ابو شنب المدير العام
عدد المساهمات : 10023 نقاط : 26544 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/12/2015
| موضوع: علاج الألم بالإبر الصينية الإثنين مارس 13, 2017 8:39 pm | |
| علاج الألم بالإبر الصينية
الألمُ الجسدي شائعُ الحدوث لدى الكثير من الناس، وفي الحقيقة، وجدت دراسةٌ وطنيَّة أمريكية أنَّ أكثرَ من رُبع الأمريكيين البالغين - على سبيل المثال - قد عانوا مؤخَّراً من أحد أنواع الآلام، وقد استمرَّ ذلك لأكثر من يوم واحد. وفي هذه الحالات، قد يجرِّب الناس، إضافةً للمعالجات التقليدية مثل الأدوية التي تُصرَف من دون وصفة طبِّية والأدوية التي تُصرَف بوصفة طبِّية، المعالجةَ بالوخز بالإبر للتخلُّص من الألم. ونقدِّم في هذا الموضوع معلوماتٍ أساسيةً عن الألم ومعالجته بالوخز بالإبر، ملخِّصين البحوثَ العلمية الواردة في مجال المعالجة بالوخز الإبري للتخلُّص من نوع محدَّد من الألم.نقاط رئيسية
- يلجأ الناسُ إلى العلاج بالوخز الإبري للتخلُّص من مختلف أنواع الألم، وأكثرها شيوعاً هو علاجُ آلام الظهر، ويليه آلام المفاصل والرقبة والصداع.
- تُدرس المعالجة بالوخز بالإبر لمعرفة فعَّاليتها في تخفيف الكثير من الآلام. وتوجد نتائج مبشِّرة في بعض الحالات، مثل آلام أسفل الظهر المزمنة، والتهاب مفصل الركبة. لكن في أغلب حالات الألم الأخرى، يحتاج العلاج إلى المزيد من الدراسات.
- يُعدُّ العلاجُ بالوخز الإبري آمناً بصفة عامَّة، إذا ما أُجري بالطريقة الصحيحة.
- في نظرية الطبِّ الصيني التقليدي، ينظِّم الوخز بالإبر تدفُّق التشي (الطاقة الحيوية) في الجسم. ولا تزال البحوثُ جاريةً للقيام بتجارب على النظريات العلمية لكيفية عمل المعالجة بالوخز بالإبر في التخلُّص من الألم.
- من المستحسَن بالمرء إخبار كلِّ مقدِّمي الرعاية الصحِّية عن أيَّة ممارسات طبِّية مكمِّلة وبديلة يستخدمها، وأن يعطيهم صورةً وافية عمَّا يفعل للمحافظة على صحَّته، وذلك حتَّى تكونَ الرعايةُ الطبِّية التي يتلقَّاها منسَّقة وآمنة.
ماذا عن الألم؟الألمُ هو شعورٌ يُثار في الجهاز العصبي، وقد يكون شديداً أو خفيفاً، أو يظهر ويختفي (متقطِّعاً)، أو مستمراً، أو في مكانٍ معيَّن (مثل ألم الظهر)، أو في كلِّ أنحاء الجسم (مثل أوجاع العضلات في الأنفلونزا). ينبِّه الألمُ في بعض الأحيان إلى الإصابات أو الأمراض التي تحتاج إلى العناية. ورغم أنَّ الألم يزول عادة عندَ معالجة السبب، إلاَّ أنَّه قد يستمرُّ لأسابيع أو أشهر أو حتَّى سنوات. وقد يكون سببُ الألم المزمن حالةً صحِّية مزمنة، أو نشاطاً غير طبيعي في مناطق استشعار الألم في الدماغ.يأخذ أغلبُ الناس الأدوية التي تُعطى من دون وصفة طبِّية للتخلُّص من آلامهم، مثل الأسيتامينوفين أو الأدوية المسكِّنة المضادَّة للالتهاب التي تُدعى مضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الأسبرين والنابروكسين والإيبوبروفين). ولكن، لا تتوفَّر المعالجاتُ القوية التأثير، ومن ضمنها الجرعاتُ الكبيرة من المسكِّنات غير الستيرويدية والمخدِّرات، إلاَّ بموجب وصفة طبِّية.وقد يجرِّب الناسُ طرقاً أخرى بلا أدوية، لتساعدهم على التخلُّص من الألم. وتتضمَّن هذه الطرق: المعالجة الطبيعية (الفيزيائية) والمهنية، والعلاج المعرفي السلوكي، وطرق العناية الذاتية، وطرق الطبِّ المكمِّل والبديل مثل المعالجة اليدوية للعمود الفقري والعلاج بالوخز الإبري.استخدام الوخز بالإبر للتخلُّص من الألمتعدُّ المعالجة بوخز الإبري إحدى أقدم الممارسات العلاجية في العالم، وهي جزءٌ من الطبِّ الصيني التقليدي؛ حيث يحفِّز أو ينبِّه فيها ممارسو الوخز بالإبر نقاطاً معيَّنة في الجسم، وغالباً ما يكون ذلك بإدخال إبر رفيعة في الجلد. وينظِّم ذلك، في نظرية الطبِّ الصيني التقليدي، تدفُّقَ التشي (الطاقة الحيوية) عبر مسارات تُعرَف بخطوط الطول.ووفقاً لاستقصاء أمريكي صحِّي معتمد على مقابلة المرضى أُجري عام 2007، وتضمَّن رصداً واسع النطاق لاستخدام الأمريكيين للطبِّ المكمِّل والبديل، قال 1.4 بالمائة من المشاركين (يُقدَّرون بحوالي 3.1 مليون أمريكي) إنَّهم قد استخدموا المعالجة بالوخز بالإبر في السنة الماضية. وبتَحليل خاص لبيانات المعالجة بالوخز الإبري، وجد الباحثون أنَّ الألم أو الشكاوى في العضلات والعظام شكَّلت 7 حالات من بين أعلى 10 حالات استخدم فيها الناسُ الوخزَ بالإبر. وكان ألمُ الظهر هو الأكثر شيوعاً، يليه آلام المفاصل، والرقبة، والصداع الشديد/الصداع النصفي، والآلام المتكرِّرة أو الناكسة.ما هو رأي العلم في ذلك؟لقد دُرِس الوخز بالإبر على مجموعةٍ كبيرة من حالات الألم، مثل ألم الأسنان بعد العمليات الجراحية، ومتلازمة النفق الرُّسغي، ومتلازمة الألم العضلي اللِّيفي، والصداع، وآلام أسفل الظهر، وآلام الطمث، وألم اللفافات العضلية، وخشونة العظام (التهاب العظم المفصلي)، وألم وتر المرفق المسمَّى مرفق لاعبي التِّنس.وبشكل عام، قد يكون من الصعب جداً إجراءُ مقارنة بين نتائج البحوث على المعالجة بالوخز الإبري ما بين دراسة وأخرى، واستخلاصُ الاستنتاجات من الأدلَّة العلمية المتراكمة، لأنَّ الدراسات قد تكون استخدمت أساليبَ مختلفةً للعلاج بالوخز الإبري (مثل الوخز الإبري الكهربائي مقابل الوخز الإبري اليدوي)، والضوابط أو الشواهد (مجموعات المقارنة)، وطُرُق قياس النتائج.إنَّ اختيارَ ضوابط أو شواهد التجربة السريرية هو أحدُ العوامل المعقَّدة في الأبحاث على المعالجة بالوخز الإبري. ويعتمد الاختيارُ جزئياً على ما إذا كان الباحثون يريدون دراسة جانب معيَّن من المعالجة بالوخز بالإبر (مثل تأثيراتها في الدماغ)، أو لتحديد إذا ما كان الوخزُ بالإبر مفيداً بالمقارنة مع الأنواع الأخرى للرعاية الصحِّية. وتتضمن مجموعة الضوابط أو الشواهد: دراسة مشاركين لم يخضعوا للعلاج بالوخز بالإبر أو محاكاة الوخز بالإبر (عمليات تحاكي وخز الإبر، وتسمَّى أحياناً "العلاج الوهمي بالوخز الإبري" أو "العلاج الكاذب للوخز بالإبر")، أو المعالجات الأخرى (بالإضافة إلى الوخز بالإبر أو بدلاً منه أو من محاكاة الوخز بالإبر).