عدد المساهمات : 10023 نقاط : 26544 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/12/2015
موضوع: مرض السرطان : (cancer) الخميس مارس 16, 2017 4:58 pm
مرض السرطان : (cancer)
هو مصطلح طبّي يشمل مجموعة واسعة من الامراض التي تتميز بنموّ غير طبيعي للخلايا التي تنقسم بدون رقابة ولديها القدرة على اختراق الأنسجة وتدمير أنسجة سليمة في الجسم. وهو قادر على الانتشار في جميع أنحاء الجسم .
مرض السرطان هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم العربي. لكن احتمالات الشفاء من مرض السرطان آخذة في التحسن باستمرار في معظم الأنواع، بفضل التقدم في أساليب الكشف المبكر عن السرطان وخيارات علاج السرطان.
تنقسم أعراض السرطان عموما إلى ثلاثة أقسام هي كالتالي :
أعراض موضعية: كظهور كتلة صلبة أو تغيرات في شكل سطح الجلد الخارجي.
أعراض تدل على الانتشار: كحدوث تضخم في الغدد الليمفاوية المختلفة في الجسم أو في الكبد أو ألم في العظام.
وهناك أعراض أخرى ليست بالضرورة أعراض مرض خبيث ولكنها في نفس الوقت قد تكون الإنذار الأول بحدوث الخبث والأعراض مثل
نقص غير مقصود في الوزن يتجاوز 10% من الوزن خلال 6أشهر
تغير في عادات التبول
سيلان أو نزف غير طبيعي من فوهات البدن
كتلة أو تمسك في أي مكان من الجسم وخاصة الثدي عند المرأة
بح أو سعال لا يستجيب للعلاج خاصة إذا ترافق مع نفث الدم
تقرح لا يستجيب للعلاج خلال 20 يوم
تعرق ليلي غزير وغير طبيعي
أسباب مرض سرطان :
الخلايا السرطانية يتولّد السرطان من جراء ضرر وتغيير يحصل في سلسلة من الحمض النووي الريبي المنزوع الأكسجين الموجودة في الخلايا سلسلة الـ “دنا” في جسم الإنسان تحتوي على مجموعة من الأوامر المُعَدّة لخلايا الجسم، تحدد لها كيفية النمو، التطوّر والانقسام.
الخلايا السليمة تميل أحيانا إلى إحداث تغييرات في حمضها النووي، لكنها تبقى قادرة على تصحيح الجزء الأكبر من هذه التغييرات ، إذا لم تتمكن من إجراء هذه التصحيحات، فإن الخلايا المُحَرَّفـَة على الغالب تموت ومع ذلك، فإن بعض هذه الانحرافات غير قابلة للتصحيح، مما يؤدي إلى نموّ هذه الخلايا وتحوّلها إلى خلايا سرطانية كما يمكن أن تطيل هذه الانحرافات، أيضًا، حياة بعض الخلايا أكثر من متوسط حياتها الاعتيادي هذه الظاهرة تسبّب تراكم الخلايا السرطانية .
كيفية انتشار مرض السرطان في الجسم :
في بعض أنواع السرطان، تراكم هذه الخلايا يُولّد ورمًا سرطانيًا. لكن، ليس كل أنواع السرطان تُنتج أوراما سرطانية. على سبيل المثال، سرطان الدم (ابيضاض الدم – لوكيميا) هو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم، نِقـْي العظم (نخاع العظام – bone marrow)، الجهاز اللـّمفي (Lymphatic System) والطحال، لكن هذا النوع من السرطان لا يُنتج ورمًا.
الانحراف الجيني الأولي ليس سوى بداية عملية تطوّر السرطان. ويعتقد الباحثون بأن تطور مرض السرطان يتطلب إحداث عدد من التغييرات في داخل الخلية، تشمل:
عامل مُبادر يؤدي إلى حصول تغيّر جينيّ: أحيانا قد يولد الإنسان مع انحراف جيني مُعين، بينما قد يحدث الانحراف الجيني لدى آخرين نتيجة لقوى فاعلة داخل الجسم، مثل الهورمونات، الفيروسات والالتهابات المزمنة. كما يمكن أن يحدث انحراف جيني نتيجة قوى فاعلة خارج الجسم، مثل الإشعاعات فوق البنفسجية (Ultraviolet – UV) التي مصدرها أشعة الشمس، أو عوامل مُسَرْطِنة من مواد كيمياوية (مسبّبة السرطان – Carcinogen) موجودة في البيئة الحياتية.
