قراءة القرآن مع الأخطاء
سمعت أن من يقرأ القرآن وهو لا يجيد قراءته أنه يأثم بذلك فهل هذا صحيح؟ وهل معنى هذا أن عدم قراءته له أفضل من قراءته مكسرًا؟
هذا له حالتان: الحالة الأولى: أن يكون قادرًا على إصلاح أخطائه في القراءة بأن يكون عنده من يتمكن من تعديل القراءة عليه ويعلمه القراءة الصحيحة فهذا لا يجوز له أن يبقى على القراءة المكسرة بل يجب عليه أن يعدل قراءته وأن يصححها، لأنه متمكن من ذلك.
والحالة الثانية: يكون لا يقدر على تعديل القراءة فهذا يقرأ حسب استطاعته ومقدرته ولا يترك قراءة القرآن، لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (1/549) من حديث عائشة رضي الله عنها] فهذا له أجر القراءة وأجر المشقة.