همس الحياه
همس الحياه
همس الحياه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همس الحياه

موقع اسلامى و ترفيهى
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول

 

 من صفات محمد صلى الله عليه وسلم (2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو شنب
المدير العام
المدير العام
ابو شنب


عدد المساهمات : 10023
نقاط : 26544
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/12/2015

من صفات محمد صلى الله عليه وسلم (2) Empty
مُساهمةموضوع: من صفات محمد صلى الله عليه وسلم (2)   من صفات محمد صلى الله عليه وسلم (2) Emptyالأربعاء فبراير 24, 2016 7:01 am

من صفات محمد صلى الله عليه وسلم (2)
محمد صلى الله عليه وسلم متواضعًا:

من صفات محمد صلى الله عليه وسلمكان عجيبًا في ذلك، فتواضعه تواضع من عرف ربّه مهابة، واستحيا منه وعظّمه وقدّره حقَّ قدره، وتطامن له وعرف حقارة الجاه والمال والمنصب، فسافرت روحه إلى الله وهاجرت نفسه إلى الدار الآخرة، فما عاد يعجبه شيء مما يعجب أهل الدنيا، فصار عبدًا لربه بحق: يتواضع للمؤمنين، يقف مع العجوز، ويزور المريض، ويعطف على المسكين، ويصل البائس، ويواسي المستضعفين، ويداعب الأطفال، ويمازح الأهل، ويكلم الأمة، ويواكل الناس، ويجلس على التراب، وينام على الثرى، ويفترش الرمل، ويتوسّد الحصير.

قد رضي عن ربّه، فما طمع في شهرة أو منزلة أو مطلب أرضيّ أو مقصد دنيوي، يكلم النساء بلطف، ويخاطب الغريب بودّ، ويتألف الناس، ويتبسّم في وجوه أصحابه يقول: "إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، واجلس كما يجلس العبد"[1]. ولما رآه رجل ارتجف من هيبته، قال: "هوِّن عليك، فإني ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة"[2].

وكان يكره المدح، وينهى عن إطرائه ويقول: "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبد الله ورسوله، فقولوا: عبد الله ورسوله"[3]. وكان ينهى أن يقام له، وأن يوقف على رأسه، وكان يجلس حيثما انتهى به المجلس، وكان يختلط بالناس كأنه أحدهم، ويجيب الدعوة ويقول: "لو دعيت إلى كراع لأجبت، ولو أهدي إليَّ ذراع لقبلت"[4].

وكان يحب المساكين، ويُروى عنه قوله: "اللهم أحيني مسكينًا، وأمتني مسكينًا، واحشرني في زمرة المساكين"[5].

وكان يحرِّم الكبر وينهى عنه، ويبغض أهله ويقول: "يحشر المتكبرون يوم القيامة في صورة الذر، يغشاهم الذل من كل مكان"[6].

ويروي عن ربه أنه قال: "الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منها قذفته في النار"[7].

فكان محببًا إلى القلوب: تأخذه الجارية بيده فيذهب معها، ويزور أم أيمن وهي مولاة. ولما مدحه وفد عامر بن صعصعة وقالوا: أنت خيرنا وأفضلنا وسيدنا وابن سيدنا، قال لهم: "يا أيها الناس، قولوا بقولكم أو ببعض قولكم، لا يستجريّنكم الشيطان"[8]. وغضب لما قال له رجل: ما شاء الله وشئت. وقال: "ويحك! أجعلتني والله عدلاً؟ بل ما شاء الله وحده"[9].

وكان يحمل حاجة أهله، ويخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويكنس بيته، ويحلب شاته، ويقطع اللحم مع أهله، ويقرّب الطعام لضيفه، ويباسط زوّاره، ويسأل عن أخبارهم، ويتناوب ركوب الراحلة مع رفيقه، ويلبس الصوف، ويأكل الشعير، وربما مشى حافيًا، وينام في المسجد، ويركب الحمار، ويردف على الدابة، ويعاون الضعيف، ويتفقد السرية، ويكون في آخرهم فيساعد من احتاج، ويرافق الوحيد منهم.. فصلى الله عليه وسلم ما تحرّك بذكره اللسان، وسارت بأخباره الركبان، وردّد حديثه الإنس والجان.

محمد صلى الله عليه وسلم حليمًا:

محمد رسول الله حليمًاما دام أنه رسول الله فلا بد أن يكون أحلم الناس وأوسعهم صدرًا، وألينهم عريكة وأدمثهم خلقًا وألطفهم عشرة، فقد كان يكظم غيظه ويعفو ويصفح ويغفر لمن زلّ، ويتنازل عن حقوقه الخاصة ما لم تكن حقوقًا لله. وقد عفا عمن ظلمه وطرده من وطنه، وآذاه وسبّه وشتمه وحاربه، فقال لهم يوم الفتح: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"[10].

وعفا عن ابن عمّه سفيان بن الحارث يوم الفتح لما وقف أمامه وقال له: تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين. فقال عليه الصلاة والسلام: {لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 92].

وقد واجهه الأعراب بالجفاء وسوء الأدب، فحلم وصفح، وقد امتثل أمر ربه في قوله: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [الحجر: 85]، فكان لا يكافئ على السيئة بالسيئة، بل يعفو ويصفح، وكان لا ينفذ غضبه إذا كان لنفسه، ولا ينتقم لشخصه، بل إذا غضب ازداد حلمًا، وربّما تبسّم في وجه من أغضبه، ونصح أحد أصحابه فقال: "لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب"[11]. .

وكان يبلغه الكلام السيئ فيه، فلا يبحث عمن قاله ولا يعاتبه ولا يعاقبه. وورد عنه أنه قال: "لا يبلغني أحد منكم ما قيل فيَّ، فإني أحب أن أخرج إليك وأنا سليم الصدر"[12]. وبلّغه ابن مسعود كلامًا قيل فيه، فتغيّر وجهه وقال: "رحم الله موسى، أوذي بأكثر من هذا فصبر"[13].

وقد أوذي من خصومه في رسالته وعرضه وسمعته وأهله، فلما قدر عليهم عفا عنهم وحلم عليهم، وقال: "من كف غضبه كف الله عنه عذابه"[14]. وقال له رجل: اعدل، فقال: "خبت وخسرت إذا لم أعدل"[15]، ولم يعاقبه بل صفح عنه. وواجهه بعض اليهود بما يكره، فعفا وصفح، وقد وسع بخلقه وتسامحه الناس، وأطفأ بحلمه نار العداوات ممتثلاً قول ربه: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ} [المؤمنون: 96].

وكان مع أهله أحلم الناس، يمازحهم ويلاطفهم ويعفو عنهم فيما يصدر منهم، ويدخل عليهم باسمًا ضحاكًا، يملأ قلوبهم وبيوتهم أنسًا وسعادة، يقول خادمه أنس بن مالك: "خدمت رسول الله عشر سنين ما قال لي في شيء فعلته: لم فعلت هذا؟ ولا شيء لم أفعله: لمَ لمْ تفعل هذا؟". وهذا غاية الحلم ونهاية حسن الخلق، وقمة جميل السجايا ولطيف العشرة، بل كان كل من رافقه أو صاحبه أو بايعه يجد من لطفه وودّه وحلمه ما يفوق الوصف، حتى تمكن حبُّه من القلوب، فتعلقت به الأرواح، ومالت له نفوس الناس بالكلية:

وإذا رحمـت فأنـت أمّ أو أب *** هـذان في الدنيا هـم الرحماء

وإذا سخوت بلغت بالجود المدى *** وفعلـت ما لم تفعـل الأنواء

وإذا صحبت رأى الوفاء مجسّمـا *** في بُردك الأصحـاب والخلطاء

وأبديت حلمك للسفيـه مداريا *** حتى يضيـق بحلمـك السفهاء

محمد صلى الله عليه وسلم رحيمًا:

وصفه ربه بقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]. فهو رحمة للبشرية.. ورد عنه أنه قال: "إنما أنا رحمة مهداة"[16]. ورأى ولد إحدى بناته تفيض روحه، فبكى، فلما سئل عن ذلك قال: "هذه رحمة يضعها الله في قلب من يشاء من عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء"[17].

وكان رحمة على القريب والبعيد، عزيز عليه أن يدخل على الناس مشقة، فكان يخفف بالناس مراعاة لأحوالهم، وربما أراد أن يطيل في الصلاة فيسمع بكاء الطفل فيخفف؛ لئلاَّ يشق على أمِّه.. (ولما بكت أمامة بنت زينب ابنته، حملها وهو يصلي بالناس، فإذا سجد وضعها، وإذا قام رفعها)[18].