عامل مُساعِد لنمو الخلايا بسرعة: العوامل المساعدة تستغل الانحرافات والتغيّرات الجينية الناجمة عن العوامل المُبادِرَة. العوامل المساعِدَة تجعل الخلايا تنقسم بسرعة أكبر. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تراكم خلايا، كَوَرم سرطاني. العوامل المُساعِدة يمكن أن تنتقل بالوراثة، يمكن أن تتكون في داخل الجسم أو يمكن أن تصل من الخارج وتدخل إلى الجسم.
عامل مُشَجِّع يجعل السرطان أكثر عدوانية ويساعده على التفشّي: بدون العوامل المشجّعة (عوامل التعزيز)، يمكن أن يبقى الورم السرطاني حميدًا ومحدود المكان. العوامل المشجعة تجعل السرطان أكثر عدوانيه وتزيد احتمال اقتحام السرطان للأنسجة القريبة منه وتدميرها، كما تزيد احتمال انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى في أنحاء الجسم. كما هو الحال بالنسبة للعوامل المُبادِرَة والعوامل المُساعِدَة، كذلك العوامل المُشَجِّعة أيضا يمكن أن تنتقل بالوراثة، أو أن تتكون نتيجة لتأثيرات عوامل بيئية.
المبنى الجيني، القوى الفاعلة داخل الجسم، اختيار نمط الحياة والبيئة التي نعيش فيها – كلها يمكن أن تشكل أساسا لتكوّن السرطان أو لإتمام تكوينه إذا كان قد بدأ. على سبيل المثال، إذا انتقل إلى شخص ما بالوراثة انحراف جيني يزيد من احتمال الإصابة بسرطان معين، فسيكون هذا الشخص معرضا بدرجة عالية للإصابة بهذا النوع من السرطان، أكثر من الأشخاص المعرضين لنفس العامل الذي يمكن أن يسبب السرطان. الانحراف الجيني يؤدي لبدء تكوّن العملية السرطانية، بينما قد يكون عامل مسبب السرطان مركبا أساسيا في تطور وتقدم السرطان في المستقبل. علاوة على ذلك، الأشخاص المدخنون الذين يعملون في بيئة تحتوي على الأسبست، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة من الأشخاص المدخنين الذين لا يعملون في بيئة كهذه. وهذا، لأن الدخان الناتج عن التبغ سوية مع الأسبست يشكلان عاملين لتطور هذا النوع من السرطان.
وبالرغم من أن الأطباء يعرفون العوامل التي تجعل شخصا ما ينتمي إلى مجموعة ذات خطر أكبر للإصابة بمرض
السرطان، إلا إن غالبية حالات السرطان تحدث في الواقع لدى أشخاص ليست لديهم عوامل معروفة
أهم العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بمرض السرطان:
السنّ: تطور السرطان يمكن أن يستغرق عدة عقود. وهذا هو السبب في إن تشخيص السرطان لدى معظم الناس يتم بعد تجاوزهم سن الـ 55 عاما. فحتى لحظة اكتشاف الورم السرطاني من المرجح أن تكون بين 100 مليون – مليار خلية سرطانية قد تطورت ومن المحتمل أن يكون الورم الأولي قد بدأ يتكوّن قبل خمس سنوات، وربما أكثر. وفي حين أن السرطان منتشر جدا بين كبار السن، نجد إن مرض السرطان ليس مقصورًا على البالغين فقط، إذ يمكن لمرض السرطان أن يظهر في أي سن
العادات: من المعروف أن أنماط حياة معينة قد تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان.
التدخين، شرب الكحول، التعرض لأشعة الشمس بكثرة أو حروق شمس متعددة مصحوبة بظهور نَفطات (نَفطَة – فقاعة مملوءة بسائل تظهر في الطبقات العليا للجلد – Blister)، وممارسة الجنس بدون وسائل واقية – كلها يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان. يمكن وقف هذه العادات بهدف التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان، علما بأن بعض هذه العادات يمكن وقفها بسهولة أكثر من غيرها.
