كيف تحفظ القرآن
هل هناك حديث بين كيفية حفظ القرآن الكريم ، وما حكم من صلى وعليه ثوب نجس ولم يتذكر إلا وهو في الصلاة ؟
وهل هناك أحاديث واردة عن فضل سورة { الكافرون } ؟
ج - ورد لحديث في سنن الترمذي برقم 3641 في باب دعاء الحفظ في قصة علي بن أبي طالب عندما اشتكى سوء حفظه فعلمه دعاء طويلا يدعو به ليلة الجمعة بعد أن يصلي أربع ركعات لكنه حديث ضعيف لا يثبت مثله لكن جنس الدعاء مرغوب فيه لحفظ القرآن وغيره وقد يسر الله القرآن الكريم للحفظ والفهم كما قال تعالى { فإنما يسرناه بلسانك } وقد ذكر العلماء من أمثل الطرق لحفظ القرآن الفهم لمعانيه ثم تكراره وإدامه قراءته شيئا فشيئا ثم تعاهده كل يوم وكل أسبوع حتى يرسخ في الذهن وقد جاء في الحديث عَنْ أَبِيْ مُوْسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:تَعَاهَدُوا الْقَرْآنَ فَوَالَّذِيْ نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الْإِبِلِ ( فِيْ عَقْلِهَا ). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ .
فمن داوم عليه ولم يتغافل عنه بقى في ذاكرته إلى الموت .
أما صلى وعليه نجاسة في ثوبه أو بدنه أو بقعته ولم يتذكر إلا بعد الفراغ فإنه لا يعيد للعذر بالخطأ والنسيان فإن تذكر في نفس الصلاة لزمه الإنصراف وغسلها وأستأنف الصلاة لأنه إذا بطل بعضها لزمت إعادتها .
فأما سورة { الكافرون } ففي الترمذي عن ابن عباس مرفوعا أنها تعدل ربع القرآن وقد كان النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، يقرأ بها مع سورة { قل هو الله أحد } في سنة الفجر وركعتي الطواف وغير ذلك وأمر بقراءتها عند النوم وأخير بأنها براءة من الشرك وهي تتضمن النوحيد العملي القصدي الإرادي وهو توحيد العبادة ولكن لابد من فهمها ومعرفة مدلولها