وسجد مرة فصعد الحسن على ظهره، فأطال السجود، فلما سلَّم اعتذر للناس وقال: "إن ابني هذا ارتحلني، فكرهت أن أرفع رأسي حتى ينزل"[19]. وقال: "من أمَّ منكم الناس فليخفف؛ فإن فيهم الكبير والصغير والمريض وذا الحاجة"[20].

وقال لمعاذ لمّا طوَّل بالناس: "أفتَّان أنت يا معاذ؟"[21]. وقال: "لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"[22].

وربما ترك العمل خشية أن يفرض على الناس، وكان يتخوّل أصحابه بالموعظة.. كل ذلك رحمةً منه صلى الله عليه وسلم، وكان يقول: "والقصد القصد تبلغوا"[23].

ويقول: "بُعثت بالحنيفيَّة السمحة"[24]، ويقول: "خير دينكم أيسره"[25]، ويقول: "عليكم هديًا قاصدًا"[26]. ويقول: "خذوا من العمل ما تطيقون؛ فإن الله لا يمل حتى تملوا"[27].

وما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، وأنكر على الثلاثة الذين شدّدوا على أنفسهم في العبادة، وقال: "والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكنني أقوم وأنام، وأصوم وأفطر، فمن رغب عن سنتي فيس مني"[28].

وأفطر في سفر في رمضان، وقصر الرباعية، وجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في السفر، ونادى مؤذنه في المطر أن صلوا في رحالكم، وقال: "هلك المتنطعون"[29]. وقال: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه"[30].

وأنكر على عبد الله بن عمرو بن العاص إرهاق نفسه بالعبادة، ويقول: "إيّاكم والغلو"[31]. ويروى عنه قوله: "أمتي أمة مرحومة"[32]. وقال: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم"[33].

وهذا اليسر في حياته -عليه الصلاة والسلام- يوافق يسر الملة وسهولة الشريعة، وهو امتثال منه صلى الله عليه وسلم لقول ربه: {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} [الأعلى: 8]، {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، {فاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]، {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78].. وغيرها من الآيات.

فهو صلى الله عليه وسلم سهل ميسّر رحيم في رسالته ودعوته وعبادته وصلاته وصومه، وطعامه وشرابه ولباسه وحلِّه وترحاله وأخلاقه، بل حياته مبنية على اليسر؛ لأنه جاء لوضع الآصار والأغلال عن الأمة، فليس اليسر أصلاً إلا معه، ولا يوجد اليسر إلا في شريعته، فهو اليسر كله، وهو الرحمة والرفق بنفسه صلى الله عليه وسلم.

محمد صلى الله عليه وسلم ذاكرًا:

كان صلى الله عليه وسلم أكثر الناس ذكرًا لربه، حياته كلها ذكر لمولاه، فدعوته ذكر وخطبه ذكر ومواعظه ذكر، وعبادته ذكر وفتاويه ذكر، وليله ونهاره وسفره وإقامته بل أنفاسه كلها ذكر لمولاه عز وجل، فقلبه معلَّق بربه، تنام عينه ولا ينام قلبه، بل النظر إليه يذكّر الناس بربِّهم، وكل مراسيم حياته ومناسباته وذكر لخالقه جلَّ في علاه.

وكان صلى الله عليه وسلم يحث الناس على ذكر ربهم، فيقول: "سبق المفردون؛ الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات"[34]. ويقول: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحيِّ والميت"[35]. ويقول: "لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله"[36].

وأخبر أن أفضل الناس أكثرهم ذكرًا لربه، وروى عن ربّه عز وجل قوله: "أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت شفتاه"[37]. ويقول: "من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم"[38].

وله عليه الصلاة والسلام عشرات الأحاديث الصحيحة التي تحثُّ على الذكر، وترغِّب فيه، والتهليل والتسبيح والتحميد والتكبير والحوقلة والاستغفار، والصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم.

وكان يذكّر الناس بأجر الذكر وما يترتب على ذلك من ثواب، وذكر الأعداد في ذلك مع ذكر المناسبات، وعمل اليوم والليلة، فهو صلى الله عليه وسلم الذاكر الشاكر الصابر، وهو الذي ذكّر الأمة بربها وعلمها تعظيمه وتسبيحه، وبيَّن لها فوائد الذكر ومنافعه. فهو أسعد الناس بذكر ربه، وأهنؤهم عيشًا بهذه النعمة، وأصلحهم حالاً بهذا الفضل، فكان له أوراد من الأذكار مع حضور قلب وخشوع وخضوع وهيبة وخوف ومحبة ورجاء وطمع في فضل ربه.

