همس الحياه
همس الحياه
همس الحياه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همس الحياه

موقع اسلامى و ترفيهى
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول

 

 التكايا في الحضارة الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو شنب
المدير العام
المدير العام
ابو شنب


عدد المساهمات : 10023
نقاط : 26544
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/12/2015

التكايا في الحضارة الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: التكايا في الحضارة الإسلامية   التكايا في الحضارة الإسلامية Emptyالثلاثاء مارس 29, 2016 6:24 pm

التكايا في الحضارة الإسلامية
التكية بناء شبيه بالفندق، وهي خاصة بأصحاب الصوفية الذين ينزلون فيها مجانًا من أجل التعبد وممارسة الطقوس الصوفية والرياضة الروحية برئاسة شيخ يرعى شؤون الدروايش، وقد انتشرت التكايا في أراضي الخلافة العثمانية وبقيت قائمة حتى الحرب العالمية الأولى، ثم أهملت وما بقي منها في تركيا ألغاه مصطفى أتاتورك، وحول المباني إلى مؤسسات عامة ومتاحف وطنية.

تكايا العصر العثماني
في العصر العثماني تغير الحال وهجرت الخانقاوات وحلت مكانها التكايا، وتكاد التكية أن تكون مثل الخانقاه من حيث الغاية، والذين يقصدونها يعيشون مما تنفقه عليهم الأوقاف المحبوسة من أهل البر والإحسان، وفي المرحلة الأولى من العهد العثماني قام نظام الدراويش الذين كانوا يجتمعون في مساجد عُرفت باسم التكايا.

وظيفة التكايا وأدوارها
ولا فرق بين الخانقاه والتكية سوى أن الأولى عرفت في عصر الدولة الأيوبية والمماليك والثانية عُرفت في العهد العثماني، فالتكية من المنشآت الدينية التي حلت محل الخانقاوات المملوكية في العصر العثماني، بحيث اختفى لفظ خانقاه من البلاد التي استولت عليها الدولة العثمانية.

والواقع أن التكية أخذت تؤدي الوظيفة نفسها التي كانت تقوم بها الخانقاوات، أي أنها خاصة بإقامة المنقطعين للعبادة من المتصوفة، كما أنها قامت خلال العصر العثماني بدور آخر وهو تطبيب المرضى وعلاجهم، وهو الدور الذي كانت تقوم به البيمارستانات في العصر الأيوبي والمملوكي، فمع بداية العصر العثماني أهمل أمر البيمارستانات وأضيفت مهمتها إلى التكايا.

ولقد تطور دور التكايا بعد ذلك، وأصبحت خاصة بإقامة العاطلين من العثمانيين المهاجرين من الدولة الأم والنازحين إلى الولايات الغنية مثل مصر والشام، ولهذا صحَّ إطلاق لفظ التكية، ومعناها مكان يسكنه الدراويش، وهم طائفة من الصوفية العثمانية مثل المولوية والنقشبندية، والأغراب وغالبا ممن ليس لهم مورد الكسب.

وقد وقفت على التكية الأوقاف وصرفت لها المرتبات الشهرية، ولذا سمي محل إقامة الدراويش والتنابلة تكية، لأن أهلها متكئون أي معتمدون في أرزاقهم على مرتباتهم في التكية، واستمر سلاطين آل عثمان وأمراء المماليك وكبار المصريين في الإنفاق على تلك المباني وعلى سكانها.

والكثيرون من علماء الآثار والعمارة الإسلامية يعتبرون التكية تطورًا لفكرة الخانقاه التي أقيمت منذ العصر الأيوبي، واستمرت وازدهرت خلال العصر المملوكي، وهي تتشابه مع الخانقاه من حيث الوظيفة كمبنى تقام به حلقات الدروس للمتصوفين بينما تكون الدراسة في الخانقاه إجبارية، ومن ثم يتولى مشيختها كبار العلماء والفقهاء وتمنح الدارسين بها إجازات علمية، أما التكية فلا التزام على المقيمين بها، ومن ثم فلا تقوم فيها فصول للدراسة المنتظمة، وإن كان الأمر لا يخلو من عقد محاضرات للوعظ والإرشاد تنعقد فيها حلقات الذكر.

