البطاطس تسهم في علاج مرض الزهايمر
لجأ باحثون أمريكيون إلي نبات البطاطس بهدف تطوير علاج فعال لمرض الزهايمر، بعد أن أظهرت الدراسات وجود تشابه بين أحد الفيروسات التي تهاجم البطاطس، وواحد من البروتينات المهمة التي ترتبط بعلاقة مع هذا المرض.
وكانت دراسات سابقة أشارت إلي أنّ تحصين الفئران بلقاحات مضادة لبروتين بيتا أماي لويد، الذي يُعتقد بأن له دوراً رئيساً في حدوث مرض الزهايمر عند الأفراد، قد يؤدي إلي تدمير لطخات الأمايلويد الموجودة في انسجة المصاب، ليساعد ذلك علي تحسين الوظائف الإدراكية لديه، وإبطاء تطور المرض
واستعان فريق من الباحثين بفيروس PVY الذي يهاجم نبات البطاطس، لإنتاج أجسام مضادة، يمكنها أن تمنع ظهور مرض الزهايمر، أو تبطئ من تطوره عند الفئران.
ويتسبب فيروس PVY ، الذي ينتشر عن طريق حشرة المن، بحدوث تشوه في نبتة البطاطس المصابة، وقد ينتهي بموتها، مما يؤدي إلي خفض إنتاج المحصول، ولا يشكل هذا النوع من الفيروسات تهديداً علي صحة البشر، إذ أنّ العديد من الأشخاص يتناولون درنات بطاطا مصابة بهذا النوع، دون أن يؤثر ذلك علي صحتهم مطلقاً.
وقام فريق البحث الذي جمع مختصين من ولايتي تكساس وأوهايو الأمريكيتين، بإجراء تجارب مخبرية علي عدد من الفئران، حيث حُقنت تلك الحيوانات الصغيرة بجرعة من فيروس PVY، كما تم إعطاؤها لقاحات شهرية مدعمة، ولمدة استمرت أربعة أشهر.
ووفقاً لما أشار إليه الباحثون؛ تبيّن أنّ حقن الفئران بهذه الجرعات، رفع من مستوي الأجسام المضادة لتلك الفيروسات، القادرة علي الارتباط ببروتين بيتا أماي لويد، في عينات لسوائل وأنسجة تم عزلها من أشخاص مصابين بمرض الزهايمر.