عدد المساهمات : 10023 نقاط : 26544 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/12/2015
موضوع: سرطان الرَّحِم الثلاثاء مارس 21, 2017 4:42 pm
سرطان الرَّحِم سرطان الرَّحِم womb cancer (uterus cancer) هُو سرطان شائِعٌ يُصِيبُ الجهاز التناسُلِيّ عند النِّساء، ويُسمَّى سرطان بِطانة الرَّحِم endometrial cancer أيضاً. يُعدُّ النزفُ المهبليّ غير الطبيعيّ من أكثر أعراض سرطان الرَّحِم شُيوعاً. إذا دخلت المرأة سنّ اليأس، يُعدُّ أيُّ نزف مهبليّ غيرَ طبيعيّ؛ ولكن، إذا لم تكن وصلت بعد إلى سنّ اليأس، قد ينطوي النزفُ غير المألوف على نزفٍ بين دورات الطمث. ومع ذلك، تجِب استِشارة الطبيب للتأكُّد من سبب النزف.
أنواع سرطان الرَّحِم
تبدأ مُعظمُ حالاتِ سرطان الرَّحِم في الخلايا التي تُكوِّنُ بِطانةَ الرَّحم endometrium، ولذلك، يُسمَّى سرطان الرَّحم بسرطان بِطانة الرَّحِم عادةً. في حالاتٍ نادِرةٍ، يُمكن أن يبدأَ سرطانُ الرَّحِم في العضلات المُحِيطة بالرَّحِم، ويُسمَّى هذا النَّوع من السرطان ساركومة الرَّحِم uterine sarcoma، وقد يُعالَج بطريقةٍ مُختلِفةٍ عن سرطان بِطانة الرَّحِم. هناك فرقٌ بين سرطان الرَّحِم والأنواع الأخرى من السرطان التي تُصِيبُ الجهازَ التناسليّ عند الأنثى، مثل سرطان المبيض وسرطان عُنق الرَّحِم.
ما الذي يُسبِّبُ سرطانَ الرَّحِم؟
لا يُعرف السببُ الدَّقيق لسرطان الرَّحِم، ولكن هناك أشياء مُعيَّنة يُمكن أن تزيدَ من خطر الإصابة بهذه الحالة. يُعدُّ اضطرابُ التوازن الهرمونيّ hormone imbalance واحِداً من أهمّ عوامِل خطر سرطان الرَّحِم، خُصوصاً إذا كانت هناك زِيادة في مُستويات هرمون الإستروجين oestrogen في البدن. يُمكن أن تُؤدِّي عدَّةُ أشياء إلى هذا الاضطراب في التوازُن الهرمونيّ، مثل البدانة ومرض السكَّري والعلاج الهرمونيّ التعويضيّ hormone replacement therapy. كما يُمكن أيضاً أن يُؤدِّي استخدامُ دواء تاموكسيفين tamoxifen على المدى الطويل، لعلاج سرطان الثَّدي، إلى زِيادةٍ بسيطةٍ في خطر سرطان الرَّحِم. لا يُمكن الوِقايةُ من سرطان الرَّحِم دائماً، ولكن هناك بعض الأشياء التي يُعتَقد أنَّها تُساعِد على التقليل من هذا الخطر، وهي تنطوي على الحِفاظ على وزنٍ سليمٍ للبدَن واستخدام بعض أنواع موانع الحمل على المدى الطويل.
كيف يُعالَج سرطان الرَّحِم؟
يُعدُّ استئصالُ الرَّحِم جراحياً hysterectomy، الطريقة الأكثر شُيوعاً لعلاج سرطان الرَّحِم، حيث يُساعِد الاستئصالُ على الشفاء من هذا السرطان في مراحِله المُبكِّرة؛ ولكن ستفقد المرأةُ القدرةَ على الحمل، لأنَّ هذا الإجراء قد ينطوي أيضاً على استئصال المبيضين والبوقين الرحميين fallopian tubes. كما يُستخدَم العلاجُ الإشعاعيّ أو العِلاج الكيميائيّ أيضاً مع جراحة استئصال الرَّحِم. قد يُستخدَم نوع من العلاج الهرمونيّ إذا لم تدخل المرأة سنَّ اليأس بعد، وترغب في الإنجاب. يجب التنويهُ إلى أنَّه حتى إذا كان السرطان مُستفحِلاً وكانت فُرص الشفاء بسيطة، تبقى المُعالجةُ قادرةً على التخفيف من الأعراض وتحسين فرص النجاة لمريضة سرطان الرَّحِم.
التعايُش مع سرطان الرَّحِم
يُعدُّ التعايُش مع سرطان الرَّحِم من الأمور التي تنطوي على الكثير من التحدِّي، لأنَّ هذا السرطانَ يُؤثِّرُ في نوعية الحياة بطرقٍ مُحدَّدة؛ فمثلاً، قد تتأثَّر الحياةُ الجنسيَّة عند المرأة إذا خضعت لجراحة استئصال الرَّحِم، وقد تُواجِه صعوبةً في الجماع، وتنخفِض لديها الرغبة الجنسية.
ما هي الشريحة التي يُصِيبها سرطان الرَّحِم؟
يُعدُّ سرطانُ الرَّحِم من أكثر أنواع سرطان الجهاز التناسليّ شُيوعاً عندَ الإناث، ويأتي في المرتبة الرابعة لأكثر أنواع السرطان شُيوعاً لدى النِّساء، أي من بعد سرطان الثَّدي وسرطان الرئة وسرطان القولون والمُستقِيم. يشيع سرطانُ الرَّحم عند النساء اللواتي دخلن سنّ اليأس، وتُشخَّص أكثر حالاته عند اللواتي تتراوح أعمارِهنَّ بين 40 إلى 74 عاماً. تصِلُ نسبةُ هذا السرطان إلى حوالي 3 في المائة من جميع أنواع السرطان التي تُشخَّص عندَ النِّساء.