ثمانية أنواع من السحر
أما الرازى فيقول في كتابه قصة السحر والسحرة...وُجوب التمييز بين
ثمانية أنواع من السحر:
1 - سحر الكنعانيين.
يعني عنده عبادة الكواكب بالخصوص. ترتكز هذه العبادة، في نظره، على الإيمان بتأثير الكواكب في العالم السفلي وتحكّم العالم العلوي في نظيره السفلي.
2 - سحر أصحاب الأوهام والنفوس القوية
. هذا السحر لا تمارسه إلا فئة من الناس لها نفوس قوية. وعن هذه الفئة تصدر العين الشريرة، حسب المؤلف. في هذا النمط من السحر لا يشكل استخدام العزائم والبخور سوى عنصر إضافي، لأن الساحر هنا يؤثر بقوة نفسه في العالم الخارجي.
3- سحر العزائم وأعمال تسخير الجن.
يرى الرازي أن الجن موجودون واقعيا، وبفضل الرياضة وإقامة شعائر دينية مرفوقة بإطلاق البخور وتلاوة العزائم، يتوصل الساحر إلى اللقاء بهم والتحكم فيهم وتسخيرهم.
4 - سحر التخيل والأخذ بالعيون.
وهو ما نسميه حاليا بـ «الألعاب السحرية». في هذا المستوى، عن طريق التحكم في قوانين بصرية ونفسية، يتمكن الساحر من التأثير في حواس مستشاريه وضحاياه وليس في العالم الخارجي.
5 - سحر الأعمال العجيبة.
وتعود تارة إلى تحكم الساحر في تقنيات يدوية أو ذهنية، وتارة إلى تحكمه في مخيلة المرضى أو الضحايا. من بين الأمثلة التي يذكرها المؤلف جداولُ الرسامين الكلدانيين والهنود في عصره. يقول: «ومنها الصور التي يصورها الروم والهند حتى لا يفرق الناظر بينها وبين الإنسان، حتى يصورها ضاحكة وباكية، حتى يفرق المرء بين ضحك السرور، وبين ضحك الخجل، وضحك الشامت».
6 - سحر الاستعانة بخواص الأدوية.
من الأمثلة التي يقدمها المؤلف عن هذه الفئة، يمكن انتخاب الوصفة التالية:الوصفة 4: [للتبليـد]:
«أن يُجعل في طعام الضحية بعض الأدوية المبلدة المزيلة للعقل والدخن المسكرة نحو دماغ الحمار
إذا تناوله الإنسان تبلد عقله، وقلت فطنته!».
7 - سحر «تعليق القلب».
هنا يزعم الساحر أنه يعرف اسم الله الأعظم، وأنه بفضله يحكم الجن ويسخرهم. ولشدة اعتقاد المريض
أو الضحية بهذا الزعم، فإنه يسهِّل فعالية الطقوس.
8 - سحر «السعي بالنميمة والتدريب».
وفي هذا المستوى، لا يؤثر الساحر في الأشخاص إلا بالحيل.
**********************