حُقَن منع الحمل
تُؤمّن حُقَن منع الحمل الوقايةَ من الحمل لثمانية أسابيع أو اثنا عشرَ أسبوعاً بحسب النوع المُستخدَم منها.
يُمكن أن تحمِلَ المرأةُ إذا وصلت نطفةٌ من الرجل إلى واحدةٍ من بويضاتها. ولذلك، تُحاول موانعُ الحمل عدمَ حدوث ذلك عن طريق إبقاء البويضة والنطاف بمعزلٍ عن الآخر، أو عن طريق إيقاف إنتاج البويضات؛ وتُعدُّ حُقَنُ منع الحمل واحدةً من الطّرق المُتّبعة في ذلك.
هناك مستحضران دوائيَّان يُستخدَمان في حقن منع الحمل contraceptive injection: ديبو-بروفيرا Depo-Provera الذي يستمرّ مفعولُه لاثني عشر أسبوعاً, ونوريستيرات Noristerat الذي يستمرّ مفعولُه لثمانية أسابيع. ويُعدُّ ديبو-بروفيرا أكثرَ المستحضرَين شيوعاً من ناحية الاستخدام.
كيف تعملُ حُقن منع الحمل؟
تحتوي الحُقنُ على هرمون البروجيستوجين progestogen الذي يزيد من ثخانة المادّة المُخاطيّة في عُنق الرحم، ممّا يمنع الحيوانات المنويّة (النطاف) من الوصول إلى البويضة. كما يُرقّق البروجيستوجين بطانةَ الرّحم أيضاً، بحيث لا تتمكّن البويضةُ من غرس نفسها هناك. ويُمكن للحقنة أن تمنعَ عمليّة الإباضة (إطلاق البويضة) عندَ بعض النساء.
كم هي فعّالية تلك الحقنة؟
تصل فعّاليةُ الحُقنة إلى 99 في المائة إذا جرى استخدامُها بطريقةٍ صحيحة، ممّا يعني أن أقلّ من واحدة من بين 100 امرأة من اللواتي يستخدمنها ستصبحُ حاملاً خلال عام.
فوائد إضافية
يستمرّ مفعولُ الحُقنة إلى 8 أسابيع أو 12 أسبوعاً بحسب نوع المُستحضَر المُستخدَم, ممّا يُؤمّن سهولةً في التعامل مع هذه الطريقة لمنع الحمل.
تُعدُّ الحُقنةُ مُفيدةً بالنسبة للمرأة التي قد تنسى تناولَ حُبوب منع الحمل بشكلٍ يومي.
كما تُعدُّ الحُقنةُ مُفيدةً بالنسبة للمرأة التي لا تستطيع استعمالَ وسائل منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين.
لا تتأثَّر الحقنةُ بالدواء الذي قد تتناوله المرأة لأغراض علاجيّة.
قد تُقدّم الحقنةُ بعضاً من الوقاية ضد سرطان الرحم والداء الالتهابيّ الحَوضيّ pelvic inflammatory disease.
ما الذي يجب معرفته أيضاً؟
قد تتضمّن الأعراضُ أو التأثيرات الجانبيّة لاستخدام الحقنة زيادةً في الوزن وصُداعاً وتقلّباً في المزاج و ألماً عند لمس الثدي (إيلاماً) ونزفاً غير مُنتظَم.
لا يُمكن التخلّصُ من مفعول الحقنة, ممّا يعني أنَّ أيَّ تأثيرات جانبية قد تظهر، ستستمرّ طوالَ فترة فعّالية المُستحضر (8 أو 12 أسبوعاً)، وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك.
قد تُصبح الدوراتُ الطمثية غيرَ مُنتظَمة أو أطول أو تتوقّف تماماً (انقطاع الطمث amenorrhoea). وعدمُ حدوث الطمث تأثيرٌ شائع لاستخدام حقن منع الحمل، وهو غير مُضرّ، إنّما قد ترغب المرأة في أخذه بعين الاعتبار قبلَ أن تَستخدِم الحُقنة.
هناك علاجٌ لحالة غزارة النزف أو استمراره لأطول من المُعتاد.
تحتاج خصوبةُ المرأة إلى عام كي تعودَ طبيعيّة من جديد بعدَ زوال مفعول الحقنة, لهذا قد لا يكون من المناسب استخدامُ تلك الحقنة بالنسبة لمن ترغب في الإنجاب في المستقبل القريب.
يُؤثّر استخدامُ مستحضر ديبو-بروفيرا في المستويات الطبيعيّة لهرمون الإستروجين، وهو الأمرُ الذي يُمكن أن يُسبّب هشاشة أو ترقّق العظام؛ لكن ليست هذه مُشكلة بالنسبة لمعظم النساء، حيث إنَّ العظامَ تستعيد وضعَها الطبيعي عندما ينتهي مفعولُ الحقنة، ولا يبدو أنَّ هناك أي مشاكل طويلة الأمد تنتج عن استعمال الحقنة. قد يكون ترقّقُ العظام مشكلةً بالنسبة للنساء اللواتي لديهنّ بالأساس عوامل خطر لمرض هشاشة العظام (تخلخل العظام) osteoporosis، كنقص في هرمون الإستروجين أو تاريخ مرضي لهشاشة العظام في العائلة. ويجب استشارةُ الطبيب حولَ استخدام حقنة منع الحمل التي تحتوي على مُستحضر ديبو-بروفيرا، وبشكلٍ خاص عند النساء اللواتي تحت سنّ التاسعة عشر، نظراً إلى أنّ أجسادَهنّ لا تزال في مرحلة بناء العظام في تلك السنّ.
*********************