استئصال الغُدّانيّات أو الزوائد اللحمية
استئصالُ الغُدانيّات adenoidectomy
هو عملية جراحية بسيطة تهدف إلى إزالة الغُدّانيّات adenoids (الناميات الأنفية، الزوائد اللحمية الأنفية)، والتي هي نسيجٌ لحمي متورِّم أو كتل صغيرة تظهر في مؤخَّرة الأنف، إلى الخلف من الحنك.
ما هي الغُدانيات أو الناميات؟
تُعدُّ الغدَّانيات جُزءاً من الجهاز المناعي المسؤول عن مواجهة أشكال العدوى المختلفة، ووقاية الجسم من البكتريا (الجراثيم) والفيروسات.
توجد الغدانياتُ لدى الأطفال فقط، حيث تبدأ بالنموِّ اعتباراً من الولادة، وتصل إلى حجمها الأعظمي عندما يبلغ الطفل عمر 3 إلى 5 سنوات. ومع بلوغ الطفل عمر 7 إلى 8 سنوات، تبدأ الغدانياتُ بالتقلص والانكماش، إلى أن تتلاشى تقريباً مع نهاية سن المراهقة، وتختفي بشكل كلِّي مع دخول الطفل بعمر 18 سنة. ويعود سببُ اختفائها التدريجي إلى أنها ليست جزءاً أساسياً من الجهاز المناعي للجسم، على الرغم من دورها المناعي في بداية حياة الطفل.
من الجدير ذكره أنَّه من غير الممكن رؤية الغدانيات بشكلٍ مباشر من خلال النظر إلى فم الطفل.
متى يتطلب الأمر استئصال الغدانيات؟
قد يكون من الضروري استئصالُ الغدَّانيات إذا تورمت أو ازداد حجمُها عن الحدود الطبيعية، وهو ما يؤدِّي إلى إعاقة تنفُّس الطفل من أنفه، وغالباً ما ينجم ذلك عن:
الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية (التهاب الغدَّانيات)، فعلى الرغم من أنَّ الالتهابَ يشفى في نهاية الأمر، إلاَّ أنَّ الغدانيات تبقى متورمة.
الحساسية، يمكن للمواد المُثيرة للحساسية (المستأرِجات allergens) أن تسبِّب تهيج الغدانيات وتورّمها.
كما قد يلجأ الطبيب إلى استئصال الغدَّانيات بهدف علاج العدوى المتكررة في الأذن، أو علاج الأذن الصمغية glue ear.
ما هي عملية استئصال الغدانيات؟
هي عمليةٌ جراحية سريعة لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة تهدف إلى إزالة الغدانيات، ويقوم بإجرائها اختصاصي جراحة الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى.
يستطيع الأطفالُ في معظم الحالات العودةَ إلى منازلهم في نفس يوم العملية، وذلك بعدَ زوال آثار التخدير.
ما هي مخاطر إجراء عملية استئصال الغدانيات؟
تعدُّ المضاعفاتُ اللاحقة لعملية استئصال الغدانيات محدودةً للغاية؛ فاستئصالُ الغدَّانيات لا يُقلل من مناعة الطفل، ولا يزيد من خطر إصابته بالعدوى، إذ يمكن للجهاز المناعي أن يكافحَ الجراثيم والفيروسات وحده دون الحاجة إلى هذه الغدانيات.
أمَّا بالنسبة للعملية الجراحية بحد ذاتها، فهي تنطوي على خطر بسيط للمضاعفات والمخاطر، شأنها في ذلك شأن باقي العمليات الجراحية. ونذكر من هذه المضاعفات: العدوى الثانوية والنزف وخروج مفرزات أنفية وردَّة الفعل التحسُّسية تجاه المادة المخدِّرة.
كما قد تؤدي العمليةُ إلى إصابة الطفل بمشاكل صحِّية مؤقتة، مثل التهاب الحلق أو ألم الأذن أو انسداد الأنف لبضعة أسابيع.
*******************