ابو شنب المدير العام
عدد المساهمات : 10023 نقاط : 26544 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/12/2015
| موضوع: جراحة المَجازة المَعديَّة هي جراحةٌ تساعد على إنقاص الوزن الأحد مارس 12, 2017 8:01 pm | |
| جراحة المَجازة المَعديَّة هي جراحةٌ تساعد على إنقاص الوزن المجازةُ المعديَّة gastric bypass هي جراحةٌ تساعد على إنقاص الوزن، من خلال تغيير طريقة تعامل المعدة والأمعاء الدقيقة مع الطعام المُتناوَل.يصبح حجمُ المعدة أصغرَ بعدَ العملية الجراحيَّة؛ ويشعر الشخصُ بالشبع عندَ تناوله كمِّية أقلّ من الطعام.لا يعود الطعامُ الذي يتناوله الشخص قادراً على الوصول إلى بعض أجزاء المعدة والأمعاء الدقيقة التي تمتصُّ نواتج الهضم. ونتيجةً لذلك، لا يحصل الجسمُ على جميع السُّعرات الحراريَّة الموجودة في الطعام المُتناوَل.يكون الشخصُ تحت تأثير التخدير العام عندَ إجراء الجراحة، حيث يكون نائماً ولا يشعرُ بالألم.مراحل عمليَّة المجازة المعديَّةيمكن تقسيمُ جراحة المجازة المعديَّة إلى مرحلتين:
- يصبح حجم المعدة أصغرَ في المرحلة الأولى، حيث يَستعمل الجرَّاحُ الدبابيسَ لتقسيم المعدة إلى جزءٍ علويٍّ صغير وجزءٍ سفليٍّ أكبر حجماً. يذهب الطعامُ الذي يتناوله الشخصُ إلى الجزء العلوي الصغير (المسمَّى الجيبة pouch). ويكون حجمُ هذه الجيبة قريباً من حجم ثمرة الجوز، ويمكنها احتواء حوالى 28 غراماً من الطعام فقط. ونتيجةً لهذا، سوف يتناول الشخصُ كميةً أقلّ من الطعام وينقص وزنه.
- تُجرى المجازةُ في المرحلة الثانية، حيث يصلُ الجرَّاحُ جزءاً صغيراً من الأمعاء الدقيقة (الصائم jejunum) إلى فتحةٍ صغيرةٍ في الجيبة. ينتقل الطعامُ المُتناوَل من الجيبة عبر الفتحة الجديدة إلى الأمعاء الدقيقة. ونتيجةً لذلك، سوف يقوم الجسمُ بامتصاص كمِّية أقلّ من السُّعرات الحرارية.
يمكن إجراءُ جراحة المجازة المعديَّة بطريقتين. في الجراحة المفتوحة، يقوم الجرَّاحُ بشق جرحٍ كبير لفَتح البطن. وتُجرى المجازةُ من خلال العمل على المعدة والأمعاء الدقيقة والأعضاء الأخرى.كما يمكن استعمالُ وسيلة أخرى لإجراء الجراحة من خلال كاميرا دقيقة تُسمَّى مِنظار البطن laparoscope. تُوضعُ هذه الكاميرا في البطن، وتُسمَّى هذه الجراحة بتنظير البطن laparoscopy، حيث يتيح المنظارُ للجرَّاح مشاهدةَ جوف البطن.يمكن استعراضُ مراحل هذه الجراحة كما يلي:
- يقوم الجرَّاح بفتح 4-6 شقوق صغيرة في البطن.
- يُدخَلُ المنظارُ والأجهزة اللازمة لإجراء الجراحة من خلال هذه الشقوق.
- تُوصلُ الكاميرا إلى جهاز عرضٍ في غرفة العمليات، ممَّا يُتيح للجرَّاح مشاهدة جوف البطن في أثناء العمليَّة.
تتميَّز جراحةُ تنظير البطن عن الجراحة المفتوحة بما يلي:
- قِصَر فترة الإقامة في المستشفى وسرعة الشفاء.
- نقص شدَّة الألم.
- تكون الندباتُ أصغرَ حجماً مع انخفاض خطر حدوث فتقٍ أو عدوى.
تستغرق العمليةُ الجراحية حوالى 2-4 ساعات.دواعي إجراء جراحة المجازة المَعديَّةقد يكون إجراءُ جراحة إنقاص الوزن أحدَ الخيارات عند الأشخاص الذين يعانون من بدانة شديدة، مع عجزهم عن إنقاص وزنهم من خلال ضبط نظامهم الغذائي وممارسة الرياضة.غالباً ما يُراعي الأطباءُ مؤشِّر كتلة الجسم body mass index (BMI) والحالات الصحية، مثل داء السكَّري من النمط 2 وارتفاع ضغط الدم، عند تحديد الأشخاص الذين تكون نسبةُ استفادتهم من جراحة إنقاص الوزن كبيرة. لا تُعدُّ جراحةُ المجازة المعديَّة علاجاً سحريَّاً للبدانة، إلاَّ أنَّ تغيُّراً كبيراً سوف يحدث في نمط الحياة؛ فبعدَ إجرائها، ينبغي الالتزامُ بتناول الطعام الصحِّي وضبط كميات الطعام المتناوَلة وممارسة الرياضة. قد يعاني الشخصُ الذي لا يلتزم بتطبيق هذه الإجراءات من مضاعفاتٍ ناجمةٍ عن الجراحة وعن نقص الوزن الشديد.ينبغي مناقشةُ فوائد ومخاطر هذه الجراحة مع الطبيب الجرَّاح.قد يُوصى بإجراء هذه الجراحة في الحالات التالية:
- مؤشِّر كتلة الجسم 40 أو أكثر، ذلك أنَّه يكون لدى الشخص الذي يكون مؤشِّر كتلة جسمه 40 أو أكثر زيادةٌ تقارب 45 كغ على الأقلّ عن الوزن الموصى به.
- مؤشِّر كتلة الجسم 35 أو أكثر، مع حالةٍ صحيَّة مهمَّة يمكن أن تتحسّنَ عند إنقاص الوزن. ومن هذه الحالات نذكر انقطاعَ النَّفَس الانسدادي النومي obstructive sleep apnea والنمط الثاني من داء السكَّري ومرض القلب.
مخاطر جراحة المجازة المَعديَّةتُعدُّ جراحةُ المجازة المعديَّة من العمليات الجراحية الكبيرة التي لها الكثير من المخاطر. وتكون بعضُ هذه المخاطر شديدة الخطورة. وينبغي مناقشةُ هذه المخاطر مع الجرَّاح.تنطوي مخاطرُ التخدير والجراحة بشكلٍ عام على ما يلي:
- ردَّات فعل تحسُّسية للأدوية.
- مشاكل تنفُّسية.
- نزف، جلطات دموية، عدوى.
وتتضمَّن مخاطرُ جراحة المجازة المعدية ما يلي:
- التهاب المعدة (التهاب بطانة المعدة) أو حرقة في أعلى المعدة (الفؤاد) أو القرحات معديَّة.
- حدوث ضرر في المعدة أو الأمعاء أو الأعضاء الأخرى في أثناء الجراحة.
- حدوث تسرُّب عند الخط الفاصل بين جزئي المعدة في موضع التدبيس.
- سوء التغذية.
- حدوث تندُّب داخل البطن قد يؤدِّي إلى انسداد الأمعاء في المستقبل.
- التقيُّؤ عندَ تناول كمِّية أكبر من قدرة استيعاب الجيبة المعدية.
قبلَ العملية الجراحيةيوصي الطبيبُ بإجراء اختبارات وزيارات لمقِّدمي الرعاية الصحِّية الآخرين قبلَ الجراحة. ومن هذه الإجراءات:
- إجراء فحصٍ سريريٍ كامل.
- اختبارات دموية وتصوير المرارة بالأمواج فوق الصوتية واختبارات أخرى للتأكُّد من الحالة الصحية للشخص، وقدرته على تحمُّل الخضوع لعملية جراحية.
- مراجعة الطبيب للتحقُّق من أنَّ المشاكلَ الصحية الأخرى، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم والمشاكل القلبيَّة أو الرئوية، هي تحت السيطرة.
- طلب المشورة الغذائية.
- إخبار الشخص عن تفاصيل العملية الجراحية، وما ينبغي توقُّعه لاحقاً، وعن المخاطر أو المشاكل التي قد تحدث فيما بعد.
- قد تكون هناك ضرورةٌ للحصول على المشورة للتأكُّد من الاستعداد النفسي لإجراء العمل الجراحي. كما ينبغي أن يكونَ الشخصُ قادراً على إجراء تغييراتٍ كبيرة على نمط حياته بعدَ الجراحة.
يجب على الشخص المدخِّن الامتناع عن التدخين لعدة أسابيع قبلَ الجراحة، وألاَّ يعودَ إلى التدخين بعدَها، لأنَّ التدخينَ يُبطئ التعافي، ويزيد من مخاطر حدوث مشاكل. ويمكن طلبُ مساعدة الطبيب للإقلاع التدخين.يجب إخبارُ الجرَّاح أو الممرِّضة عن الحالات التالية:
- وجود أو احتمال وجود حمل.
- الأدوية والفيتامينات والأعشاب الطبِّية والمكمِّلات الأخرى التي يستعملها حتى من دون وصفة الطبيب.
خلال الأسبوع الذي يسبق الجراحة:
- قد يُطلَبُ من الشخص إيقاف استعمال الأدوية المُميِّعة للدم، والتي تشتمل على الأسبرين والإيبوبروفين والفيتامين E والوارفارين وسواها.
- الاستفسار من الطبيب عن الأدوية التي يجب الاستمرارُ في استعمالها حتى يوم الجراحة.
- تجهيز المنزل للفترة التالية للجراحة.
وفي يوم العمليَّة:
- ينبغي اتباعُ الإرشادات المتعلِّقة بموعد التوقُّف عن تناول الطعام والشراب.
- استعمال الأدوية التي أوصى الطبيبُ باستعمالها مع رشفة صغيرة من الماء.
- الوصول إلى المستشفى في الموعد المحدَّد.
بعدَ الجراحةيبقى معظمُ الأشخاص في المستشفى لمدة تتراوح بين 1-4 أيَّام بعدَ الجراحة.في المستشفى:
- يُطلَب من الشخص الجلوس إلى جانب السرير والمشي قليلاً في نفس يوم الجراحة.
- قد يُستَعملُ قثطارٌ (أنبوب) يمرُّ من خلال الأنف إلى المعدة لمدة يومٍ أو يومين، حيث يساعدُ هذا الأنبوب على تصريف السوائل من الأمعاء.
- يمكن استعمالُ قثطارٍ في المثانة لتصريف البول.
- لن يكون الشخصُ قادراً على تناول الطعام خلال فترة أقصاها 3 أيَّام بعد العملية. ويمكن بعدَ ذلك تناولُ السوائل والأطعمة المهروسة أو الرخوة.
- يمكن أن يُوجدَ أنبوبٌ متصلٌ بالجزء الأكبر من المعدة الذي جرى تجاوزه. ويخرج هذا القثطارُ من جانب البطن لتصريف السوائل الموجودة فيه.
- ينبغي استعمالُ جوارب خاصَّة على الساقين، وذلك لأنَّها تساعد على الوقاية من تشكُّل الجلطات الدموية.
- تُستعمَلُ حقنٌ دوائية للوقاية من تجلُّط الدم.
- يتلقَّى الشخصُ أدويةً مسكِّنةً للألم؛ فهو قد يستعمل حبوباً لتخفيف الألم أو يُسرَّب له الدواء المسكِّن للألم من خلال الوريد عبر القثطار الوريدي.
يمكن للشخص مغادرةَ المستشفى إلى المنزل عندما:
- يستطيع تناولَ السوائل أو الأغذية المهروسة دون حدوث قيء.
- يستطيع الحركةَ دون الشعور بألمٍ شديد.
- يستغني عن استعمال مسكِّنات الألم الوريدية أو من خلال الحقن.
يجب الالتزامُ باتباع تعليمات الرعاية في المنزل بشكلٍ كامل.عواقبُ جراحة المجازة المَعديَّةيفقد معظمُ الأشخاص ما بين 4.5-9 كغ شهرياً خلال السنة التالية لإجراء العملية الجراحية، إلاَّ أنَّ نقصَ الوزن يتناقص بمرور الوقت. ويخسر الشخصُ مزيداً من وزنه من خلال التزامه بنظامٍ غذائيٍّ معيَّن وممارسة الرياضة منذ البداية.يمكن للشخص أن يفقدَ نصف وزنه الزائد أو أكثر خلال السنتين التاليتين للجراحة. وتكون خسارةُ الوزن سريعةً بعد إجراء الجراحة إذا استمرَّ الشخصُ في اتباع نظامٍ غذائيٍّ يعتمد على السوائل والأغذية المهروسة.وقد يؤدِّي فقدانُ كمِّية كافية من الوزن إلى تحسُّن الكثير من الحالات الصحيَّة، مثل:الربو.
- داء الارتجاع المعدي المريئي.
- زيادة ضغط الدم.
- زيادة مستويات الكوليستيرول.
- انقطاع النَّفَس الانسدادي في أثناء النوم.
- النمط الثاني من داء السكِّري.
كما ينبغي أن يؤدِّي نقصُ الوزن إلى جعل حركة الشخص وممارسته للنشاطات اليومية أكثرَ سهولةً.ويتوجَّب على الشخص، الذي يرغب في إنقاص وزنه وتجنُّب حدوث مضاعفاتٍ بعدَ العملية الجراحية، أن يلتزمَ بممارسة التمارين الرياضية واتِّباع النظام الغذائي الذي أوصى به الطبيبُ واختصاصيُّ التغذية.****** | |
|