عدوى فيروس إيبشتاين-بار
ينتمي فيروسُ إيبشتاين-بار Epstein-Barr virus (EBV)،
والذي يُعرَفُ بالفيروس الهربسيّ البشريّ 4 human herpesvirus 4 أيضاً، إلى عائلة فيروسات الهِربس. ويوجد هذا الفيروسُ في جميع أنحاء العالم. يُصاب معظمُ الأشخاص بعدوى هذا الفيروس في مرحلةٍ ما من حياتهم. ومن الشائع انتشارُه من خلال سوائل الجسم، وخصوصاً اللعاب. يتسبَّب هذا الفيروسُ بالإصابة بكثرة الوحيدات العدوائيَّة infectious mononucleosis (mono)، وبأمراضٍ أخرى أيضاً.
أعراض عدوى فيروس إيبشتاين-بار
يمكن أن تشتمل أعراضُ العدوى بفيروس إيبشتاين-بار على ما يلي:
التعب.
الحمَّى.
التهاب الحلق.
تورُّم الخلايا اللمفاوية في العنق.
تضخُّم الطحال.
تورُّم الكبد.
الطفح الجلدي.
يُصاب الكثيرُ من الأشخاص بعدوى فيروس إيبشتاين-بار في مرحلة الطفولة، إلاَّ أنَّ العدوى بهذا الفيروس لا تسبِّب ظهورَ أيَّة أعراض عادةً، أو أنَّه لا يمكن تمييزُ أعراض هذه العدوى عن أعراض أمراضٍ أخرى خفيفة وسريعة الشفاء خلال هذه المرحلة. تظهر أعراضُ هذه العدوى عند المراهقين أو البالغين عادةً، وتتحسَّن خلال 2-4 أسابيع، إلاَّ أنَّ شعورَ بعض الأشخاص بالتعب قد يستمرُّ عدةَ أسابيع أو حتى أشهر.
يصبح الفيروسُ كامناً latent (غير نشيط) في الجسم بعد الإصابة بالعدوى، لكنَّ الفيروسَ قد يعود إلى النشاط في بعض الحالات. ولا يؤدِّي هذا إلى ظهور الأعراض دائماً، ويعدُّ الأشخاصُ الذين يعانون من ضَعفٍ في أجهزتهم المناعيَّة أكثرَ عُرضةً لظهور الأعراض عندَ عودة نشاط فيروس إيبشتاين-بار.
انتشار فيروس إيبشتاين-بار
ينتشر فيروسُ إيبشتاين-بار من خلال اللعاب بالطرق التالية:
التقبيل.
تشارك الطعام والشراب.
استعمال نفس الأكواب أو أوعية الطعام أو فراشي الأسنان.
ملامسة الألعاب التي سبقَ أن سالَ لعابُ الأطفال عليها.
يكون انتشارُ فيروس إيبشتاين-بار أكثرَ شيوعاً من خلال سوائل الجسم، وخصوصاً اللعاب؛ إلاَّ أنَّ هذا الفيروسَ يمكن أن ينتشرَ من خلال الدم والسائل المنوي عند الاتصال الجنسي ونقل الدم وزراعة الأعضاء.
كما يمكن أن ينتشرَ هذا الفيروسُ من خلال استعمال الأدوات، مثل فرشاة الأسنان أو أكواب الشرب، وذلك بعدَ استعمال الشخص المصاب بالعدوى لها بفترة زمنية بسيطة، حيث يبقى الفيروسُ حيَّاً على الأقل ما دامت الأداةُ رطبة.
يمكن أن يكونَ الشخصُ مصدراً للعدوى منذ بداية إصابته بالعدوى، حيث قد ينشر الفيروسَ لمدَّة أسابيع حتى قبل ظهور الأعراض عنده، لأنَّ الفيروسَ يبقى في حالةٍ كامنة (غير فعَّال) بمجرَّد انتقاله إلى الجسم. ويُحتملُ أن ينتقلَ الفيروس إلى الآخرين بمجرَّد عودة نشاطه مهما طالت فترة وجوده في الجسم، بدءاً من العدوى الأولى.
تشخيص عدوى فيروس إيبشتاين-بار
قد يُشكِّلُ تشخيصُ عدوى فيروس إيبشتاين-بار تحدِّياً، لأنَّ أعراضَه مشابهة لأعراض أمراضٍ أخرى. ويمكن تأكيدُ الإصابة من خلال إجراء اختبارٍ دمويٍّ يكشف وجودَ الأضداد. وتوجد هذه الأضدادُ عند حوالى 90% من الأشخاص البالغين، ممَّا يدلُّ على أنَّ لديهم إصابةً قديمةً أو حالية بعدوى فيروس إيبشتاين-بار.
الوقاية من عدوى فيروس إيبشتاين-بار ومعالجتُها
لا يتوفَّر لقاحٌ للوقاية من العدوى بفيروس إيبشتاين-بار. ولكن، يمكن أن يقيَ الشخصُ نفسَه من العدوى من خلال الامتناع عن التقبيل أو تشارك أدوات الطعام أو الشراب أو الأغراض الشخصية، مثل فراشي الأسنان، مع الأشخاص المصابين بعدوى هذا الفيروس.
لا يتوفَّر علاجٌ نوعيٌّ لفيروس إيبشتاين-بار، إلاَّ أنَّه يمكن القيامُ ببعض الأشياء التي تساعد على تخفيف الأعراض، مثل:
شرب السوائل لمنع الإصابة بالتجفاف.
الحصول على قسطٍ وافرٍ من الراحة.
استعمال الأدوية، التي تُعطى من دون وصفة طبِّية، لتدبير الألم والحمَّى.
***************