أشهر تكايا العصر العثماني
ومن أشهر التكايا العثمانية في مدينة القاهرة التكية السليمانية التي أنشأها الأمير العثماني سليمان باشا العام 950هـ بالسروجية، والتكية الرفاعية 1188هــ في بولاق، وهي تخص طائفة الرفاعية الصوفية، ولعل من أشهر التكايا العثمانية التي ما زالت مستخدمة إلى الآن حيث يشغلها مسرح الدراويش هي تكية الدراويش المولوية نسبة لطائفة الدراويش المولوية إحدى الطوائف الصوفية العثمانية، ومسرح الدراويش تابع لقطاع المسرح في وزارة الثقافة المصرية.

ومن التكايا التي كانت معروفة في سوريا تكية السلطان سليم في دمشق، وقد ألغيت وألُحق المبنى بالجامعة السورية، وفي لبنان عرفت التكية المولوية في مدينة طرابلس وتعرف باسم الدرويشية وهي اليوم ملك لـ آل المولوى الذين كانوا قديمًا شيوخ هذه التكية.

تصميم وعمارة التكايا
إن تصميم التكية المعماري يختلف عن عمارة الخانقاه، فبينما يحتوي الاثنان على صحن (فناء مكشوف)، إلا أن الخانقاه عبارة عن صحن مكشوف تحيط به إيوانات متعامدة تستخدم لعقد حلقات الدراسة، وهذه الإيوانات تتعامد على الصحن المربع، وفي أركان هذا المربع توجد خلاوي الصوفية، أي الأماكن أو الحجرات السكنية الخاصة بهم.

أما التكية فهي عبارة عن صحن مكشوف يأخذ الشكل المربع تحيط به من الجوانب الأربع أربع ظلات، كل ظلة مكونة من رواق واحد، وخلف كل رواق توجد حجرات الصوفية السكنية، وهذه الحجرات دائما ما تتكون من طابق واحد أرضي، أما في الخانقاوات فقد تتعدى الطابق لتصل إلى أربعة طوابق.

كما أنه ليس بالتكية مئذنة أو منبر، أي ليست جامعا أو مدرسة، وإنما نجد في جهة القبلة حجرة صغيرة فيها محراب لإقامة الصلوات، وأيضا ليجتمع الدراويش في حلقات لذكر الله. وهكذا نجد أن عمارة التكية تكون مستقلة بذاتها، أما الخانقاه فقد تكون المنشأة جامعا أو مدرسة وخانقاه في آن واحد.

وتشتمل التكية على مطبخ ومكتبة ودورة مياه ومستحم، وتكون أسقفها عبارة عن قباب متفاوتة الحجم، فحجرة الدرس تغطَّى بقبة كبيرة، وحجرات سكن الدروايش لها قباب أقل ارتفاعًا من حجرة الدرس أي مستوى وسط، وأخيرا قباب الظلات نجدها أقل في الارتفاع من قباب حجرات سكن الدروايش، وقد جرت العادة على دفن الدراويش فيها بحوش ملحق بالمبنى، وتوضع دورات المياه كما هو الحال في المدرسة والخانقاه في منسوب منخفض عن منسوب المبنى.

المراجع:
1- حسن الباشا: مدخل إلى الآثار الإسلامية، دار النهضة العربية، القاهرة 1981م.
2- كمال الدين سامح: العمارة الإسلامية، مطبوعات معهد الدراسات الإسلامي، القاهرة 1991م.
3- سعيد عبد الفتاح عاشور: حضارة الإسلام، مطبوعات معهد الدراسات الإسلامية، القاهرة 1991م.
4- منى درويش: التكايا العثمانية من العبَّاد إلى العاطلين، الإسلام على الإنترنت 10 يونيو 2001م.
* المصدر: مجلة الوعي الإسلامي - العدد 532 - بتاريخ 5 سبتمبر 2010م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://help.forumcanada.org
 
التكايا في الحضارة الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإخلاص فى الحضارة الإسلامية
» الهندسة في الحضارة الإسلامية
» المكتبات في الحضارة الإسلامية
» خلق الصدق فى الحضارة الإسلامية
» البيمارستانات في الحضارة الإسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس الحياه :: المنتدى : للسياحة والتاريخ :: قسم : الحضارة الإسلامية-
انتقل الى: