قصة حياه الفنان الشاعر احمد فؤاد نجم
قصة حياه الشاعر احمد فؤاد نجم %D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF_%D9%86%D8%AC%D9%85
احمد فؤاد نجم من مواليد 1929 بمحافظة الشرقية ويعتبر أحد أهم شعراء العامية في مصر وأحد ثوار الكلمة واسم بارز في الفن و الشعر العربي الملتزم بقضايا الشعب والجماهير الكادحة ضد الطبقات الحاكمة الفاسدة ، وبسب ذلك سجن ثمانية عشر عاما.
وقد تسببت وفاة والده مبكراً في معاناته الشديدة في طفولته وصباه بعد رفض أعمامه منحه وإخوته وأمهم ميراثهم من أبيهم، فالتحق بأحد ملاجئ الشرقية في طفولته بعد عجز والدته عن الانفاق عليهم، وفي سن السادسة عشرة التحق بالعمل في معسكرات الإنجليز في منطقة القناة حيث تنقل بين أكثر من مهنة.
وكان لعمله في تلك المعسكرات دور في لقائه بعدد من العمال الذين اعتنقوا الفكر الشيوعي، وكان نجم قد نجح في تعليم نفسه القراءة والكتابة وبدأ في النظر الى معاناته الانسانية في إطار عام. فشارك مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946 مطالبة بخروج الاحتلال من مصر ومقاطعة العمل في معسكرات الإنجليز. وفيما بين عامي 1950 ـ 1956 التحق نجم بالعمل في هيئة السكة الحديد، إلا أنه سرعان ما تركها ليلتحق بالعمل في وزارة الشؤون الاجتماعية كساع للبريد.
يترافق اسم احمد فؤاد نجم مع ملحن ومغن هو الشيخ إمام ، حيث تتلازم أشعار نجم مع غناء إمام لتعبر عن روح الاحتجاج الجماهيري الذي بدأ بعد نكسة يونيو 1967.
قال عنه الشاعر الفرنسي لويس أراجون "إن فيه قوة تسقط الأسوار"، وأسماه الدكتور علي الراعي "الشاعر البندقية" في حين كان يسميه أنور السادات: "الشاعر البذيء"، ولقب بآخر الصعاليك، وبشاعر تكدير الامن العام.
ونجح نجم على مدى ما يقرب من 40 عاماً في التعبير عن آمال وإحباطات ونجاحات وانكسارات البسطاء في مصر والعالم العربي، في نفس الوقت الذي ظل فيه من أكثر الشخصيات الأدبية فقراً حيث لم يسع يوماً لامتلاك المال أو الاحتفاظ به.