بالورم النقوي المتعدِّد هي ضعفي نسبة إصابة نظرائهم من العرق الأبيض والعرق الأصفر.
معالجة الورم النقوي المتعدد
ليس هناك شفاءٌ من الورم النقوي المتعدد حاليَّاً، إلاَّ أنَّ العلاجَ قد يساعد على ضبط الأعراض لعدَّة سنوات غالباً.
وينطوي العلاجُ على استعمال ما يلي غالباً:
استعمال توليفة من الأدوية المضادَّة للورم النقوي، تعمل على تخريب خلايا الورم.
استعمال أدويةٍ وتطبيق إجراءاتٍ لمنع ومعالجة المشاكل الناجمة عن الورم النقوي، مثل آلام العظام والكسور وفقر الدم.
استعمال أدوية مضادَّة للورم النقوي لضبط السرطان إذا حدث انتكاس.
المآل
يتحسَّن مآلُ الورم النقوي المتعدد باستمرار، إلاَّ أنَّه ليس بالإمكان الوصول إلى الشفاء الكامل حتى الآن.
وكما هي الحالُ عند الإصابة بالأنواع الأخرى من السرطان، فإنَّ مآلَ الحالة يعتمد على بعض العوامل، كالعمر وصحة الشخص العامة. وقد يعيش بعضُ الأشخاص أقلَّ من عامٍ واحد، بينما قد يعيش سواهم 20 عاماً أو أكثر.
وبشكلٍ عام، يعيش حوالي 77% من الأشخاص عاماً واحداً على الأقلّ، ويعيش 47% من الأشخاص خمسة أعوامٍ على الأقل، بينما يعيش 33% من الأشخاص عشرةَ أعوام على الأقل.
مجموعات الدعم
قد يجد الشخص الذي شُخِّصَت إصابته بالورم النقوي المتعدد فائدةً في التواصل مع مجموعاتٍ تدعم حالته.
ويمكن لمجموعات الدعم أن تُقدِّم للشخص مزيداً من المعلومات والإرشادات، حيث يمكنها المحافظة على تواصل الشخص مع أشخاصٍ آخرين يُعانون من نفس الحالة بحيث يمكنه مشاركتهم في الإرشادات والحديث عن معاناتهم.
************************
