التهاب الحلق
التهابُ الحلق Sore throats
هو حالةٌ شائعة جداً، ولا تدعو للقلق غالباً، وتتحسَّن بشكل تلقائي في غضون أسبوع واحد.
غالباً ما ينجم التهابُ الحلق عن حالة مرضية أخرى، مثل الزكام الشائع colds أو الأنفلونزا flu، ومن الممكن أن تُعالج منزلياً.
علاج التهاب الحلق
يمكن للإجراءات التالية أن تساعدَ على التخفيف من الألم الناجم عن التهاب الحلق:
تناول المسكِّنات التي يمكن صرفها من دون وصفة طبية، مثل إيبوبروفين وباراسيتامول. ويُعد الباراسيتامول الخيارَ الأنسب للأطفال وللبالغين الذين لا يستطيعون تناولَ الإيبوبروفين.
تناول وفرة من السوائل الفاترة أو الدافئة، وتجنُّب المشروبات الحارة.
تناول أطعمة فاترة وطرية.
تجنُّب التدخين والأماكن التي يجلس فيها المدخنون.
الغرغرة بمحلول ملحي أو مطهرات صيدلانية جاهزة.
يمكن للبالغين تناول أقراص مص، أو سكاكر قاسية؛ ولكن، يجب عدمُ إعطائها للأطفال خشية اختناقهم بها.
كما تتوفَّر في الصيدليات مستحضراتٌ مختلفة لتسكين التهاب الحلق، مثل أقراص المصِّ والبخاخات الدوائية المحتوية على مواد مطهِّرة أو مخدر موضعي.
قلّما تُوصف المضاداتُ الحيوية لمرضى التهاب الحلق، حتى وإن كان الالتهاب ناجماً عن عدوى جرثومية، وذلك لأن مفعولها لا يظهر بسرعة كبيرة، وقد تترك آثاراً جانبية غير محمودة.
أسباب التهاب الحلق
لا يكون سببُ التهاب الحلق واضحاً ومعروفاً دائماً، ولكنه غالباً ما ينجم عن عدوى فيروسية أو جرثومية.
الأسباب الشائعة لالتهاب الحلق
غالباً ما يكون التهابُ الحلق عَرَضاً لإحدى الحالات التالية:
الزكام أو الأنفلونزا، حيث قد تترافق الحالة مع انسداد للأنف وسعال وارتفاع في درجة الحرارة وصداع وآلام عامة في الجسم.
التهاب الحنجرة، حيث تترافق الحالة مع بحَّة في الصوت، وسُعال جاف وحاجة مستمرة للتخلص من البلغم في الحلق.
التهاب اللوزتين، وغالباً ما تتظاهر الحالةُ باحمرار أو بُقع بيضاء في اللوزتين، مع ألم عند البلع، وارتفاع درجة الحرارة.
التهاب الحلق بالعقديَّات strep throat، وتترافق الحالة بتورم في الغدد اللمفية في الرقبة، وألم في أثناء البلع، والتهاب في اللوزتين.
الحُمّى العُقيدية أو الغُدّية glandular fever، وتترافق الحالة بوهن عام وحُمّى وتورم العقد اللمفية في الرقبة.
وقد تنجم الإصابةُ بالتهاب الحلق عن تخريش الحلق بمادة كيميائية، مثل دخان السجائر، أو بسبب الإصابة بالقلس أو الارتجاع المعدي المريئي gastro-oesophageal reflux disease حيث يتخرَّش الحلق بالمادة الحمضية المتسربة من المعدة، أو بسبب الحساسية.
الأسباب الأقل شيوعاً
يمكن لالتهاب الحلق في حالات قليلة أن يكونَ علامةً للإصابة بما يلي:
الخراج المُجاور للوزة quinsy، وهو تجمُّع للقيح في مؤخرة الحلق، ويكون الألمُ في سياق هذه الحالة شديداً، وقد يشعر المريضُ بصعوبة في فتح فمه أو بلع الطعام.
التهاب لسان المزمار epiglottitis، وهو الطية النسيجية في مؤخِّرة الحلق، وتُسبب هذه الحالة ألماً شديداً وصعوبة في التنفس والبلع.
تُعد هذه الحالات أشد خطورة، وتستلزم استشارةَ الطبيب في أسرع وقت ممكن.
متى ينبغي طلب المعالجة الطبية؟
لا يستوجب التهابُ الحلق طلبَ المساعدة الطبية، ولكن من الأفضل القيام بذلك في الحالات التالية:
إذا كانت أعراض المرض شديدة.
إذا كانت أعراضُ المرض مستمرة ولا تتحسَّن مع مرور الوقت.
إذا كانت الإصابةُ بالتهاب الحلق تتكرر من حين لآخر.
إذا كان المريضُ يشكو من ضعف في المناعة، كأن يكون مُصاباً بمتلازمة العوز المناعي البشري المكتسب (الإيدز)، أو يُعالج كيمائياً، أو يتناول أحد الأدوية الكابتة للمناعة.
متى ينبغي على المريض طلب المعالجة الإسعافية؟
نادراً ما تستلزم الإصابةُ بالتهاب الحلق طلب المعالجة الإسعافية.
وبأيّة حال، ينبغي طلب الإسعاف في الحالات التالية:
إذا اشتدت الأعراض بسرعة كبيرة.
إذا واجه المريض صعوبة في التنفُّس.
إذا كان يصدر عن المريض صوتٌ عالٍ وحاد في أثناء التنفس.
إذا عانى المريض من صعوبة كبيرة في البلع.
******************