محمد صلى الله عليه وسلم داعيًا:

يقول تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، ويقول: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]. ويقول صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة"[39]. ويقول: "من لم يسأل الله يغضب عليه"[40].

وكان -عليه الصلاة والسلام- لاهجًا بدعاء ربه في كل حالاته، قد فوّض أمره لمولاه، وأكثر الإلحاح على خالقه يناشده رحمته وعفوه، ويطلب برّه وكرمه، وكان يختار جوامع الدعاء الكامل الشامل كقوله: "اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار"[41]، وقوله: "اللهم إني أسألك العفو والعافية"[42].

وكان يكرر الدعاء ثلاثًا، ويبدأ بالثناء على ربه، وكان يستقبل القبلة عند دعائه، وربما توضأ قبل الدعاء، وكان يعلِّم الأُمَّة أدب الدعاء، كالبداية بحمد الله والصلاة والسلام على رسوله، ودعاء الله بأسمائه الحسنى، والإلحاح في الدعاء، وتوخِّي أوقات الإجابة كأدبار الصلوات، وبين الأذان والإقامة، وآخر ساعة من يوم الجمعة، ويوم عرفة، وفي حالة السجود والصوم والسفر، ودعوة الوالد لولده. وكان -عليه الصلاة والسلام- وقت الأزمات يلحُّ على ربه ويناشده، ويكرر السؤال مع تمام الذلّ والخوف والحب وحسن الظن، وتمام الرجاء، كما فعل يوم بدر ويوم الخندق ويوم عرفة.

وكان الله يجيب دعوته ويلبّي طلبه، كما حصل له على المنبر يوم استسقى فنزل الغيث مباشرة، ويوم شق له القمر، وبارك له في الطعام والمال، ونصره في حروبه، ورفع دينه، وأيّد حزبه، وخذل أعداءه، وكبت خصومه، حتى حقق الله له مقاصده وأكرم مثواه، وجعل له العاقبة r.

محمد صلى الله عليه وسلم طموحًا:

ولدت همته -عليه الصلاة والسلام- معه يوم ولد، فمنذ طفولته ونفسه مهاجرة إلى معالي الأمور ومكارم الخلق، لا يرضى بالدون ولا يهوى السفاسف، بل هو الطموح والسبّاق المتفرّد والمبرز المحظوظ، ولقد ذكر أهل السير أنه -عليه الصلاة والسلام- وهو طفل كان لجده عبد المطلب فراش في ظل الكعبة لا يجلس عليه إلا هو لمنزلته، فجاء محمد صلى الله عليه وسلم فنازع الخدم حتى جلس عليه، وأبى أن يجلس دونه.

وكان فيه قبل النبوة من سمات الريادة والزعامة والقيادة ما جعل قريش يسمونه الصادق الأمين، ويرضون حكمه، ويعودون إليه في أمورهم.

فلما منَّ الله عليه بالبعثة تاقت نفسه إلى الوسيلة، وهي أعلى درجة في الجنة، فسأل الله إياها، وعلّمنا أن نسألها له من ربه.

بلغ سدرة المنتهى، وحاز الكمال البشري المطلق، والفضيلة الإنسانية. ومن علوِّ همَّتِهِ رفضه للدنيا، وعدم الوقوف مع مطالبها الزهيدة لولاياتها ومناصبها وقصورها ودورها.

المصدر: كتاب محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه للشيخ عائض القرني.

