عدد المساهمات : 10023 نقاط : 26544 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/12/2015
موضوع: ألم اليد ينجمَ عن العديد من الأسباب المختلفة، الأربعاء مارس 15, 2017 6:29 pm
ألم اليد ينجمَ عن العديد من الأسباب المختلفة،
يمكن لألم اليد hand pain أن ينجمَ عن العديد من الأسباب المختلفة، والتي قد تتراوح بين انضغاط أحد الأعصاب والإصابة بحالة مستبطنة أو كامنة، مثل التهاب المفاصل. ينبغي على المريض زيارة الطبيب في حال استمرَّ الألمً، ولم يتراجع، على الرغم من إراحة اليدين وتناول بعض المسكِّنات؛ أو إذا كان المريضُ يشكو من أعراض أخرى مرافقة لألم اليد، أو إذا لم يكن متأكِّداً من سبب الألم في يده. في هذه المقالة نَعرِض الأسبابَ الأكثر شيوعاً لألم اليد، ويمكن أن نكوّنَ من خلالها فكرةً جيِّدة حول المشكلة وأسبابها، ولكن يجب ألا نَعُدَّها بديلاً عن زيارة الطبيب واستشارته، أو أن نقومَ بتشخيص الحالة ذاتياً. الأسباب الشائعة لألم اليد هي:
متلازمة النَّفَق الرسغي carpal tunnel syndrome.
التهاب المفاصل.
عُقيدَة ganglion.
داء دي كويرفان de Quervain’s disease.
الإصبع أو الإبهام الزنادية trigger finger or thumb.
التهاب غمد الوَتَر tenosynovitis.
كسر عظمي.
متلازمة النفق الرسغي
متلازمةُ النفق الرسغي carpal tunnel syndrome هي حالةٌ شائعة نسبياً، تسبِّب ألماً وخَدراً وإحساساً بالوخز في اليدين والأصابع. تحدث هذه الأعراضُ بشكلٍ تدريجي، وتزداد سوءاً في فترة الليل. وغالباً ما تُصيب الإبهام والسبَّابة والإصبع الوسطى ونصف طول البنصر. تنجم متلازمةُ النفق الرسغي عن انضغاط العصب المسؤول عن الإحساس والحركة في اليدين. يمكن لبعض الحالات أن تتحسَّنَ من تلقاء نفسها. وإلاَّ فمن الأفضل تثبيت الرسغ بواسطة جبيرة واستعمال حقن الكورتيكوستيرويدات corticosteroid injections. ولا تتوفَّر أدلةٌ علمية كافية تدعم استخدامَ مضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية non-steroidal anti-inflammatory drugs (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين. لا يُنصَح بالجراحة (جراحة تحرير النفق الرسغي carpal tunnel release surgery) إلاَّ في الحالات الشديدة من المرض، وهي الحالاتُ التي تدوم أعراضُها لأكثر من ٦ أسابيع، أو في الحالات التي لم يُجدِ العلاجُ نفعاً معها.
التهاب المفاصل
التهابُ المفاصل هو حالةٌ شائعة تسبِّب ألماً والتهاباً في المفاصل.
الفُصال العظمي (خشونة المفاصل)
الفَصَالُ العظمي osteoarthritis هو حالةٌ شائعة من التهاب المفاصل، غالباً ما يصيب ثلاثَ مناطق رئيسية في اليد هي:
قاعدة الإبهام.
المفاصل الأقرب إلى أطراف الأصابع.
المفاصل الوسطى من الأصابع.
وبنتيجة هذه الإصابة، يمكن أن تصبحَ الأصابعُ متيبِّسة ومؤلمة ومتورِّمة، ويمكن أن تظهرَ عُقيدات bumps على مفاصل الأصابع. ومع مرور الوقت، يمكن أن تتراجعَ شدَّةُ الألم، ويختفي بشكلٍ كامل، لكن التورّم والعقيدات يبقيان. يمكن للأصابع أن تنحني جانباً في مستوى المفاصل المصابة. وقد تظهر كيساتٌ cysts مؤلمة على ظهور الأصابع. وقد تظهر العُقيدات أحياناً على قاعدة الإبهام، في مكان اتِّصالها بالرسغ، وهو ما قد يكون مؤلماً، ممَّا يجعل القيام بالأعمال اليدوية مثل الكتابة، أو استخدام المفاتيح وفتح الحاويات ذات الغطاء المستدير، أمراً صعباً. من الشائع أيضاً أن يُصيبَ الفصالُ العظمي كُلاً من الركبتين والوركين، لذلك من المحتمل أن يكونَ هو السبب في ألم اليد إذا تزامن ذلك مع شعور المريض بألم في مفاصل أخرى.
التهاب المفاصل الروماتويدي
يمكن لليدين والرسغين أن يُصابا أيضاً بالتهاب المفاصل الروماتويدي rheumatoid arthritis. التهابُ المفاصل الروماتيدي هو مرضٌ مناعي ذاتي autoimmune disease. ويحدث فيه أن يقومَ الجهازُ المناعي للجسم بمهاجمة خلايا الجسم المبطِّنة للمفاصل عن طريق الخطأ، ممَّا يؤدِّي إلى تورُّم المفاصل وتيبُّسها والشعور بالألم فيها. كثيراً ما يوصف ألمُ اليد المرافق لالتهاب المفاصل الروماتيدي بأنه نابض. وغالباً ما يزداد سوءاً في الصباح وبعدَ فترات الراحة.
