همس الحياه
همس الحياه
همس الحياه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همس الحياه

موقع اسلامى و ترفيهى
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول

 

 مساجد دمشق شواهد على التاريخ والعمارة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو شنب
المدير العام
المدير العام
ابو شنب


عدد المساهمات : 10023
نقاط : 26544
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/12/2015

مساجد دمشق شواهد على التاريخ والعمارة Empty
مُساهمةموضوع: مساجد دمشق شواهد على التاريخ والعمارة   مساجد دمشق شواهد على التاريخ والعمارة Emptyالجمعة أبريل 01, 2016 9:31 am

مساجد دمشق
شواهد على التاريخ والعمارة

جامع العريشة
يقع جامع العريشة داخل أسوار مدينة دمشق القديمة، في آخر شارع باب شرقي بالقشلة في بداية دخلة الزيتونة أو حارة الزيتون، كما يسميها العوام من أهل الشام.
بناء المسجد
تأسـس الجامع استناداً إلى اللوحة الرخامية المثبتة فوق باب الجامع عام 579 هـ الموافق 1183م، أي في أيام حكم الملك السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي سلطان الديار المصرية والبلاد الشامية محرر القدس الشريف [1].
وصف مسجد العريشة
كان له قبل تجديده صحن ذو فسحة سماوية صغيرة، فيه بركة ماء (بحرة للوضوء)، وقبلية صغيرة لها محراب عادي ومنارة من خشب، وقد قامت على تجديده بالكامل لجنة أعمال صيانة وترميم مساجد دمشق القديمة والتابعة لوزارة الأوقاف ومديرية أوقاف دمشق، بالإضافة إلى المديرية العامة للآثار والسياحة في عام 1423هـ الموافق 2002م.

كان للجامع سبيل ماء أنشأ في العهد العثماني على الواجهة الغربية يتغذى على مياه نهر القنوات، ولكنه اليوم معطل لا ماء فيه ولا حياة، يمتاز هذا السبيل بجمال بنائه و خاصة القوس حجري المزخرف بزخارف نباتية متداخلة مع بعضها البعض، ومكتوب في صدر السبيل نقوش حجرية تتضمن أبيات شعرية لم أستطع قراءتها.

إن جامع العريشة من المساجد الصغيرة الحجم وله اليوم واجهة عريضة من الحجارة الأبلقية البيضاء والسوداء الجميلة المجددة طبعا حسب ما ورد آنفا ، يتخللها ألواح رخامية، و البوابة مبنية من الحجارة البازلتية القديمة، وهي على ما يبدو البقية الباقية من بنيان بوابة المسجد القديم، وله نوافذ علوية حديثة على شكل قوس متوجة كل منها بتاج حجري مكتوب على التيجان عبارة (محمد رسول الله)، أما النوافذ السفلية فهي مربعة الشكل خالفت شكل النوافذ العلوية.
مئذنة الجامع
تتربع المئذنة الحديثة البناء على الزاوية الشمالية الغربية للمسجد، قاعدتها مربعة عريضة أبلقية الحجارة، والمئذنة كذلك ذات أضلاع مثمنة الشكل، يتخلل أضلاعها الأربعة نوافذ طولية على طول الجذع للإنارة، وصولا إلى الشرفة المثمنة التي أخذت شكل الجذع بدون مظلة، و ليبدأ الجذع الأعلى والمبني على ثمانية أعمدة لينتهي بالذروة البصلية المتوجة برمح وثلاث تفاحات يعلوها هلال فتحه إلى الأعلى، و عموما فإن شكل وتناسق المئذنة جميل يحمل الطابع المملوكي بتأثير شامي [2].