يُعدُّ دور المعالجة الوهمية للوخز بالإبر هو فكرة ناشئة في مجال الأبحاث على الوخز بالإبر؛ فعلى سبيل المثال، كانت المراجعةُ العلمية المنهجية عام 2009 للبحوث في مجال آثار المعالجة بالوخز بالإبر للتخلُّص من الألم مقارنةً بالعلاج الوهمي للوخز بالإبر (محاكاة الوخز بالإبر)، أو عدم استخدام وخز الإبر، غيرَ حاسمة؛ فقد وجد الباحثون اختلافاتٍ بسيطة بين الوخز بالإبر والعلاج الوهمي للوخز بالإبر، واختلافاً محدوداً بين المعالجة الوهمية للوخز بالإبر وعدم استخدام الوخز بالإبر. كما اختلف تأثيرُ المعالجة الوهمية للوخز بالإبر بشكل كبير، وبدا أيضاً أنَّ تأثير الوخز بالإبر ليس له علاقة بالنوع الخاص المستخدم عندَ إجراء المعالجة الوهمية به. وقد حصل كلُّ المشاركين في الدراسة على مستوى واحد من العناية الطبِّية، وهي تتكوَّن في العادة من أدوية مسكِّنة وعلاج طبيعي (فيزيائي).تلخِّص الفقرات اللاحقة البحوثَ التي أُجريت على المعالجة بالوخز الإبري، للتخلُّص من مختلف حالات الألم، ومن ضمنها ما أبلغ عنها المشاركون في البحث الصحِّي الأمركي المعتمد على إجراء المقابلات مع المرضى الذين خضعوا للعلاج بالوخز الإبري. وبشكل عام، يبدو الوخزُ بالإبر علاجاً بديلاً واعداً لبعض حالات الألم، إلاَّ أنَّ المعالجةَ تحتاج إلى إجراء المزيد من البحوث عليه.حول الأدلَّة العلمية لمعالجات الطبِّ المكمِّل والبديلتتضمَّن الأدلَّةُ العلمية على معالجات الطبِّ المكمِّل والبديل نتائجَ البحوث في المختبر والتجارب السريرية (الدراسات المجراة على الناس). وتشمل كلاً من النتائج "الإيجابية" (أدلَّة على أنَّ المعالجة قد تكون فعَّالة) والنتائج "السلبية" (أدلَّة على أنَّ المعالجة غير فعَّالة أو غير آمنة). وقد نَشَرت عدَّةُ مجلاَّت علمية نتائج الدراسة، وكذلك مقالات المراجعة، الأدلَّة العلمية الواحد بعد الآخر.
- متلازمة النفق الرسغي: رغم البيان الذي أصدرته المعاهد الوطنية للصحَّة بالإجماع عام 1997، عن المعالجة بالوخز بالإبر، الذي خلص إلى أنَّ المعالجةَ بالوخز بالإبر تعدُّ علاجاً واعداً في المستقبل لمعالجة متلازمة النفق الرسغي، إلاَّ أنَّ الأبحاث الإضافية التي أكَّدت فعَّالية المعالجة بالوخز بالإبر بقيت شحيحة.
- متلازمة الألم العضلي اللِّيفي: تبدو الأدلَّة العلمية على كفاءة معالجة هذه المتلازمة بالوخز بالإبر مُتَفاوتة، ما بين كَون الأدلَّة العلمية للبحوث واعدة أو غير مفيدة أو غير حاسمة.
- الصداع/الصُّداع النصفي (الشقيقة): كانت نتائجُ معالجة الصداع بالوخز الإبري متضاربة؛ فقد وجدت بعض مقالات المراجعة أنَّ أدلََّة الدراسات تدعم استخدامَ المعالجة بالوخز بالإبر للصداع، بينما أشارت مقالاتٌ أخرى إلى أنَّ معظم الدراسات كانت رديئة الجودة. ولكن، ألقت مراجعةٌ علمية لتجارب عشوائية، حول المعالجة بالوخز بالإبر عام 2008، الضوءَ على بعض التجارب المصمَّمة تصميماً جيِّداً، والتي كانت نتائجُها تشير إلى أنَّ المعالجةَ تقلِّل من أعراض الصداع النصفي، وأنَّ فعَّاليتها تماثل فعَّاليةَ أدوية الصداع. وكذلك وجدت مراجعة، في عام 2009، أنَّ الوخز بالإبر قد يخفِّف من صداع التوتُّر. لكن وجدت تجربتان كبيرتان، بعدَ أن بحثتا في تأثير المعالجة بالوخز بالإبر في الصداع النصفي، أنَّه لا يوجد فرقٌ بين المعالجة بالوخز بالإبر ومحاكاته، فنتائجُ كلا المعالجتين مساوية للرعاية التقليدية أو الخاصَّة، أو حتى لعدم العلاج.
