همس الحياه
همس الحياه
همس الحياه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همس الحياه

موقع اسلامى و ترفيهى
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول

 

 الأخوة فى الله الحضارة الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو شنب
المدير العام
المدير العام
ابو شنب


عدد المساهمات : 10023
نقاط : 26544
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/12/2015

الأخوة فى الله الحضارة الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: الأخوة فى الله الحضارة الإسلامية   الأخوة فى الله الحضارة الإسلامية Emptyالثلاثاء مارس 08, 2016 10:23 pm

الأخوة فى الله
يهدف الإسلام إلى إقامة مجتمع متكافل، تسوده المحبَّة، ويمتدُّ به الأمان على ظهر الأرض، وذلك من خلال توثيق العَلاقات بين الناس، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: 13].

والأخوَّة هي رُوح الإيمان الحي، ولُبَاب المشاعر الرقيقة، التي يكنَّها المسلم لإخوانه؛ حتى إنه ليحيا بهم ويحيا لهم، حتى كأنهم رُوح واحد حلَّ في أجسام متعدِّدة. ولكي يحافظ الإسلام على الأخوَّة فقد نهى عن الأثرة الغالبة؛ لأنها آفة مقيتة، إذا سيطرت نزعتها على امرئٍ محقت خيره، ونمَّتْ شرَّه، وحَصَرَته في نطاق شخصه، لا يشغله الألوف المؤلفة من البشر إلاَّ في حدود ما يصل إليه عن طريقهم؛ ليحقِّق آماله، أو يثير مخاوفه، فحارب الإسلام هذه الأثرة الظالمة بالأخوة العادلة، فقال : "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"[1].

ومن علامات الأُخُوَّة الكريمة أن تحبَّ النفع لأخيك، وأن تهشَّ لوصوله إليه، كما تبتهج بالنفع يصل إليك أنت، فإذا اجتهدت في تحقيق هذا النفع فقد تقرَّبت إلى الله بأزكى الطاعات. ومن حق الأخوَّة أن يشعر المسلم بأن قوَّته لا تتحرك في الحياة وحدها، بل إن قوى المؤمنين تساندها وتشدُّ أزرها، قال : "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا"[2].

ونعمة الأُخُوَّة نعمة عظيمة كرَّرها الله مرَّة ومرَّة في آية واحدة، {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103].

ومن ثَمَّ كان خذلان المسلم شيئًا عظيم الخطر، وهو -إن حَدَثَ- ذريعة خذلان المسلمين جميعًا؛ فهو يقطِّع عُرَا الأخوَّة بين المسلمين جميعًا، وقد هان المسلمون أفرادًا وأُممًا يومَ وَهَتْ أواصر الأخوَّة بينهم، وجلب ذلك عليهم الذلَّة والمهانة. ومن هنا كانت نصرة المظلوم واجبة، وتزداد وجوبًا على أصحاب الجاه والمنصب، وإلاَّ نزع الله منهم النعمة؛ نظرًا لجحودهم.

وحفاظًا على هذه الأخوة حذَّر الإسلام من رذائل مقيتة تهدم صرح الأخوَّة المشيَّد؛ كسوء الظنِّ، والاستعلاء على الآخرين، والتهكُّم والسخرية، وازدراء الناس، فتلك أمراض فتَّاكة تأتي على الأخوَّة فتهدمها من أساسها، وكذلك أَمَاتَ الإسلامُ النزاعاتِ العنصريَّةَ، والعصبيات الجنسيَّة؛ ليبقى المسلمون أُمَّة واحدة مخلصة لله، سائرة على منهجه، متعارفة متحابَّة فيما بينها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://help.forumcanada.org
 
الأخوة فى الله الحضارة الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خلق الوفاء الحضارة الإسلامية
» المستشفيات في الحضارة الإسلامية
» الإدارة في الحضارة الإسلامية
» خلق الحياء الحضارة الإسلامية
» قصص من الحضارة الإسلامية في الصين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس الحياه :: المنتدى : للسياحة والتاريخ :: قسم : الحضارة الإسلامية-
انتقل الى: