الملاريا
الملاريا malaria
مرضٌ مداريّ خطير ينتشِرُ
عن طريق حشرات البعوض،
حيث تكفي لسعةٌ واحِدةٌ من تلك الحشرات حتى يُصاب الإنسان بالعدوى التي تُعدُّ قاتِلةً إذا لم تُعالَج بسرعة.
أعراض الملاريا
تنطوي أعراضُ الملاريا على:
* ارتفاع حرارة البدن (الحُمَّى).
* التعرُّق والقشعريرة.
* صُداع.
* التقيُّؤ.
* ألم العضلات.
* الإسهال.
تظهر الأعراضُ بعدَ 7-18 يوماً من الإصابة بالعدوى عادةً؛ ولكن في بعض الحالات، قد لا تظهر الأعراضُ إلّا بعد مرور عامٍ، أو حتى أكثر من ذلك أحياناً.
متى يحتاج الإنسان إلى رعاية طبيَّة؟
يجب طلبُ الرعاية الطبيَّة مُباشرةً عند ظُهور أعراض الملاريا، في أثناء أو بعدَ زيارة منطقة تنتشِرُ فيها هذه العدوى، حتى لو انقضت أسابيع أو أشهُر أو حتَّى عام على ذلك.
يحتاج تشخيصُ عدوى الملاريا إلى اختبارٍ للدم؛ وفي حال جرى تأكيدها، يجب البدء بالعلاج مُباشرةً.
ما الذي يُسبِّبُ الملاريا؟
تحدُث الملاريا بسبب طُفيليّ يُسمَّى المُتصوِّرة (بلاسموديوم plasmodium)، وهُناك العديدُ من الأنواع المُختلِفة لطُفيليَّات المُتصوِّرات plasmodia parasites، ولكن 5 منها فقط تُسبِّبُ الملاريا عند البشر.
ينتشِرُ طُفيليّ المُتصوِّرة بشكلٍ رئيسيّ عن طريق أنثى بعوضة الأنوفيلة anopheles، وهي تلسع في وقت الغَسَق والليل في الدرجة الأولى؛ وعندما تلسع الحشرة المُصابة بالعدوى الإنسانَ، تنقِلُ الطفيليَّات إلى مجرى دمه.
كما يُمكن أن تنتشرَ الملاريا أيضاً عبر نقل الدَّم واستخدام نفس الإبرة من قبل عدَّة أشخاص، ولكنها حالاتٌ نادِرة جداً.
مناطق خطر التعرُّض للملاريا
تُوجَد الملاريا في اكثر من 100 بلدٍ، خُصوصاً المناطق المداريَّة من العالم، مثل أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى والشماليَّة وهاييتي وجمهوريَّة الدُّومينيكان وأجزاء من الشرق الأوسط وبعض جزر المُحيط الهادئ.
الوِقاية من الملاريا
يُمكن الوِقايةُ من العديد من حالات الملاريا، وذلك من خلال معرِفة مناطق انتشار العدوى عندَ الحاجة إلى السفر خارجاً، واستخدام المواد الطاردة للحشرات، وتغطية الذراعين والساقين واستخدام الناموسيَّة التي تحتوي على مبيد للحشرات عند النَّوم؛ كما يُمكن تناوُلُ الأدوية المُضادَّة للملاريا بجرعاتٍ مُناسِبة أيضاً، واستشارة الطبيب في حال ظهرت أعراض العدوى.
عِلاجُ الملاريا
إذا جرى تشخيصُ الإصابة بالملاريا وتلقَّى الشخص العلاج مُباشرةً، ستكون فرص الشفاء الكامل كبيرةً، ولذلك من المهمّ البدء بالمُعالجة فورَ تأكيد الإصابة.
تُستخدَم الأدويةُ المُضادَّة للملاريا لعلاج العدوى والوِقاية منها في آنٍ واحِدٍ، ويعتمِد اختيارُ نوع الدواء وفترة استخدامه على:
* نوع عدوى الملاريا.
* شدَّة الأعراض.
* المكان الذي انتقلت فيه العدوى إلى الشخص.
* ما إذا تناول الإنسان دواءً مُضادَّاً للملاريا للوِقاية من العدوى.
* ما إذا كانت المرأة حامِلاً.
في بعض الحالات، قد يحتاج الشخصُ إلى مُعالجة طبِّية احتياطية لحالات الطوارئ بالنسبة إلى الملاريا قبلَ سفره إلى مناطق قد لا تتوفَّر فيها وسائلُ الرعاية الطبية بشكلٍ جيِّدٍ.
مُضاعفات الملاريا
الملاريا مرضٌ خطير يُمكن أن يتفاقمَ بشكلٍ سريعٍ، وقد يُهدِّدُ حياةَ الإنسان إذا لم يُعالج فوراً، ويُمكن أن يُسبِّب مُضاعفات خطيرة تنطوي على:
* فقر الدَّم الشديد severe anaemia، حيث تعجز كريَّات الدَّم الحمراء عن نقل ما يكفي من الأكسجين إلى أجزاء البدن، ويُعاني المريضُ من النعاس والضعف.
* الملاريا الدِّماغيَّة cerebral malaria، حيث وفي حالاتٍ نادِرة، تتعرَّض أوعيةُ الدَّم الصغيرة إلى الانسِداد، ممَّا يُؤدِّي إلى اختلاجاتٍ وضرر في الدِّماغ وغيبوبة.
من المعروف أنَّ تأثيرَ الملاريا يُصبِحُ أكثرَ شدَّة عند النساء الحوامِل والصغار وكِبار السنّ.
********************