عتبة بن غزوان
عتبة بن غزوان أحد الرماة الذين قاتلوا في معارك المسلمين. هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، وسرعان ما رجع ليبقى بجوار الرسول ( حتى حان موعد الهجرة إلى المدينة، فهاجر مع المسلمين، ولكن قريشًا لم تهدأ بعد هجرة النبي ( وأصحابه إلى المدينة، بل بدأت في محاربة الإسلام، واصطدمت مع المسلمين في بدر، فشارك في المعركة. أرسله عمر بن الخطاب إلى أرض البصرة لقتال الفرس في الأُبُلَّة. ومضى عتبة بجيشه إلى الأبلة، والتقى بأقوى جيوش الفرس، ووقف عتبة أمام جنوده حاملاً رمحه بيده، وصاح: الله أكبر. وبعد عدة جولات استسلمت الأبلة.
وبعد فتح الأبلة، أسس عليها عتبة مدينة البصرة، وبني فيها مسجدًا كبيرًا، وبقى عتبة بالبصرة متوليا شؤونها. وظل عتبة واليًا على البصرة حتى جاء موسم الحج، فخرج حاجَّا بعدما استخلف المغيرة بن شعبة على البصرة، ولما فرغ من حجه، سافر إلى المدينة، وطلب من عمر أن يعفيه من الإمارة، ولكنه رفض أن يعفيه منها، فأخذ راحلته ليركبها راجعًا إلى البصرة، وفي الطريق سقط من على راحلته، فمات وهو بين مكة والبصرة، وكان ذلك سنة ( 17هـ).
- ذكاؤه -
في معركة الأبلة , كان عدد جيشه قليل أمام جيش الفرس , لم يكن معه سوى 360 مقاتلا و خمس من النسوة , فأمر النسوة بالرجوع وراء الجيش و حمل الرايات , و أمرهن بأن ينبشن في الأرض حتى ينثرن الغبار في الهواء, و عندما إلتقا الجيشان, ظن الفرس أنه جيش كبير و أن هؤلاء أوله, فهلعوا إلى السفن للهرب.