العُقَيدة GANGLION
هي انتفاخ أو تورُّم تملؤه مادّةٌ سائلة، يظهر قربَ المفصل أو الوتر عادة، ويتفاوت في حجمه بين أن يكون صغيراً كحبّة البازلّاء، أو يكون كبيراً بحجم كرة مضرب التنس. تبدو العقيدةُ من حيث الشكلُ والملمس ككتلةٍ ملساء رخوة تحت الجلد، وتكون مكوّنةً من سائل كثيف هلامي يُدعى السائل الزّليلي synovial fluid، وهو سائلٌ يحيطُ بالمفاصل والأوتار ليزّلقها ويحميها في أثناء الحركة. أكثر ما تظهر العُقيداتُ في الرسغ (خصوصًا في السطح الظهري منه)، وفي اليدين والأصابع. وعلى الرغم من أنَّها حميدة إجمالاً، إلاَّ أنَّها قد تكون مؤلمةً أحيانًا إذ جاورت عصبًا.
مرض دِي كويرفان DE QUERVAIN'S DISEASE
هو حالةٌ مؤلمة تصيب الأوتارَ التي تمرّ على طول الرسغ من جهة الإبهام، حيث يُصبح الغُمدُ المحيط بالوتر متورِّماً وثخيناً، فيصبح تحريكُ الإبهام على إثر ذلك مؤلمًا جدًا. لا يزال سببُ هذه الحالة غيرَ مفهومٍ بعد، ويدّعي البعض بأنّها نوعٌ من التهاب زليل الوتر tenosynovitis ، إلاَّ أنَّ هذا غير صحيح، لأنّ مرض دي كويرفان لا يترافق بحالة التهابية. تتحسّن بعضُ الحالات البسيطة تلقائيًا بعد عدّة أسابيع من الراحة وتجنّب النشاطات التي تُثير الألم. وقد يكون من المفيد استخدامُ جبيرة للرّسغ وحقن الكورتيكوستيرويدات. تتطلّب الحالات الشّديدة علاجاً جراحياً، وتتضمَّن توسيعَ النفق الرّسغي الذي تمرّ به الأوتار.
الإصبع (أو الإبهام) الزّنادية
الإصبعُ الزناديّة هي حالة تصيب الأوتار في اليد ولا تزال مجهولة السبب. ويتظاهر بصوت فرقعة عند ثني الإصبع أو الإبهام المصاب باتجاه راحة الكفّ، تشمل أعراضُ الحالة كلاً من الألم والتيبُّس وإصدار صوت الفرقعة وظهور كتلة صغيرة في راحة اليدّ في قاعدة الإصبع أو الإبهام المصاب. إذا اشتبه المريضُ بإصابته بحالة الإصبع الزّناديّة، فينبغي عليه طلب استشارة الطبيب. يمكن أن تتحسّن حالة الإصبع الزناديّة عندَ بعض الأشخاص دون أي علاج.
التهاب زليل الوتر TENOSYNOVITIS
يُعرّف التهابُ زليل الوتر (أو غمد الوتر) بأنه ألم والتهاب الغمد المحيط بالوتر، ونادراً ما تكون هذه الحالة مسؤولةً عن ألم اليد الذي يصيب الرّسغ أو الأصابع. لا يزال السببُ وراء هذه الحالة مجهولاً، ولعلّها تنجم عن سلسلة من الإصابات الطّفيفة للوتر، أو عن إصابة أو شدّ سابقين، أو الإصابة بعدوى، أو التهاب المفاصل الروماتويدي. من المهمِّ إراحةُ اليد أو الحفاظ على الوتر دون حركة لإتاحة الفرصة للشفاء. قد يكون من الممكن تخفيفُ الألم والالتهاب بتطبيق حرارة أو برودة على المنطقة، وبتناول مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديّة، مثل الإيبوپروفين. كما يمكن لحقن الكورتيكوستيرويد (مضادَّات الالتهاب الستيرويدية) أن تساعدَ أيضًا في بعض الأحيان. أمَّا التهابُ زليل الوتر الناجم عن الإصابة بعدوى فينبغي علاجُه بالمضادّات الحيويّة. بعد أن تُشفى اليد، تُساعد التمارينُ المقويّة للعضلات المحيطة بالوتر المصاب على منع نُكس أو عودة الإصابة. ويمكن استشارةُ الطبيب أو المعالج الفيزيائي حولَ هذا العلاج.
الكسر
تؤدِّي الإصابةُ بكسر في أحد الأصابع أو الرّسغ إلى ألم شديد في اليد، ويُصاحب ذلك تورُّم أو إيلام في المنطقة المصابة وما حولها. إذا اشتبه المريضُ بأن لديه عظمًا مكسورًا، فينبغي عليه مراجعة أقرب مركز حوادث وطوارئ.