يحدث القذفُ أو الدَّفْق الراجع أو الرجوعيّ retrograde ejaculation عندما يدخل السائلُ المنوي في المثانة بدلاً من خروجه من خلال القضيب في أثناء هِزَّة الجِماع (الإيغاف) orgasm. ورغم وصول الشخص إلى ذروة نشوته الجنسية، إلاَّ أنَّ كميةَ السائل المقذوف قد تكون قليلةً جدَّاً أو قد لا يتدفق أيُّ سائلٍ منوي؛ ويُسمَّى ذلك هزةَ الجِماع الجافَّة dry orgasm في بعض الأحيان. لا يتسبَّبُ القذفُ الراجع بأيِّ ضرر، إلاَّ أنَّه قد يتسبَّب بالعقم عندَ الرجل. ويكون من الضروري معالجةُ هذه الحالة عندَ الرغبة في استعادة الخصوبة.
أعراض القذف الراجع
لا يؤثِّر القذفُ أو الدفق الراجع في قدرة الشخص على الوصول إلى الانتصاب، أو الوصول إلى هِزَّة الجِماع؛ ولكن عندَ الوصول إلى النشوة الجنسية، فإنَّ السائلَ المنوي يتَّجه إلى المثانة بدلاً من التدفُّق خارج القضيب. تنطوي أعراضُ القذف الراجع وعلاماتُه على ما يلي: · الوصول إلى هِزَّة الجِماع، لكن تكون كميةُ السائل المنوي المتدفِّق قليلةً جداً أو قد لا تخرج أيَّة كمية من السائل المنوي من القضيب (هزة الجماع الجافة). · تعكُّر لون البول بعدَ الوصول إلى هِزَّة الجِماع لاحتوائه على السائل المنوي. · العجز عن تحقيق الإخصاب أو الحمل عندَ المرأة (العُقم الذكري male infertility).
متى ينبغي مراجعة الطبيب؟
لا يُعدُّ القذفُ الراجع من الحالات المؤذية، وليست هناك ضرورةٌ لعلاجه إلاَّ عند الرغبة في إنجاب الأطفال؛ إلاَّ أنَّ هزةَ الجماع الجافَّة تستوجب مراجعةَ الطبيب للتأكُّد من أنَّ الحالةَ ليست ناجمةً عن حالةٍ كامنة تحتاج إلى متابعة. كما أنَّ الجِماعَ المنتظم من دون استعمال وسائل منع الحمل لمدَّة عام أو أكثر، وعدم حدوث حملٍ رغم ذلك، يستدعي مراجعةَ الطبيب؛ فقد يكون القذفُ الراجع هو سبب هذه المشكلة إذا كان القذفُ قليلاً جداً، أو عندَ عدم خروج أيّ سائلٍ منوي.
أسباب القذف الراجع
يقوم أنبوبٌ يُسمَّى الأسهر (القناة الناقلة للمني) vas deferens بنقل النطاف إلى البروستات خلال هزة الجماع، حيث تمتزج مع سوائل أخرى لإنتاج السائل المنوي. تتقلَّص العضلةُ الموجودة عندَ فتحة المثانة (عضلة عنق المثانة bladder neck muscle) لمنع دخول السائل المنوي إلى المثانة عندَ مروره من البروستات إلى الأنبوب داخل القضيب (الإحليل urethra). وهذه العضلةُ هي نفسها التي تُبقِي البولَ داخل المثانة حتى حدوث التبوُّل. عندَ الإصابة بالقذف الراجع، لا تتقلَّص عضلةُ عنق المثانة بشكلٍ صحيح. ونتيجةً لذلك، يمكن أن يدخلَ السائلُ المنوي إلى المثانة بدلاً من أن يُقذَفَ خارجَ الجسم عبر القضيب. يمكن لعددٍ من الحالات أن تُسبِّبَ مشاكل في العضلة التي تُغلق المثانةَ خلال القذف. وهي تتضمَّن ما يلي: · الجراحة، مثل جراحة عنق المثانة أو جراحة تسليخ العقد اللمفية خلفَ الصِّفاق retroperitoneal في سرطان الخصية أو جراحة البروستات. · أثر جانبي لأدوية معيَّنة تُستعمَل في معالجة ارتفاع ضغط الدم وتضخُّم البروستات والاكتئاب. · الضرر العصبي الناجم عن حالة صحيَّة ما، مثل داء السكَّري أو التصلُّب المتعدِّد أو داء باركنسون أو إصابة الحبل الشوكي. قد يصاب مرضى السكري الذكور بهذه الحالة نتيجة اعتلال الأعصاب المستقلَّة السكرَّي diabetic autonomic neuropathy (ضرر عصبي). تُعدُّ هِزَّةُ الجِماع الجافة العلامةَ الأوَّليَّة للقذف الراجع؛ ولكنَّها – أي قذف القليل من السائل المنوي أو عدم القذف نهائياً - قد تنجم عن حالاتٍ أخرى، مثل: · الاستئصال الجراحي للبروستات (استئصال البروستات prostatectomy). · الاستئصال الجراحي للمثانة (استئصال المثانة cystectomy). · المعالجة الشعاعية لسرطان في منطقة الحوض.
عوامل الخطر
يكون الرجلُ أكثرَ عرضةً للإصابة بالقذف الراجع في الحالات التالية: · وجود الداء السكري أو بالتصلُّب المتعدِّد. · أُجريَت له جراحة في البروستات أو المثانة. · عندَ استعمال أدوية معينة لتدبير ارتفاع ضغط الدم أو اضطراب المزاج. · يعاني من إصابة في الحبل الشوكي.
تشخيص القذف الراجع
لتشخيص القذف الراجع، يقوم الطبيبُ بما يلي: · يستفسر الطبيبُ عن الأعراض ومدَّة المعاناة منها. كما قد يرغب الطبيبُ في معرفة ما إذا كانت هناك مشاكل صحيَّة أو عمليات جراحية أو سرطانات سابقة، وعن الأدوية التي يستعملها الرجل. · يجري فحصاً سريرياً ينطوي على فحص القضيب والخصيتين والمستقيم. · يتحرَّى في بول الشخص عن وجود السائل المنوي بعدَ هزَّة الجماع. ويُجرى ذلك في عيادة الطبيب عادةً، حيث يوصي الطبيبُ بإفراغ المثانة، ثم القيام بالجماع حتى الوصول إلى النشوة الجنسية، لتُؤخذُ بعدَها عيِّنةٌ من البول لفحصها في المختبر. ويدلُّ وجودُ كمية كبيرة من المني في البول على الإصابة بالقذف الراجع. أمَّا إذا وصل الرجلُ إلى هِزَّة الجِماع الجافة دون وجود السائل المنوي في المثانة، فقد تكون لدى الرجل مشكلةٌ في إنتاج المني. وقد تكون هذه المشكلةُ ناجمةً عن ضرر في البروستات أو في الغدد المنتِجة للمني، أو نتيجةً لإجراء جراحة أو لمعالجة إشعاعية للسرطان في منطقة الحوض. وأمَّا إذا اشتبه الطبيبُ بأنَّ هِزَّة الجِماع الجافة هي شيء آخر غير القذف الراجع، فقد يكون من الضروري إجراءُ اختباراتٍ أخرى أو تحويل المريض إلى طبيبٍ اختصاصيٍّ للتحرِّي عن السبب.
مضاعفات القذف الراجع
لا يُعدُّ القذفُ الراجع من الحالات المؤذية، غيرَ أنَّ المضاعفاتِ المحتملةَ يمكن أن تشتمل على ما يلي: · العجز عن الإخصاب (العقم الذكري). · ضعف هزَّة الجماع بسبب القلق من غياب القذف.
معالجة القذف الراجع
لا يحتاج القذفُ الراجع إلى علاجٍ ما لم يتداخل مع الخصوبة عادةً. وفي مثل هذه الحالات، يختلف العلاجُ باختلاف السبب الكامن وراءَ الحالة. الأدوية قد يكون للأدوية تأثيرٌ في تدبير القذف الراجع الناجم عن ضررٍ عصبي. كما يمكن أن يكونَ هذا النوعُ من الإصابة ناجماً عن داء السكري أو التصلُّب المتعدِّد أو بعض أشكال الجراحة أو عن حالاتٍ وعلاجاتٍ أخرى. لا تكون الأدويةُ مفيدةً في تدبير هذه الحالة إذا كانت ناجمةً عن عملية جراحية تسبَّبت بحدوث تغيُّرات جسديَّة دائمة في البنية التشريحية عادةً، مثل جراحة عنق المثانة أو جراحة قطع البروستات بطريق الإحليل transurethral resection of the prostate. إذا كان الطبيبُ يعتقد بأنَّ الأدويةَ المُستعمَلة من المريض قد تؤثِّر في قدرة الرجل على القذف الطبيعي، عندئذٍ يمكن أن يُوصي بإيقاف استعمالها لفترةٍ من الزمن. وتشتمل الأدويةُ التي قد تُسبِّبُ القذفَ الراجع على بعض أدوية الاكتئاب وحاصرات ألفا alpha blockers، وهي أدويةٌ تُستعمَل في معالجة ارتفاع ضغط الدم وبعض مشاكل البروستات. الأدويةُ المُستَعملة في معالجة القذف الراجع هي أدويةٌ تُستَعملُ أصلاً في معالجة حالاتٍ أخرى، مثل: · إيميبرامين Imipramine (توفرانيل Tofranil).
تساعد هذه الأدويةُ على المحافظة على عضلة عنق المثانة مغلقةً خلال القذف. وتكون هذه العلاجاتُ فعَّالةً في تدبير القذف الراجع غالباً، إلاَّ أنَّ هذه الأدويةَ قد تُسبِّبُ ظهور آثار جانبيَّة أو تفاعلات جانبيَّة مع أدوية أخرى. وقد تؤدِّي بعضُ الأدوية المستعمَلة لعلاج هذه الحالة إلى زيادة ضغط الدم وسرعة القلب، ممَّا قد يُشكِّلُ خطراً عندَ الشخص الذي يعاني أصلاً من ارتفاع ضغط الدم أو من مرض القلب. معالجة العقم قد يحتاج الرجلُ، الذي يعاني من القذف الراجع، إلى العلاج حتى يحدث حملٌ عند زوجته، لأنَّ حدوثَ الحمل يتطلَّب دفقَ كمية كافية من المني لنقل النطاف إلى داخل المهبل، ومن ثَمَّ إلى الرحم. إذا لم ينجح العلاجُ الدوائي في تحسين قذف السائل المنوي، فسوف تكون هناك ضرورةٌ للقيام بإجراءاتٍ لتدبير العقم تُعرف بتقنية المساعدة على الإنجاب assisted reproductive technology، وذلك بهدف تحقيق الإخصاب. ويمكن في بعض الحالات استنقاذُ النطاف من المثانة، ثمَّ تُجهَّزُ في المختبر لتُستَعملَ في إخصاب الزوجة (الإخصاب داخل الرحم intrauterine insemination). قد تكون هناك ضرورةٌ إلى استعمال وسائل أكثر تقدُّماً للمساعدة على الإنجاب. ويستطيع الكثيرُ من الرجال المصابين بالقذف الراجع إخصابَ زوجاتهم بمجرَّد حصولهم على العلاج.
الوقاية
ينبغي على الشخص، الذي أدى استعماله لبعض الأدوية أو الذي يعاني من مشاكل صحيَّة عرَّضته للإصابة بالقذف الراجع، أن يراجعَ طبيبَه للحصول على الإرشادات اللازمة لتقليل هذه المخاطر. قد يُفيدُ الضبطُ الجيِّد لمستوى سكَّر الدم عند الرجال المصابين بداء السكري في الوقاية من حدوث هذه الحالة. إذا كانت هناك ضرورةٌ لإجراء عملية جراحية قد تؤثِّر في عضلة عنق المثانة، مثل جراحة البروستات أو المثانة، فينبغي معرفة احتمال القذف الراجع. وإذا كان هناك تخطيطٌ للإنجاب في المستقبل، فيجب مناقشة الطبيب حولَ خيارات تخزين السائل المنوي قبلَ إجراء الجراحة.
المآل
غالباً ما يعود القذفُ إلى حالته الطبيعية إذا كان سبب حدوث القذف الراجع هو استعمال أحد الأدوية، وذلك عندَ إيقاف استعماله؛ بينما لا يمكن معالجةُ هذه الحالة غالباً إذا كانت ناجمةً عن جراحة أو عن داء السكري.
انعدام القذف أو الدفق المنوي
يُعرَّف انعدامُ القذف anejaculation بأنَّه عدمُ القدرة على القذف أو الدفق المنويّ. وقد يحدث هذا إمَّا بالتزامن مع حدوث هِزَّة الجِماع (إرجازي orgasmic، أي متعلِّق بهزة الجماع) أو من دون هزَّة الجماع. والرجالُ الذين يصلون إلى هِزَّة الجِماع مع عدم حدوث قذف يكون شعورُهم طبيعياً عادةً، ولكن من دون حدوث القذف. لا يحدث القذفُ المنوي عند كلٍّ من الرجال المصابين بانعدام القذف والرجال المصابين بالقذف الراجع. وللتمييز بين الحالتين، تُؤخَذ عيِّنةٌ من البول بعدَ حدوث النشوة الجنسية مباشرةً، وتُفحَص للتحرِّي عن وجود النطاف في البول. ويكون تشخيصُ الحالة هو القذف الراجع في حال العثور على النطاف في البول، بينما يكون التشخيصُ هو انعدام القذف في حال خلوِّ البول من النطاف. يمكن تصنيفُ انعدام القذف كما يلي: ١. انعدام القذف الظرفي: هو عدمُ القدرة على القذف أو الدَّفق المنوي في بعض الحالات أو المواقف أو الظروف. ويحدث هذا النوعُ من انعدام القذف بسبب التوتُّر في مَواقف محدَّدة غالباً، مثل وجود المريض في عيادة الطبيب، حيث يشعر بعضُ الرجال بالتوتُّر عندما يُطلَب منهم إعطاء عيِّنة من السائل المنوي.كما أنَّه إذا كان الرجلُ يستطيع القذفَ في أثناء الجِماع، ولكن لا يستطيع ذلك في أثناء الاستمناء أو العكس بالعكس، فهذا يعدُّ شكلاً من انعدام القذف الظرفي. ٢. انعدام القذف الكامِل: تُطلَق هذه الحالةُ عندما يفتقد الرجلُ إلى القدرة على القذف تماماً، سواءٌ في أثناء الجِماع أم الاستمناء، أو سواءٌ في المنزل أم في العيادة. ويمكن تقسيمُ انعدام القذف الكلِّي أو الكامل إلى: - انعدام القذف المصحوب بغياب النشوة أو هِزَّة الجِماع: حيث لا يستطيع الرجلُ الوصولَ للنشوة في أثناء اليقظة، ولكن بإمكانه القذف والوصول للنشوة في أثناء النوم ليلًا. وفي هذه الحالات، توجد أسبابٌ نفسية وليس جسديَّة غالباً. - انعدام القذف المصحوب بوجود النشوة: يستطيع الرجلُ الوصولَ للنشوة أو هِزَّة الجِماع، ولكن لا يستطيع القذف، وقد ينجم ذلك عن انسداد الأنابيب الناقلة للمني أو عن تضرُّر الأعصاب أو بسبب القذف الراجع، حيث يتجه السائلُ المنوي إلى المثانة بدلا من خروجه عبرَ القضيب. كما يمكن تصنيفُ انعدام القذف إلى: - انعدام القذف الأوَّلي: هو عجزُ الرجل عن القذف طوالَ حياته. - انعدام القذف الثَّانوي: هو عجزُ الرجل عن القذف بعدَ فترةٍ من الحياة الجنسية الطبيعية. العوامل (أو الأسباب) المساهمة في انعدام القذف تنطوي أسبابُ انعدام القذف على ما يلي: 1. التثبيط الجنسي sexual Inhibition/ المشاكل النفسيَّة psychological issues، مثل: · القلق. · الشدَّة النفسيَّة. · العلاقة السيِّئة. · الشعور بالذنب (الديني). · الثقافة أو الموقف من الجنس. · الخوف من الحمل أو من المرض. · الخوف من تدنيس الزوجة بالسائل المنوي. · المخاوف أو العلاقات المرتبطة بعقدة أوديب. · الاكتئاب. · تناول الكحول. · الغضب. · زيادة الوزن والترهُّلات في منتصف العمر. · مشكلة صورة الذات أو نظرة الشخص تجاه شكله. · نقص الشهوة الجنسية. · الحالة الصحِّية. 2. الأسباب الجسديَّة، مثل: · التعرُّض لرضٍّ على منطقة الحوض أو أعلى الفخذ. · جراحة البروستات أو المثانة أو البطن. · التهاب غدَّة البروستات. · داء السكَّري. · انسداد جزئي للإحليل. · إصابة الجهاز العصبي بحالات مثل:
داء باركنسون.
التصلب المتعدد.
إصابات الحبل الشوكي.
. وجود نقصٍ في هرمون الذكورة أو في هرمونات الغدة النخامية. كما قد يؤدِّي استعمالُ بعض أدوية الضغط والبروستات والاكتئاب إلى انعدام القذف. قد يحدث عندَ الرجال الذين يستعملون أدويةَ مثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائية serotonin re-uptake inhibitors (باكسيل paxilK أو زولوفت Zoloft)، في بعض الحالات، قذفٌ من دون الشعور بهزَّة الجِماع. معالجة انعدام القذف ينبغي على الرجل المصاب بانعدام القذف مراجعة طبيبه حتى يقومَ بفحصه سريريَّاً لاستبعاد الأسباب الجسديَّة. انعدامُ القذف الناجم عن انسدادٍ جزئيٍّ في الإحليل يمكن علاجُه جراحيَّاً، ولكنَّ هذه الحالةَ غيرُ شائعة. كما يمكن معالجةُ حالات العدوى، مثل التهاب البروستات. قد لا يكون من الضروري استعمالُ أيِّ علاجٍ طبيٍّ إذا لم يكن هناك تفكيرٌ بموضوع الإخصاب. أمَّا عندَ الاهتمام بموضوع الخصوبة، فقد يكون من الضروري أخذُ خزعةٍ من الخصية. يُوصَى بالحصول على الاستشارة الطبِّية عندَ الشعور بالقلق من عدم القدرة على القذف أو عندَ المعاناة من التثبيط الجنسيّ أو من مشاكل نفسيَّة قد تؤثِّر في حدوث القذف. إذا لم تنجح الوسائلُ السابقة، وكان الهدفُ هو الإخصاب، فبإمكان الطبيب الاختصاصيّ استخراج الحيوانات المنوية (النطاف) من الخصيتين وإجراء عملية طفل الأنبوب IVF أو الحقن المجهري لحيوانٍ منوي واحد ICSI. العلاج بالقذف الكهربائي هو استعمال محفز كهربائيٍّ لتحريض القذف، من خلال تحفيز الأعصاب المسؤولة عن ذلك. ويكون هذا الأمرُ من خلال
********إدخال مسبارٍ مدهون بمادة مزلِّقة، يُسمَّى القاذفَ الكهربائي إلى المستقيم، والقيام بإصدار تنبيهات كهربائية. ويتطلَّب ذلك تخديراً كُليَّاً للرجل عادةً، إلاَّ في بعض حالات الإصابة الكاملة للحبل الشوكي. يستمرُّ التحفيز الكهربائي ما بين 5-7 دقائق، حيث تُزاد شدَّةُ التحفيز تدريجيَّاً خلال هذه الفترة حتى حدوث القذف. يحدث القذفُ عند حوالى 90% من الرجال الذين يخضعون لهذا العلاج، إلاَّ أنَّ القذفَ الراجع يحدث عندَ 35% منهم تقريباً. العيبُ الرئيسي في استعمال هذه الطريقة هو نقص جودة السائل المنوي، إلاَّ أنَّ جودته تتحسَّن مع تكرار القذف.