- آلام أسفل الظهر: وفقاً لإرشادات الممارسة السريرية التي أصدرتها جمعية الألم الأمريكية، والكلِّية الأمريكية للأطبَّاء عام 2007، يبدو العلاج بالوخز الإبري أحدَ معالجات الطبِّ المكمِّل والبديل، وأنَّ على الأطباء أخذه بعين الاعتبار عندما لا يستجيب المرضى المصابون بآلام أسفل الظهر المزمنة للعلاج التقليدي؛ ففي دراسات صغيرة سابقة، كان معالجةُ آلام أسفل الظهر المزمنة بالعلاج التقليدي ووخز الإبر معاً أكثرَ فعَّالية من معالجته بالطريقة التقليدية فقط، إلاَّ أنَّ المعالجة الفعلية بالوخز بالإبر لم تكن أكثرَ فعَّالية من محاكاة وخز الإبر أو المعالجة بالطريقة التقليدية. ولكن، لا تتوفَّر الأدلَّة العلمية الكافية لاستخلاص استنتاجات قاطعة عن فعالية المعالجة بوخز الإبر لآلام أسفل الظهر المزمنة.
- آلام الطمث: أشارت مراجعتان علميَّتان للدراسات أنَّ الوخزَ بالإبر قد يخفِّف من ألم الطمث، إلاَّ أنَّ البحوث في هذا المجال محدودة.
- ألم اللفافات العضلية: اختلفت الأدلَّة العلمية المقدَّمة في معالجة ألم اللفافات العضلية بالوخز الإبري (و هو الألم الذي يحدث في المناطق الحسَّاسة في العضلات، وتُسمَّى نقاط الإثارة)؛ فقد وجدت بعضُ المراجعات العلمية أنَّ الأدلَّة واعدة كعلاج فعَّال، لكن أشارت مراجعاتٌ أخرى إلى أنَّ "العلاج بالإبر" لنقاط الإثارة في ألم اللفافات العضلية لم تكن أكثرَ فعَّالية من المعالجة الوهمية بالوخز بالإبر.
- آلام الرقبة: وجدت الدراساتُ المجراة على معالجة آلام الرقبة المزمنة بالوخز بالإبر، أنَّها كانت أفضل من المعالجات المحاكية لها؛ إلاَّ أنَّ تصميم تجارب الدراسة كان مختلفاً، وأغلب التجارب أُجريت على عيِّنات صغيرة.
- خشونة العظام والمفاصل/آلام الركبة: تبدو المعالجة بالوخز بالإبر فعَّالةً في التخفيف من آلام خشونة العظام، وخاصَّة آلام الركبة؛ فقد وجدت مراجعات طبِّية حديثة أنَّ الوخزَ بالإبر يخفِّف الآلام، ويحسِّن من وظائف ركبة المصابين بخشونة العظام والمفاصل، إلاَّ أنَّ اختلاف طرق تصميم الدراسات وحجمها وأسلوبها يجعل من الصعب استخلاصَ أيَّة استنتاجات حاسمة من الأبحاث. وقد خلص الباحثون إلى أنَّ الوقت لا يزال مبكِّراً على استخدام المعالجة بالوخز الإبري كعلاج روتيني للمرضى المصابين بخشونة العظام والمفاصل.
- آلام الأسنان بعد العملية الجراحية: رغم أنَّ البيانات الحديثة، عن معالجة آلام الأسنان بعدَ العملية الجراحية بوخز الإبر، لا تزال شحيحة، لكنَّ المراجعات العلمية للأدلَّة في الدراسات السابقة قد ارتأت أنَّ معالجةَ آلام الأسنان بالوخز بالإبر واعدة، خاصَّة الألم الذي يُصاب به المريض بعدَ خلع السن. ومع ذلك هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات.