مسجد البيانية
يقع مسجد البيانية عند تقاطع شارع باب شرقي بجادة باب توما داخل أسوار مدينة دمشق القديمة.
وقد ذكر هذا المسجد النعيمي وابن شداد باسم: الرباط البياني داخل باب شرقي بحارة درب الحجر، ويعود تاريخ بناء هذا المسجد إلى زمن بناء هذا المكان كرباط لأبي البيان نبأ بن محمد بن محفوظ القرشي الشافعي الدمشقي الزاهد ويعرف بابن الحوراني.
أبو البيان الفقيه صاحب المسجد
وقد تعلم أبو البيان الفقه على يد شيخه أبا الحسن علي بن الموازيني وغيره، كان صالحاً ملازماً للعلم والمطالعة، كثير المراقبة، كبير الشأن، بعيد الصيت، صاحب أحوال ومقامات، ملازماً الأثر، له تأليف ومجاميع وأذكار مسجوعة وأشعار مطبوعة. توفي عام 551 هـ الموافق 1156م أيام نور الدين محمود الزنكي. وقد نُقل عن طبقات السبكي أن هذا الرباط لم يتم بنائه إلا بعد موت أبي البيان -رحمه الله- بأربع سنوات.

حكى ابن كثير –رحمه الله- بسياق حديثه عن دخول هولاكو مدينة دمشق في سنة 658 هـ أنه: اجتمعت أساقفة النصارى وقسوسهم به ..، وقدموا من عنده، ومعهم فرمان، ودخلوا من باب توما، ومعهم صليب يحملونه على رؤوس الناس، ومعهم أواني فيها خمر، يرشون منها على وجوه الناس، وعلى المساجد، ويأمرون كل من يتجاوزن به أن يقوم لصليبهم ..، ودخلوا من درب الحجر (أي من باب شرقي باتجاه البزورية)، فوقفوا عند رباط أبي البيان ورشوا عنده خمرا كثيرا، وكذلك على باب مسجد درب الحجر الصغير والكبير، واجتازوا في السوق حتى وصلوا إلى درب الريحان أو قريب منه، فتكاثر المسلمون حتى ردوهم إلى سوق كنيسة مريم (أي الكنيسة المريمية) [3].
ترميم المسجد
تهدَّم هذا الرباط والمسجد به إبان ولاية الوالي العثماني محمد رشدي باشا، فأُعيد بنائه عام 1280 هـ الموافق 1863م، وجعل له باب حسن متقن، وصحن ذو فسحة سماوية فيه بركة ماء مربعة جيدة، وفي القبلية يوجد قبر ومحراب عادي، و بُني له منارة من خشب جميلة.

جرى توثيقه بالنص والصورة والخارطة ضمن المباني الأثرية في مدينة دمشق تحت اسم جامع أبو البيان برقم (556) في كتاب العمارة والمجتمع العثماني في مدينة دمشق بالقرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين للباحثين ويبر و ستيفان Weber, Stefan الموجود و الموثق في جامعة برلين بألمانيا.

أقول هنا في البحث التاريخي أنني كنت أمر أمام هذا المسجد مرات ومرات في عام 1974 و1975 و1976م لزيارة بعضٍ من أصدقائي المسيحيين في تلك المنطقة، وكنت أقرأ (مسجد البيانية)، وكنت لا أبالي به لكوني لم أدخل في معترك البحث التاريخي لدمشق القديمة .. سبحان الله.

ولكن عند زيارتي الميدانية للمسجد في صيف عام 2004م، كباحث تاريخي أبحث في تفاصيل التأريخ، لاحظت بوابته مجددة، كبيرة من صفائح وقضبان الحديد، وثبت في أعلى الباب لوحة رخامية تُوِجت بالطغراء (الطرة) السلطانية وتحتها بتاريخ 1280هـ، ولم تكن هذه الطغراء موجودة سابقا، وحسب تقديري بعد البحث ومقارنة طرات السلاطين معها، وجدتها تشبه طرة السلطان محمد رشاد.

ولكن ما أثار الجدل لديّ، هو أن السلطان محمد رشاد تسّلم زمام السلطنة بعد خلع السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله عام 1327 هـ الموافق 1909م، وهذا يعني تباعد التاريخ الموجود على الطرة 1280 هـ الموفق 1863م، وبين استلام زمام السلطنة عام 1909م، أو أنها من ناحية أخرى تشير إلى طرة السلطان عبد العزيز والذي تسلم زمام السلطنة عام 1278هـ الموافق 1861م، و لغاية عام 1293هـ الموافق 1876م، وقد وضعت طغرائه أثناء عملية تجديد المسجد، والله أعلم.
مئذنة المسجد
وللمسجد مئذنة تقع فوق الباب وترتفع فوق قاعدة حجرية مربعة، لعلها آخر ما تبقى من المئذنة السلجوقية القديمة، تفتح في أعلاه قمرية للإضاءة، وفوقها جذع مربع أيضاً حديث البناء مبني من الطابوق (البلوك)، وفقيرة جدا في بنائها، خالية من المقرنصات، وبقية العناصر التزيينية، وهي ذات جذع مربع بسيط ومتقشف في عمارته ضخم في محيطه، وقد تكالبت البيوت عليها.

