عدد المساهمات : 10023 نقاط : 26544 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/12/2015
موضوع: الكركم يُزرَع في جَميع أنحاء الهند الإثنين مارس 13, 2017 6:53 pm
الكركم
الكُركُم turmeric هو شُجَيرةٌ ذات صلَة بالزَّنجبيل ginger، يُزرَع في جَميع أنحاء الهند، وفي أجزاء أخرى من آسيا وأَفريقيا؛ ويُعرَف بمذاقه الحارِّ (اللاذِع) والمرِّ ولونه الذَّهبي، ولذلك، فهو يُستخدَم بشكلٍ شائع في أصبغة الأقمشَة والمواد الغذائيَّة، مثل مَساحيق الكاري والخَردل والجبن. ولكن، لا ينبغي الخطأُ أو الخلطُ بينه وبين الكُركُم الجاوي Javanese turmeric. الأسماءُ الشَّائعَة ـ الكُركُم turmeric، جَذر الكُركُم، الزَّعفران الهندي Indian saffron. الاسم اللاتينِي ـ الكُركُم لونغا Curcuma longa.
مُكوِّناتُ الكُركُم
يحتوي الكُركُم على زُيوتٍ أساسيَّة بنسبة تصل حتَّى 5٪، وعلى مادَّة الكُركُمينcurcumin بنسبة 3٪؛ والكُركُمين هو متعدِّد فينول polyphenol، يُمثِّل المادَّةَ الفعَّالة في الكُركُم، ويعمل كمُضادِّ أكسدَةٍ نباتِي.
استخدامات الكركم
استُخدِم الكُركُم، في الطبِّ الصِّيني التَّقليدي والطبِّ الهندي القديم، للمُساعَدَة على الهضم وتعزيز وَظيفة الكبد، وتخفيف آلام التهاب المفاصِل، وتَنظيم الحيض.
كما جرى تَطبيقُ الكُركُم مباشرةً على الجلد في معالجة الإكزيمَة وتَعزيز التئام الجروح.
واليومَ، يُستخدَم الكُركُم في بعض الحالات، مثل حُرقَة المعدة (لَذع الفؤاد) وقرحات المعدَة وحصى المرارة. كما أنَّه يُستخدَم أيضاً لتخفيف الالتهاب، وكذلك للوقاية من السَّرطان ومعالجته.
كيف يَجري استخدامُ الكُركُم؟
يجري تَجفيفُ سيقان الكُركُم الشَّبيهة بالأصابِع والممتدَّة تحت الأرض (الجَذامير rhizomes)، وتُؤخَذ عن طَريق الفم بشكل مسحوق، أو على شَكل كبسولات أو شاي أو مُستَخلَصات سائلَة. كما يمكن تحضيرُ الكُركُم أيضاً بشكل عَجينةٍ تُستخدَم على الجلد.
ماذا يَقولُ العِلمُ في الكركم؟
هناك القَليلُ من الأدلَّة الموثوقة التي تدعم استخدامَ الكُركُم في أيَّة حالةٍ صحِّية، لأنَّ التجاربَ السَّريرية التي أُجريَت عليه قَليلةٌ.
تُشير النتائجُ الأوَّلية من الدِّراسات على الحيوان والدِّراسات المختبريَّة إلى أنَّ المادَّة الكيميائيَّة الموجودة في الكُركُم، والتي تُسمَّى الكُركُمين curcumin، قد تكون ذات خَصائِص مضادَّة للالتهاب والسَّرطان، ومُضادَّة للأكسدة، ولكن لم يَتَسنَّ تأكيدُ هذه النَّتائج في البشر.
لقد دَرسَت بعضُ المراكز الموادَّ الكيميائيَّة الفعَّالة في الكُركُم وآثارها، لاسيَّما التَّأثيرات المضادَّة للالتهاب، في الخلايا البشريَّة، للوصول إلى فهمٍ أفضل للكيفيَّة التي يمكن استُخدامُها بها للأغراض الصحِّية. كما تَجري دراساتٌ وأبحاث على الكُركُم حولَ الدَّور المُحتمَل للكُركُم في الوقاية من متلازمة الضَّائقة التنفُّسية الحادَّة acute respiratory distress syndrome، وسَرطان الكبد، وهَشاشة العِظام في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث (بعد سنِّ اليأس).
الآثارُ الجانبيَّة والتَّحذيرات
يُعَدُّ الكركمُ آمناً بالنسبة لمعظم البالغين.
قد تؤدِّي الجرعاتُ الكبيرة أو الاستخدامُ الطَّويل الأجل للكُركُم إلى عُسر الهضم أو الغثيان أو الإسهال.
في الحيوانات، تَسبَّبت الجرعاتُ العالية من الكُركُم في مشاكل كبديَّة. ولكن، لم يُبلَّغ عن أيَّة مشاكِل في الكبد عندَ البشر.
يجب على المصابين بمرضٍ في المرارة أن يتجنَّبوا استخدامَ الكُركُم كمكمِّل غذائي، فقد يؤدِّي الى تفاقم الحالة.
لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالته الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة.