ألا أَبْلغا عنِّي لؤيًّا رسالة ً | بحقٍّ ، وما تُغْني رسالة ُ مُرسِلِ |
بني عمِّنا الأدْنَينَ تَيماً نَخُصُّهم | وإخوانَنا من عبدِ شمسٍ ونَوْفلِ |
أَظاهَرْتُموا قَوماً علينا أظِنَّة ً | وأمْرَ غَويٍّ مِن غُواة ٍ وَجُهَّلِ؟ |
يقولون: إنّا إنْ قَتَلنا محمَّداً | أَقَرَّتْ نَواصي هاشمٍ بالتَّذلُّلِ |
كذَبْتُم وبيتِ اللهِ يُثلمُ رُكنُهُ | ومكَّة َ والإشعارِ في كلِّ مَعمَلِ |
وبالحجِّ أو بالنِّيبِ تَدمى نحورُها | بمدماهُ والرُّكنِ العتيقِ المقبَّلِ |
تَنالونَه أو تَعطفوا دونَ نَيلِه | صَوارِمُ تَفْري كلَّ عَظمٍ ومِفصلِ |
وتَدعوا بأرحامٍ وأنتُم ظَلَمتموا | مصاليتَ في يومٍ أغرَّ مُحجَّلِ |
فَمهلاً ولمَّا تَنْتَجِ الحربُ بِكرَها | يبينُ تِمامٌ أو تأخُّرُ مُعجَلِ |
فإنّا مَتى ما نَمْرِها بسيوفنا | نُجَالحْ فنَعرُكْ مَن نَشاءُ بكلْكَلِ |
وتَلْقَوْا ربيعَ الأبَطحينِ محمَّدا | على رَبْوة ٍ في رأسِ عَيْطاءَ عَيْطَلِ |
وتأوي إليهِ هاشمٌ إنَّ هاشماً | عَرانينُ كعْبٍ آخراً بعدَ أوَّلِ |
فإنْ كُنْتُمو تَرْجُونَ قتلَ محمَّدٍ | فَرُوموا بما جَمَّعتُمُ نَقْل يَذْبُلِ |
فإنَّا سَنَحْميهِ بكلِّ طمرَّة ٍ | وذي مَيْعة ٍ نَهْدِ المَراكلِ هَيكلِ |
وكُلِّ رُدَينيٍّ ظِماءٍ كُعوبُهُ | وعَضْبٍ كإيماض الغَمامة ِ مِقصَلِ |
وكُلِّ جَرورِ الذَّيلِ زَغْفٍ مُفاضة ٍ | دِلاصِ كَهَزْهازِ الغَديرِ المُسَلْسَلِ |
بأيمانِ شُمٍّ مِن ذوائبِ هاشمٍ | مَغاويلُ بالأخطار في كلِّ مَحْفلِ |
هُمو سادة ُ الساداتِ في كلِّ مَوطنٍ | وخِيرة ُ ربِّ الناسِ في كُلِّ مُعضلِ |