[1]أخرجه ابن أبي عاصم في الزهد 1/6، وابن سعد في الطبقات 1/371، وانظر: كشف الخفاء 1/17.
[2]أخرجه ابن ماجه (3312)، والحاكم (4366) عن ابن مسعود، وانظر: الكامل لابن عدي 6/286.
[3] أخرجه البخاري (3445) عن ابن عباس y.
[4]أخرجه البخاري (2568، 5178).
[5] أخرجه الترمذي (2352) عن أنس t، وابن ماجه (4126)، والحاكم (7911) عن أبي سعيد الخدري وصححه.
[6]أخرجه أحمد (6639)، والترمذي (2492)، انظر: كشف الخفاء (3236).
[7]أخرجه مسلم (2620)، وأبو داود (4090) واللفظ له.
[8]أخرجه أحمد (15876)، وأبو داود (4806).
[9] أخرجه أحمد (1842، 2557)، والنسائي في السنن الكبرى (10825) عن ابن عباس y.
[10]أخرجه الشافعي في الأم 7/361، والطبري في تاريخه 2/161، والبيهقي في السنن الكبرى (18055)، انظر: صحيح الجامع (4815).
[11]أخرجه البخاري (6116).
[12]أخرجه أحمد (3750)، وأبو داود (4860)، والترمذي (3896) عن عبد الله بن مسعود.
[13]أخرجه البخاري (3150، 3405)، ومسلم (1062).
[14]أخرجه أبو يعلى (4338)، والبيهقي في الشعب (8311)، وانظر العلل لابن أبي حاتم (1919)، ومجمع الزوائد 10/298.
[15]أخرجه البخاري (3138)، ومسلم (1063) واللفظ له، عن جابر بن عبد الله.
[16]أخرجه الدارمي (15) مرسلاً، والحاكم موصولاً عن أبي هريرة برقم (100) وصححه.
[17] أخرجه البخاري (1284، 6655)، ومسلم (923) عن أسامة بن زيد t.
[18] أخرجه البخاري (516)، ومسلم (543) عن أبي قتادة t.
[19] أخرجه أحمد (27100)، والنسائي (1141) عن شداد بن الهاد t.
[20] أخرجه البخاري (703)، ومسلم (467) عن أبي هريرة t.
[21] أخرجه البخاري (705، 6106)، ومسلم (465) عن جابر بن عبد الله t.
[22] أخرجه البخاري (887)، ومسلم (252) عن أبي هريرة t.
[23] أخرجه البخاري (6463) عن أبي هريرة t.
[24] أخرجه أحمد (21788) عن أبي أمامة t.
[25]أخرجه أحمد (15506)، وانظر: مجمع الزوائد 3/308.
[26]أخرجه أحمد (22454، 22544)، والبيهقي في السنن الكبرى (4519) عن بريدة الأسلمي، وانظر: البيان والتعريف 2/109.
[27]أخرجه البخاري (5862)، ومسلم (782) عن عائشة رضي الله عنها.
[28] أخرجه البخاري (5063)، ومسلم (1401) عن أنس بن مالك t.
[29] أخرجه مسلم (2670) عن عبد الله بن مسعود t.
[30]أخرجه مسلم (2594) عن عائشة رضي الله عنها.
[31]أخرجه أحمد (1854، 3238)، والنسائي (3057)، وابن ماجه (3029)، وابن أبي عاصم في السنة 1/46 عن ابن عباس رضي الله عنهما وصححه.
[32] أخرجه أحمد (19179، 19253)، وأبو داود (4276)، والحاكم (8372) عن أبي موسى tوصححه.
[33] أخرجه البخاري (7288)، ومسلم (1337) عن أبي هريرة t.
[34] أخرجه مسلم (2676) عن أبي هريرة t.
[35] أخرجه البخاري (6407)، ومسلم (779) عن أبي موسى t.
[36]أخرجه أحمد (17227، 17245)، والترمذي (3375)، وابن ماجه (3793)، انظر: المشكاة (2279).
[37] أخرجه البخاري معلقًا في كتاب التوحيد، باب قول الله: (لا تحرك به لسانك)، وأحمد (10585، 10592)، وابن ماجه (3792) عن أبي هريرة t.
[38] أخرجه البخاري (7405)، ومسلم (2675) عن أبي هريرة t.
[39]أخرجه أحمد (17888، 17919)، وأبو داود (1479)، والترمذي (2969، 3247) عن النعمان بن بشير وصححه.
[40] أخرجه البخاري في الأدب المفرد (658)، والترمذي (3373) عن أبي هريرة tوصححه.
[41] أخرجه البخاري (4522، 6389)، ومسلم (2688) عن أنس t.
[42] أخرجه أحمد (4770)، وأبو داود (5074)، وابن ماجه (3871)، والحاكم (1902) عن ابن عمر رضي الله عنهما وصححه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://help.forumcanada.org
 
من صفات محمد صلى الله عليه وسلم (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صفات محمد صلى الله عليه وسلم (1)
» عظمة محمد صلى الله عليه وسلم
» قصة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
» محمد صلى الله عليه وسلم رسولا
» محمد صلى الله عليه وسلم .. الإنسان الرقيق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس الحياه :: المنتدى : الإسلامى العام :: قسم : السيرة النبوية الشريفة-
انتقل الى: