همس الحياه
همس الحياه
همس الحياه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همس الحياه

موقع اسلامى و ترفيهى
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول

 

 خطبة الشيخ محمد حسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو شنب
المدير العام
المدير العام
ابو شنب


عدد المساهمات : 10023
نقاط : 26544
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/12/2015

خطبة الشيخ محمد حسان Empty
مُساهمةموضوع: خطبة الشيخ محمد حسان   خطبة الشيخ محمد حسان Emptyالثلاثاء فبراير 28, 2017 3:39 pm

أيها الأحبة..
أيها الأفاضل ..
يقول يحيى بن سعيد وهو إمام من أئمة العلم والزهد والورع.. يقول يحيى: "والله لقد تجولت في البلدان فما رأيت بلداً أورع أهله من أهل المدينة وأهل مصر ".
يقول كعب الأحبار: " لولا أنني أحب العيش في الشام لرغبت العيش في مصر. قالوا ولما يا أبا إسحاق ؟ . فقال كعب الأحبار : لأني أحب مصر وأهلها وأهل مصر في عافية وما قصدهم جبار بسوء إلا تبه الله ".
بل وعجبت حينما قرأت في التوراة .. قال بعض أهل العلم مكتوب في التوراة من قصد مصر بسوء قصمه الله.
بلد كريم واجب على كل مسلم وعلى كل مواطن من المسلمين أو من غير المسلمين يعيش على هذا التراب الذكي.. يعيش على أرض مصر أن يفتدي هذا البلد المسلم بروحه ودمه واجب على كل من يعيش على أرضها ويشرب من نيلها، ويستظل بسمائها،
واجب عليه الآن وهذا وقت البذل ووقت العطاء ووقت الوفاء 
واجب على أهل مصر الآن من الأولياء والشرفاء أن يعطوا هذا البلد في وقت أزمته وأن يقفوا إلى جواره في وقت محنته.
تعالوا بنا لنطوي صفحة الماضي 
لا أقول بلا حساب للمفسدين 
لا بل لا بد أن يحاسبوا المفسدون والظالمون محاسبة عادلة 
وإلا لما شرع الله العقوبات والحدود " وَلَكُمْ فِيالْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
لا ينبغي أن تضيع دماء أولادنا هدرا 
ولا ينبغي أن يُسرق قوت شعبنا دون أن نحاسب اللصوص الكبار محاسبة عادلة وفق شريعة ربنا ومنهاج حبيبنا ونبينا صلى الله عليه وسلم 
لكن يا أحبابي ليس من العقل وليس من العدل وليس من الحكمة أن نعطل كل شيء في بلدنا، وأن نوقف عجلة التنمية والإنتاج.
ننتظر حتى يتغير كل شيء 
لا هذا مخالف لسنن الله الكونية فمن سنن الله التدرج، التغير لن يكون مرة واحدة، ولن يكون دفعة واحدة، بل لابد أن نتحلى بالصبر، ونتحلى بالعقل والحكمة.
فمصر الأبية بشبابها وشيوخها لا ينبغي أن ننظر الآن إلى الشيوخ والعلماء والآباء نظرة دونية، 
لا فهم أصل الخير وهم مصدر البركة وهم الذين ربوا شبابنا وهم الذين خرجوا لنا هذا الجيل الأبي.
لا ينبغي أن نتجاهل اليوم لآباءنا فهم حب عيوننا، لا ينبغي اليوم أن نقلل اليوم من قدر شيوخنا فهم في أراوحنا وحبهم يسري في فؤادنا لولاهم بعد ربنا ما رأينا هذا الشباب فهم الأصل وهم مصدر الخير والبركة 
في بلدنا وفي الوقت ذاته يجب على الشيوخ والعلماء والحكام والعقلاء أن يمدوا أيديهم بخبراتهم وعقولهم وتجاربهم لشبابنا الصاعد الواعد 
لأن الشباب طاقة هائلة وقوة جبارة وشعلة متقدة وحماس متدفق يجب أن يمزج هذا الحماس وهذه الطاقات وتلك القدرات بتجربة شيوخنا وآبائنا وحكامنا وعقلائنا 
لا يجوز الآن أن يحدث انقسام في بلدنا بين فئة الآباء والشيوخ والحكام والعقلاء والحكماء، وبين فئة الشباب الصاعد الواعد.
وإنما يجب الآن أن تلتحم الأمة وأخاطب شبابنا شباب الجماعات الإسلامية المتعددة 
آما آن الأوان يا أحبابي يا ثمرة الفؤاد، يا من نغمض عليكم والله عيوننا 
آما آن الأوان أن نتخلى عن هذه الحزبيات وأن نتخلى عن هذه النعرات وأن نتخلى عن هذا التشرذم والتنازع والتهارج
فليبقى الخلاف بيننا في مسائل الأحكام، فالاختلاف في مسائل الأحكام أكثر من أن ينضبط، ولو كان كلما اختلفوا مسلمان في شيء من مسائل الأحكام لتهاجرا لم يبقى بين المسلمين عصمة ولا إخوة.
وليسامح وليغفر كل منا لأخيه ، كل له اجتهاده ، لا نتهم النيات ، ولا نشكك في المقاصد كل له اجتهاده، أداه اجتهاده إلى فعل معين أو قول معين فيجب علينا أن نغض الطرف عن المحاسبات الشخصية وعن تصفية الحسابات .
وتعالوا بنا جميعاً لنبدأ مرحلة البناء، لنبدأ بناء بلدنا بناءً جديداً وفق كتاب ربنا وسنة نبينا ووفق شريعتنا الإسلامية التي تنص المادة الثانية من مواد الدستور المصري 
" أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع "
فالنحفظ هذه المادة ولنحافظ عليها ولن يسمح شعب مصر أبداً بقواته المسلحة وبشبابه ورجاله وأطفاله ونساءه أن تُمس هذه المادة بأذى .
بل نطالب بتفعيل هذه المادة فمصر بلد يُحكم بالإسلام منذ أكثر من أربعة عشر قرناً .
وفي الوقت ذاته أطمئن الأقباط والنصارى في ألا يخشوا من الإسلام وأن لا يخافوا الإسلام فالإسلام والمسلمون هم الذين حموا النصارى في هذه الأيام الماضية التي انفلت فيها الأمن ، هم الذين حموا أفرادهم وأموالهم وكنائسهم .
ورأيت شبابنا يقف صفاً واحداً أمام دور عباداتهم لتأمينها.
الإسلام دين العدل ودين الأمان ودين الرحمة ودين التسامح ودين السماحة ويعلمنا فيه نبينا "آلا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس أو كلفه فوق طاقته فأنا حجيجه يوم القيامة ".
فلا ينبغي أن نجعل الإسلام فزاعة ليفزع الغرب أو ليفزع غير المسلمين هنا 
لا 
فالإسلام دين الأمن ودين الأمان ودين العدل ودين الرحمة يدعوا الآخرين بالحكمة البالغة والموعظة الحسنة ولا يكره أحدٍ أي أحد على الدخول فيه، قال جل علاه " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَالرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ". وقال جلا وعلا "وَقُلِ الْحَقُّمِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " 
أنا أرى يا أحبابي أن نبدأ مرحلة البناء من اليوم من الآن 
أناشد الشرفاء في مصر 
أناشد الأوفياء من عمالنا 
من موظفينا 
أن يفضوا الاعتصامات في المصانع والشركات يجب أن ندير دفة الإنتاج وأن لا نجلس ننتظر التغيير التغيير قادم وهبت ريحه بفضل الله ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء أبداً أبداً
لكن فلنبدأ العمل فلنبدأ الإنتاج فليرجع الشرفاء من عمالنا وموظفينا في المصانع في مصانع الغزل والنسيج في المحلة وكفر الدوار والقاهرة وغيرها .
فليرجع المال إلى الشرفاء الأوفياء إلى الشركات في السويس وشركات البترول وفي كفر الدوار وفي المحلة وفي القاهرة وفي غيرها.
يا أطهار .. يا أخيار 
لا تغلبوا المصالح الشخصية على المصلحة العليا للبلد ، أعلم أن لكم حقوقاً عادلة ، وأعلم أن لكم مظالم يجب أن تُسترد .
لكن فالتخرج البلد من عنق الزجاجة المظلم فالتخرج بلدنا من هذه الأزمة الطاحنة وبعد ذلك إن شاء الله تعالى نحاسب الظالمين ونحاسب المفسدين داخل هذه الشركات .
أول شيء في إعادة جسور الثقة في البناء أن نمد جسور الثقة من جديد.
أنا أرى الآن حالة من التشكيك في كل شيء وفي كل أحد 
يخرج هذا يطرح قولاً، فيخرج آخر على شاشة فضائية في نفس الليلة ويشكك في هذا القول ويشكك في هذا الطرح.
أصبحت حياتنا الآن شكاً في شك، وتشتيتاً في تشتيت، تقرأ الرسائل وتقرأ الأخبار على مواقع الانترنت، أصيب الناس الآن بحالة من الفزع وبحالة من القلق.
لماذا لأننا نعيش بيئة تنتشر فيها الشائعات وتنتشر انتشار النار في الهشيم 
يا أحبابي أعلم أنه لا مراقب على أحد الآن إلا الله، فراقب الله في قولك، وراقب الله في فعلك، وراقب الله في تسجيلك لرسالة أو لكلمة على موقع من المواقع .
لا ينبغي أن نتهم الآخرين ، وأن نشكك في الآخرين ، لو شكك كل واحد فينا في الآخر لطال الشك المجتمع بأسره لا جزأ نجرده المؤسسات في بلادنا من الشرف 
نعم هناك فساد نعم وفساد كبير نعم .. لكن رموز الفساد تتطهر منها نتخلص منها .
أما أن نحكم بالشك على كل أهلنا وإخواننا في كل مؤسسة من مؤسسات البلد فهذا خلل وهذا أمر مدمر لبلدنا ومدمر لكل قيمة من قيم في هذا المجتمع المسلم
مؤسسات بلادنا فيها الشرفاء، فيها الأوفياء، فيها والدي ووالدك، فيها أخي وأخوك، فيها ولدي وولدك.
لا يجوز أن نشكك في كل أهلنا، في كل مؤسسات بلادنا 
المؤسسة الدينية فيها الشرفاء والأوفياء
المؤسسة التعليمية فيها الشرفاء والأوفياء 
المؤسسة الاقتصادية فيها الشرفاء والأوفياء 
المؤسسة العسكرية فيها الشرفاء والأوفياء
المؤسسة الأمنية فيها الشرفاء والأوفياء
لماذا لا تمد جسور الثقة الآن بين الشعب بكل أطيافه وبين هذه المؤسسات، أو بين الشرفاء الأوفياء داخل هذه المؤسسات 
نحاسب المفسدين نعم .. لكن نمد أيدينا إلى الشرفاء المخلصين الصادقين لتدار عجلة العمل ودفة التنمية والإنتاج في بلادنا من جديد.
لا ينبغي أن نُشكك في كل فرد يعمل في البلد 
لا ينبغي أن نُشكك في كل إنسان يعمل في أي مؤسسة أو مصلحة
لصالح من أن يحدث الآن هذا العداء بين الشرطة وبين الشعب ؟
الشوارع خالية .
سمعنا بالأمس عن حادث قتل في المعادي وقبلها حادث قتل في أسيوط وقبل ذلك في العريش وغير ذلك لصالح من يخشى رجال الشرطة إلى الآن أن ينزلوا إلى الشوارع .
يجب أن نمد جسور الثقة مبادلة بين الشرطة وبين الشعب بتحقيق هذا الشعار "الشرطة في خدمة الشعب" خدمة حقيقية بتحقيق الأمن لأفراد الشعب وليس لرئيس دولة لتحقيق الأمن، لتحقيق الاستقرار.
لابد أن ينزل رجال المرور إلى الشوارع، ولابد أن ينزل رجال الشرطة وضباط الشرطة إلى كل المصانع والأماكن الحيوية.
لأن البلد إن فقدت الثقة فيها بين كل أفرادها وأطيافها ستنجرف إلى فوضى لا يعلمها إلا الله.
يجب علينا أن نحكم الدين أولاً وأن نحكم نبينا صلى الله عليه وسلم وأن نحكم العقلاء والعلماء الأتقياء الصادقين الربانيين وأن نحكم الأوفياء وأن نبدأ من جديد حيث يوجد كل فرد فينا يبدأ يبدأ بالبناء
ببناء نفسه بناءً إيمانياً تعبدياً أخلاقياً بتهذيب نفسه بالإيمان والتوحيد والعبادة والأمانة والصدق والوفاء والشهامة والرجولة، بتطهير نفسه من النفاق والكذب والرياء والغش والظلم والقهر والتزوير والرشاوى.
لابد أن نبني أنفسنا لنبني مجتمعنا 
لابد أن نبني أنفسنا لنبني بلدنا 
ففاقد الشيء لا يعطيه 
أبدأ بنفسي وابدأ بنفسك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://help.forumcanada.org
 
خطبة الشيخ محمد حسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة الشيخ محمد حسان
» خطبة الشيخ محمد حسان
» خطبة الشيخ محمد حسان
» خطبة "السحر" لفضيلة الشيخ محمد حسان
» خطبة "وصف الرسول" لفضيلة الشيخ محمد حسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس الحياه :: المنتدى : الإسلامى العام :: قسم : محاضرات الشيخ محمد حسان,-
انتقل الى: