المرأة وأمراض القلب
تبلغ نسبةُ وفاة النساء بسبب مرض القلب heart disease ثلاثةَأضعاف نسبة وفاتهنّ بسبب الإصابة بسرطان الثدي.
يزداد خطرُ الإصابة بأمراض القلب بشكل ملحوظ بعدَ انقطاع الطمث؛ ولكن يمكن اتِّخاذُ خطواتٍ بسيطة للوقاية من ذلك.
التحرِّي
إذا كان عمرُ المرأة أكثرَ من أربعين عاماً، يجب أن تطلبَ من الطبيب تحرِّي حالة القلب لديها، وهذا يشمل قياسَ ضغط الدم ومستوى الكوليسترول في الدم.
إذا كان ضغطُ الدم أو مستوى الكولسترول مرتفعاً فوق المعدَّل الطبيعي، فهذا يزيد من خطر الإصابة بمرض القلب. ولذلك، يمكن أن يقترحَ الطبيبُ بعضَ التغييرات على نمط حياة المريضة؛ وإذا لزم الأمر، قد يصف دواءً لخفض ضغط الدم أو الكولسترول.
الإقلاع عن التدخين
تتضاعف نسبةُ إصابة المدخِّنات مرَّتين بالنوبات القلبية. وعلى مدى العقود القليلة الماضية، ازدادت نسبةُ إقلاع الرجال عن التدخين على عكس الإناث؛ حيث تزداد نسبةُ المدخِّنات صغيرات السن أكثر من الرجال صغار السن. هذا، ويقلِّل الإقلاعُ عن التدخين من فرص الإصابة بمرض القلب.
النشاط البدني
تقوم امرأةٌ واحدة فقط من أصل كلِّ أربع إناث في إنكلترا – على سبيل المثال - بالنشاط البدني اللازم لحماية القلب. يجب محاولةُ القيام بالمزيد من التمارين الرياضية، بما في ذلك التمارينُ الرياضية المنتظمة كالمشي والسباحة. ولحماية القلب، يجب على الشخص القيام بما لا يقلّ عن 150 دقيقة أي (ساعتين و 30 دقيقة) من النشاطات الهوائية المعتدلة الكثافة (مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع) في كلِّ أسبوع.
إنقاص الوزن عند الحاجة
تعاني نحو ستّ نساء من أصل كلّ عشر نساء في إنكلترا مثلاً من زيادة الوزن أو السمنة؛ والوزنُ الزائد يزيد العبء على القلب، ويكون الشخصُ أكثرَ عرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، ممَّا يزيد من خطر الإصابة بمرض القلب أيضاً.
تغيُّر شكل الجسم
يعدُّ شكلُ الجسم أمراً مهما كما هي الحالُ بالنسبة للوزن؛ فالوزنُ الزائد يتجمَّع لدى العديد من النساء اللاتي تتراوح أعمارُهنَّ ما بين الأربعين والستين عاماً حولَ الخصر، حيث تكون أجسامُهن على شكل التفَّاحة. وإذا كان الجسمُ على شكل تفاحة؛ فهذا يعني زيادةَ خطر الإصابة بمرض القلب، مقارنةً بالجسم الذي يشبه شكل الكمَّثرى، حيث يتركز الوزنُ الزائد على الوركين. هذا، ويجب أن يكونَ محيطُ الخصر أقلَّ من 80 سم.
توازن النظام الغذائي
يجب تناولُ الطعام الصحِّي وتوخِّي الحذر بشكل خاص في عدم تناول أكثر من الكمية الموصى بها من الملح، بحيث لا تزيد الكميةُ على 6 غرام يومياً؛ كما يجب التقليلُ من استهلاك الدهون المشبعة في الغذاء اليومي.
عدم الاعتماد على الهرمونات
اعتاد الأطباءُ على اللجوء إلى استخدام العلاج بالهرمونات المُعيضة hormone replacement therapy (HRT) للوقاية من أعراض سنّ اليأس، ظناً منهم أنَّ ذلك يَقِي النساءَ من الإصابة بمرض القلب أيضاً؛ ولكن تشير البحوثُ إلى أنَّ هذا العلاج لا يقي من ذلك؛ وكما هي الحالُ في جميع الأدوية الأخرى، فله العديد من الآثار الجانبية. لذلك، يجب استخدامُ العلاج بالهرمونات المُعيضة عندَ الحاجة فقط، لتخفيف الهبَّات الساخنة hot flushes والتعرُّق الليلي بعدَ انقطاع الطمث، وليس لحماية القلب.
السيطرة على الإجهاد النفسي
تشير بعضُ الدراسات إلى أنَّ الإجهادَ النفسي أو الشدَّة يمكن أن يساهما في الإصابة بمرض القلب. إذا تعرَّض الشخص للكثير من الإجهاد النفسي، فمن المهمِّ أن يتعلَّمَ كيفيةَ الاسترخاء. وهناك بعض التقنيات أو الطرق البسيطة التي يمكن تعلُّمها للسيطرة على الإجهاد النفسي. إذا كان الشخصُ يشعر بالتوتُّر والقلق بطريقةٍ تؤثِّر في حياته اليومية، يمكن أن يساعدَه الطبيبُ على التحكُّم في ذلك.
******