- ألم وتر المرفق أو مرفق لاعبي التنس: اختلفت نتائجُ الدِّراسات المجراة على استخدام الوخز بالإبر للتخفيف من آلام مرفق لاعبي التنس؛ فقد أشارت مراجعة سابقة، لتجارب سريرية، إلى أنَّ البيانات المتاحة لعلاج هذه الحالة بالوخز بالإبر كانت غير كافية، وذات جودة ضعيفة. لكنَّ المراجعات الحديثة وجدت أنَّ الأدلَّةَ العلمية واعدةٌ بعلاج فعَّال، وقد لاحظت دليلاً قوياً على أنَّ المعالجةَ بالوخز بالإبر تخفِّف ألم المرفق لمدَّة قصيرة.
لقد دُرِست المعالجة بالوخز بالإبر لحالات ألم أخرى مختلفة، ومن ضمنها ألمُ الذراع والكتف، وآلام الحوض، وألم الظهر في أثناء الحمل، والخلل الوظيفي للمفصل الصدغي الفكي (الفك). ورغم أنَّ نتائج بعض الدراسات كانت إيجابية، إلاَّ أنَّ المعالجة بالوخز بالإبر تحتاج إلى أدلَّة علمية أكثر، وذلك لتحديد فعَّاليتها في أيٍّ من حالات الألم هذه.وهناك أدلَّةٌ علمية على أنَّ موقف الناس من المعالجة بالوخز بالإبر قد يؤثِّر في نتائج العلاج؛ ففي دراسة أُجريت عام 2007، حلَّل الباحثون بيانات أربعة تجارب سريرية للعلاج بالوخز الإبري لمختلف أنواع الآلام المزمنة، وقد سُئِل المشاركون فيها ما إذا كانوا يتوقَّعون أنَّ الوخز بالإبر سيخفِّف من آلامهم. وفي كلِّ التجارب الأربع، ذكر أصحاب التوقُّعات الإيجابية أنَّ الألم كان أخفَّ بكثير.وإلى جانب دراسة فعَّالية المعالجة بالوخز بالإبر، ينظر الباحثون إلى الآليَّات الحيوية الكامنة، أي كيفية عمل الوخز بالإبر في التخفيف من الألم. هناك العديدُ من النظريات عن طريقة عمل الآليَّات الحيوية في هذه المعالجة (مثل أنَّ الوخز بالإبر ينشِّط الجُمَل الأفيونية التي تستجيب للألم في الدماغ)، إلاَّ أنَّ هذه النظريات لا تزال تحتاج إلى إجراء المزيد من التجارب لإثبات صحَّتها. ويستخدم الباحثون تقنيات التصوير العصبي، مثل التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي لتعقُّب تأثيرات الوخز بالإبر في مختلف مناطق الدماغ. وقد دعم المركز الوطني الأمريكي للطبِّ المكمِّل والبديل، في عام 2005، مؤتمر "الارتباطات العصبية الحيوية للعلاج بالوخز بالإبر"، بهدف مناقشة تحدِّيات الأبحاث واتجاهاتها في دراسة الوخز بالإبر بالتصوير العصبي. الآثار الجانبية والمخاطرتعدُّ المعالجةُ بالوخز بالإبر آمنةً بشكل عام، عندما يقوم به ممارس محترف باستخدام الإبر المعقَّمة. ولم ترد من قبل إلاَّ حالاتٌ قليلة من مضاعفاته. وقد كانت حالاتُ المعالجة بالوخز بالإبر ذات النتائج السلبية الخطيرة نادرة، إلاَّ أنَّها تتضمَّن حالات عدوى وثقب لأعضاء الجسم. وكذلك، كانت حالاتُ المعالجة بالوخز بالإبر ذات الآثار السلبية أقلَّ من المعالجات التقليدية بالأدوية (مثل الأدوية المضادَّة للالتهاب غير الستيرويدية وحُقَن الستيرويدات أو الكورتيزونات) المستخدَمة للتخفيف من ألم العضلات والعظام، مثل متلازمة الألم العضلي الليفي، وألم اللفافات العضلية، وآلام خشونة العظام والمفاصل، وألم مرفق لاعبي التنس. | |
|