التاريخ العائلي: نحو 10% فقط من جميع حالات السرطان تحدث على أساس وراثي. إذا كان مرض السرطان منتشرا في العائلة، فمن المحتمل جدا أن تنتقل هذه الانحرافات الجينية بالوراثة من جيل إلى آخر. الطبيب يقرر إن كان شخص معين مناسبا لإجراء اختبارات التفريسة (Scan) التي قد تكشف وجود انحرافات جينية وراثية من شأنها أن تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان. وعلى الإنسان أن يدرك أنه إذا اكتُشِفَت لديه انحرافات وراثية فهذا لا يعني إنه سيصاب، بالضرورة، بالسرطان.
الوضع الصحي العام: بعض الأمراض المزمنة، مثل التهاب القولون التقرّحي (ulcerative colitis)، يمكن أن يزيد كثيرًا من احتمال الإصابة بأنواع معينة من السرطان. تحدث مع طبيبك عن ذلك
البيئة المعيشية: البيئة التي نعيش فيها قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان. فحتى لو كنت غير مدخّن، قد تكون عرضة للتدخين السلبي (غير المباشر) إذا كنت تعيش في بيئة يدخّن فيها آخرون، أو إذا كنت تعيش بصحبة شخص مدخن. المواد الكيميائية الموجودة في المنزل أو في مكان العمل، مثل الأسبست أو البنزين، يمكن أن تكون من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان.
مضاعفات مرض السرطان :
مرض السرطان وعلاج السرطان قد يؤديان إلى ظهور مضاعفات عدة تشمل : تأثيرات جانبية مترتبة عن علاج السرطان ردود غير عادية تصدر عن جهاز المناعة للإصابة بمرض السرطان تفشّي السرطان نُكْس السرطان (عودته بعد بيان شفائه – relapse) .
تشخيص مرض سرطان :
أظهرت الأبحاث أن إجراء الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن السرطان قد ينقذ الحياة فعلا في بعض أنواع السرطان. أما بالنسبة لأنواع أخرى من السرطان، فلا يتم إجراء تفريسات الكشف المبكر عن السرطان إلا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السرطان، فقط. ناقش مع طبيبك مدى وجود عوامل الخطر بالنسبة إليك.
الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان توصي بإجراء الكشف المبكر عن مرض السرطان للأشخاص ذوي عوامل خطر بدرجة متوسطة للإصابة بأنواع السرطان التالية :
–سرطان الثدي – للنساء من سن 40 عاما وما فوق
سرطان عنق الرحم – للنساء من سن 21 عاما وما فوق، أو بعد ثلاث سنوات من الجماع الأول سرطان القولون (الأمعاء الغليظة) – للرجال والنساء من سن 50 عاما وما فوق سرطان غدة البروستاتة – للرجال ابتداءً من سن 50 وما فوق تفريسات الكشف المبكرعن السرطان وبعض الإجراءات الأخرى لها مجموعة من الفوائد والنواقص. ناقش فوائد ونواقص كل فحص مع طبيبك لتحديد الفحص الأنسب للكشف عن السرطان.الخزعة (Biopsy)
مراحل مرض السرطان:
علاج مرض السرطان بالاعشاب
بعد تشخيص مرض السرطان، يحاول الطبيب تحديد مدى انتشار مرض السرطان أو المرحلة التي وصل إليها السرطان يقرر الطبيب بشأن طرق العلاج أو احتمالات الشفاء، طبقا لتصنيف مرض السرطان ودرجته لدى المريض المحدد. التصنيف والدرجة يتم تحديدهما من خلال إجراء جملة من الفحوصات، مثل فحوصات التصوير، ومنها تفريسة العظام والتصوير بالأشعة السينية (أشعة رنتجن – X – Ray) لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم.
يُرمَز إلى درجات / مراحل مرض السرطان، عادة، بالأرقام الرومانية من I حتى IV، حيث أن رقمًا أكبر يشير إلى أن السرطان أكثر تقدما. في بعض الحالات، يشار إلى مرحلة السرطان باستخدام الحروف أو بالوصف الكلامي .