والمئذنة قصيرة جداً في جذعها السفلي تعلوها شرفة أرضها من (صبة باطون عادية)، وحيدة مربعة الشكل أخذت شكل الجذع تماماً، يحيطها درابزين باطوني أيضا، تغطيها مظلة باطونية أخذت شكل الشرفة ومحمولة على أعمدة بدائية التنفيذ من الباطون المسلح، متوجة بقمة حجرية على شكل الخوذة تعلوها تفاحتان وهلال كامل الاستدارة.

وقد صنفها الدكتور قتيبة الشهابي في كتابة الرائع (مآذن دمشق تاريخ و طراز)، أنها من الطراز الهجين الذي لا يمت إلى طراز محدد بصلة. وعلى ما يبدو -وحسب ظني- أن أهل الخير في الحي قاموا على بنائها بأيديهم، دون الرجوع إلى شكل المئذنة القديم، عوضا عن المئذنة الخشبية التي ذكرها الدكتور طلس في ذيل ثمار المقاصد، و الذي بدوره لم يدخل في تفاصل الشكل، و الظاهر أنها احترقت أو تهدَّمت بفعل الزمن أو عدم الصيانة فجاءت بهذا الشكل [4].

image051-04.jpg

جامع جراح
يقع جامع جراح خارج أسوار مدينة دمشق القديمة، على عتبات مقبرة باب الصغير في جادة جراح حالياَ و مقابلا للمدرسة الصابونية الشهيرة.
كانت هذه المحلة بالعصر الأيوبي معروفة بسوق الغنم لتمركز بائعي الغنم والمواشي فيها جنوبي مدينة دمشق القديمة، وكان بها مسجداً صغيراً متاخماً لمقبرة باب الصغير، تقام فيه الصلاة على الجنائز، فخرب فجدده جراح المضحي.


ثم َصيّر المسجد جامعاً كبيراً الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل -رحمه الله- في سنة 631 هـ، ووقف عليه قرية من أعمال مرج دمشق، وتعرف بالزعيزعية، وشرط فيها للخطيب في كل شهر عشرين درهماً، وللإمام في كل شهر خمسين درهماً، والمؤذن والقيم ثلاثين درهماً، ولعشرة قراء في الشهر لكل منهم عشرة دراهم.

الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل
والملك موسى هو الملك الأشرف مظفر الدين موسى بن الملك العادل، ابن شقيق السلطان صلاح الدين الأيوبي سلطان الدولة الأيوبية بمصر والشام، ولد عام 576 هـبالقاهرة، وهو باني دار الحديث الأشرفية الجوانية للشافعية شرقي قلعة دمشق المنصورة، وداراً ثانية للحديث هي دار الحديث الأشرفية المقدسية البرانية للحنابلة في سفح جبل قاسيون بالصالحية والمعروفة الآن باسم "حي المدارس بالعفيف"، ومسجد دار السعادة داخل باب النصر قرب سوق الحميدية حاليا، وجامع التوبة في محلة العُقيبة، وجامع القصب في حي الأقصاب، كما جدد أيضاً جامع الجراح موضوعنا هذا.

وكان الملك الأشرف -رحمه الله- شهما شجاعاً كريماً عفيفاً جواداً لأهل العلم، لاسيما أهل الحديث توفي يوم الخميس رابع محرم عام 635 هـ/ 1237م، ودفن بالقلعة حتى أنجزت تربته التي بنيت له شمالي الكلاسة، قرب تربة عمه صلاح الدين الأيوبي ثم حول إليها -رحمه الله- في جمادى الأولى من تلك السنة.

احتراق جامع جراح وترميمه
بعد عمارة الملك الأشرف موسى للجامع .. احترق بأواخر سنة 642 هـ الموافق 1244م في أيام الفتنة بين ملك دمشق حينئذٍ الملك الصالح عماد الدين إسماعيل الشقيق الأصغر للملك الاشرف، وبين معين الدين بن الشيخ قائد جيوش الملك الصالح نجم الدين أيوب ملك مصر، و بقي محروقا إلى أن جدد بناءه الأمير مجاهد الدين محمد ابن الأمير غرس الدين قيلج النوري وفرغ منه سنة 652 هـ الموافق 1254م.

ثم دثر الجامع سنة 974 هـ الموافق 1566م في أيام المؤرخ الشيخ عبد الباسط بن موسى العلموي الدمشقي من حريق طال المسجد وحرمه، فوقع خلاف بين مصطفى باشا نائب الشام، وبين سنان بك آغا الينكجرية على إعادة إعماره وتجديد المسجد، وهل يتم تجديده من مال السلطنة ؟ أم من المال الخاص ؟، فاختلافا ثم أعرض كل منهما عن بنائه وتركاه.

انبرى نقيب الأشراف بدمشق الشيخ الكمال الحمزاوي فحث همم أهل وأصحاب الخير، فجمع له مبلغا وافرا، وضمن الشيخ الحمزاوي بتكملته من ماله الخاص إن قصر المال على بنائه، فعمره وجعل له حرماً بسيطاً في الجنوب وصحناً في الشمال، وأحدث فيه تعديلات كثيرة بعد الحريق، وكانت جدرانه من الطين والقنب، فجللها بطبقة من الكلس، و أبقى على البقية الباقية من الحجارة الصقلية، والتي كانت من أصل بنيان الجامع.
وصف جامع جراح
يتميز جامع جراح بارتفاع جدرانه والتي تتعدى على 18 مترا، له جبهة حجرية شمالية ضخمة فيها الباب وبجانبيه الأيمن والأيسر شباكان إلى الصحن، وفوق الباب لوحة حجرية عليها ما نصه:
بسْمِ اللهِ الَرَحْمَنِ َاَلرَحِيْمِ
{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ} [التوبة 18].

مئذنة جامع جراح
تضررت مئذنة الجامع أثر زلزال دمشق الشهير سنة 1173 هـ الموافق 1759م أيام سلطنة السلطان العثماني عبد الحميد الأول، و يقال أنها سقطت كلها، فأعيد تجديد بنائها على شكلها الحاضر، وتقع فوق المدخل، وهي عبارة عن مئذنة من الجص خالية من المقرنصات وبقية العناصر التزيينية، ذات جذع أيوبي الطراز مربع بسيط ومتقشف في عمارته ضخم في محيطه، و المئذنة طويلة في جذعها السفلي يتخللها نوافذ مربعة الشكل تعلوها شرفة خشبية وحيدة مثمنة الشكل مملوكية الطراز خالفت شكل الجذع، تغطيها مظلة خشبية أخذت شكل الشرفة متوجة بقمة حجرية منحوت فيها محاريب صغيرة صماء وصولاً لقمة المئذنة على شكل خوذة أيوبية.

باب جامع جراح
أما الباب فيقع تحت المئذنة مباشرة ومبني على شكل محراب كبير، وصدر قنطرته مزخرف بمقرنصات متقنة على الطراز الأيوبي، ومنه يبدو البهو الذي يقوم تحت ثلاث قناطر أمامها الصحن المفروش بالحجارة المتهدمة، وفيه رواقان شرقي و غربي، وعلى الشرقي مزولتان من رخام من عمل النحات محمد المخللاتي سنة 1185هـ، وعلى الشمالي مزولة ثالثة من عمل المخللاتي أيضاً، وبوسط الصحن يوجد فسقية مياه (بحرة) للوضوء مربعة الشكل مطوقة بعقد رخامي ومحمولة على أرضية الصحن، تضخ الماء من بئر الجامع.

