قواعد بناء الأمة الإسلامية
قواعد بناء الأمة الإسلاميّة
الأمة الإسلامية كالصرح العظيم والبناء الأشم، لا يقوم إلا على قواعد سليمة وأسس متينة، هذه الأسس مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله .
ونستطيع أن نلخص ما ذكرنا بخصوص الحكمة في اختيار هذا المكان -في المقالات السابقة- بالذات لنزول الرسالة، والمواصفات التي تحلَّى بها أهله، ويسرت نجاح الدعوة، والتي لو تكررت من جديد، فإن الأمة ستقوم بنفس المنهج، ونفس الطريقة ونفس النجاح إن شاء الله.
مع العلم طبعًا أن الحكمة الكاملة لا يعلمها إلا الله ، فإننا نستطيع أن نخرج بعشر قواعد لبناء الأمة الإسلاميّة.
القاعدة الأولى
لا بد أن تحافظ الأمة على نقاء رسالتها، ووحدة مصدرها، وعدم خلط القرآن والسنة بالمناهج الأخرى.
القاعدة الثانية
النصر من عند الله ، وقد جرت سنة الله على أن ينصر القلة المؤمنة على الكثرة المشركة.
القاعدة الثالثة
على المسلمين أن يستفيدوا من كل قانون موضوع ما لم يكن هناك تعارض مع الشرع والعقيدة الصحيحة، فإن حدث التعارض، يقدم كتاب الله وسنة رسوله .
القاعدة الرابعة
الجيل الذي يستطيع أن يبني هذه الأمة هو جيل يتقن العربيّة ويعظمها ويتعلم اللغات الأخرى، ولكن لا يقدمها على لغة القرآن.
القاعدة الخامسة
ابدأ بدعوة الأقرب فالأقرب، وأقرب الناس إلى الاستجابة هم المسلمون أنفسهم، فابدأ بهم.
القاعدة السادسة
لا تقوم الأمم إلا على أكتاف الصادقين.
القاعدة السابعة
ابدأ بالكريم فإنه أقدر على حمل الدعوة.
القاعدة الثامنة
إنّ الجبان قد يقتنع بقضية ما، ولكن لا يقوى قلبه على الدفاع عنها، فعليك بالشجاع.
القاعدة التاسعة
لا يحرص على قيام الأمة إلا عزيز النفس، من كان يرضى بالذل رضي أن يكون في ذيل الأمم.
القاعدة العاشرة
الترف مهلك، والمعتمد على المترفين كالذي يبني قصرًا من الرمال، فابحث على من كان الصبر صفته، ومن كانت المجاهدة حياته.
فتلك عشرة كاملة نجعلها نُصب أعيننا ونحن نبني أمتنا، والله المستعان.