قبلة جامع جراح
أما القبلة فهي واسعة مجددة جُدد سقفها وحيطانها بالعقد الثالث من القرن العشرين، ولا يوجد فيها ما يستحق الذكر سوى المحراب الحجري المنقوش بالنقوش والزهور الجميلة، يليه المنبر فهو خشبي قديم رائع المنظر، مطعم بالزخارف الخشبية ويتخلله دهانات مزخرفة ملونة، وله باب لصعود الخطيب لسدة الخطابة متوج بمقرنصات خشبية متقنة الحفر، وكذلك موقف الخطيب متوج بمقرنصات خشبية يعلوه قبة صغيرة خضراء متوجة برمح وثلاث تفاحات، ويوجد بجدار القبلة غرفتان واحدة جنوبية والثانية غربية.


سبب تسمية جامع جراح
يطلق أهل الشام من العوام عليه اسم مسجد جراح، وإثر جولتي الميدانية للمنطقة وسؤال جيران الجامع والسكان عن سبب التسمية، فأفادني البعض أنه يُنسب إلى جراح المنبجي أو المنيجي، المجهول النسب أو الأصل، وبعد البحث عنه وجدت فيما ذكره الشيخان النعيمي والعلموي معقولا جداً بأنه مسجد الجنائز بباب الصغير بسوق الغنم، وفيه بئر قديم، كبير، خرب، فجدده جراح المضحي -رحمه الله تعالى.

بينما يذكر ابن كثير –رحمه الله- أن بانيه هو جراح أو المنبحي (بالحاء و ليس الجيم)، ولم نهتدي إلى الصواب، ولعل باحث لآخر يتوصل إلى الاسم الحقيقي له.

وكذلك يدعوه البعض وإلى اليوم بمسجد الجنائز لقربه من مقبرة باب الصغير، فتقام فيه الصلوات على الجنائز.

الجدير بالذكر هنا .. والذي أثار دهشتي وجود لوحة جدارية معلقة عند مدخل جادة الجراح تابعة لأمانة العاصمة بدمشق ، تذكر أن تسمية الجراح هي تسمية متعارف عليها نسبة لجامع جراح الكائن في تلك المنطقة، ولكن الشيء الذي لم أجد له تفسراً .. أن الجامع من بناء السلطان صلاح الدين الأيوبي سنة 578 هـ ؟ !! ولا أدري من أين جاءوا بهذه المعلومة ؟ و من أي مصدر تاريخي تم استقاء ذلك، وهذه مغالطة تاريخية أحببت أن أنوه لها في غمار هذا البحث. أو لديهم معلومات تاريخية لم أتمكن من الحصول عليها.


[هذه صورة لمدينة دمشق عام 1981م، وتظهر فيها مئذنة جامع جراح في أسفل و أقصى يمين الصورة، والى جانبها القسم الشمالي لمقبرة باب الصغير يبدو الجامع الأموي مهيمنا على دمشق القديمة، بعد ليلة ثلجية غطت دمشق وسفوح جبال القلمون].

والذي يُفهم من الكتابة المحفورة على عتبة باب الجامع الحجرية (والتي لا تدع مجالا للنقاش أو الشك فيه)، وبحسب تحليلي لمجرى التاريخ هو أن (حفيد الملك الأفضل ) السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف الثاني ابن غياث الدين محمد ابن الملك الأفضل علي نور الدين ابن الملك الناصر صلاح الدين يوسف محرر القدس .. هو الذي أمر بتجديد عمارة المسجد سنة 648هـ أثناء حكمه لدمشق، وليس ببنائه كما ورد بلوحة أمانة العاصمة. والذي قام بتجديده في أيام السلطان المذكور هو الأمير مجاهد الدين محمد قليج، وذلك بتاريخ خامس عشر من شهر رمضان سنة 648 هـ الموافق في الحادي عشر من شهر كانون الأول / ديسمبر 1250م، أي بعد وفاة السلطان صلاح الدين الأيوبي بـ 59 سنة، هذا للعلم والله أعلم [6].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://help.forumcanada.org
 
مساجد دمشق شواهد على التاريخ والعمارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مساجد الهند .. تاريخ وحضارة
» البيمارستان النوري في دمشق
» الجامع الأموي .. درة دمشق
» جامع الحنابلة من روائع العمارة في دمشق
» البيئة في التاريخ والحضارة الإسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس الحياه :: المنتدى : للسياحة والتاريخ :: قسم : الحضارة الإسلامية-
انتقل الى: