بعد وفاة هيكل
قطار شماتة جماعة الإخوان في الموتى لا يتوقف
«الشماتة».. أسلوب ليس بجديد، تسلحت به قيادات جماعة الإخوان، تظهره عقب وفاة أحد المشاهير لاسيما أولئك الذين عارضوها خلال فترة حكمها في 2013، حتى باتت الجماعة تظهر أحقر ما فيها، بالخوض في الأعراض والشماتة في الموت دون الالتفات لحرمة من واروا الثرى.
عقب وفاة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، صباح اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 92 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوي، اتشحت مواقع «السوشيال ميديا» بالسواد حزنًا على رحيل عميد الصحافة المصرية، وكالعادة، أظهر قيادات الجماعة وبعض الصفحات التابعة لهم شماتة بالغة في وفاته، حيث عبروا بطريقة فجة عن فرحتهم وشماتتهم في رحيل الأستاذ.
كانت أولهم القيادية الإخوانية عزة الجرف والمعروفة باسم " أم أيمن"، حيث انهالت عليه بالسباب في تغريدات متنوعة عبر حسابها الشخصي على موقع تويتر، كما انضم لوصلة الشماتة باسم خفاجي، أحد أشهر حلفاء الإخوان في تركيا، كذلك المؤرخ محمد الجوادي القيادي الموالي للجماعة.
وبات قطار شماتة الجماعة في الموتى لا يتوقف، وكانت آخر محطاتهم مع «هيكل»، ولكن سبقه محطات وشخصيات عديدة أظهرت الجماعة في وفاتها شماتة بالغة، وترصدها «الوفد» في التقرير التالي.
«أحمد فؤاد نجم»:
في 3 ديسمبر 2013، توفى الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، وأصيب الوسط الفني والثقافي بصدمة كبيرة، ورغم ذلك تناول بعض أنصار جماعة الإخوان، خبر وفاته بالسخرية منه والشماتة في موته.
وشمتت عزة الجرف كعادتها في وفاته واصفة إياه بـ«من باع آخرته وخاتمته بدنيا غيره»، وطالما هاجم «نجم» الجماعة وانتقد الرئيس المعزول محمد مرسي إبان فترة رئاسته للبلاد.
«ممدوح عبدالعليم»:
عند وفاة الفنان ممدوح عبدالعليم، في 5 يناير الماضي، خرجت القيادية «آيات العرابي»، المتحالفة مع جماعة الإخوان، تشمت في وفاته بالهجوم عليه، حيث كتبت «العرابي» عبر موقع فيس بوك، بعض المصطلحات الخارجة، والتي تتعدى النقد لموقف سياسي إلى التجريح الشخصي والخوض في السمعة، وعلق عشرات من عناصر الجماعة على منشورها، شامتين في وفاته.
«أحمد رجب ومصطفى حسين»:
كاتب ورسام ساخر، عاشا وأبدعا سويًا حتى عُرفوا باسم ثنائي الريشة والقلم، وفي عام 2014، فقدت الصحافة المصرية رسام الكاريكاتير الساخر مصطفى حسين والكاتب أحمد رجب، في نفس الشهر وهو أغسطس، لتظهر الجماعة في الحالتين شماتة بالغة.
وثار نشطاء مؤيدين للجماعة فرحين بوفاته، ودشنوا هاشتاج على تويتر للهجوم عليه والدعوة بأنهم لن يدخلوا الجنة، مبررين ذلك بسبب معارضتهم لهم في الرسومات والكتابات.
وأطلّت عزة الجرف، للمرة الثالثة لتشمت في وفاة «رجب»، قائلة: «سخرت قلمك للحرب على كل قيمة إسلامية».
«عبدالله كمال»:
وفي 13 يونيو 2014، توفى الكاتب الصحفي عبدالله كمال، فخرجت الجماعة تهلل عبر شبكة رصد، أحد أبواق الجماعة الإعلامية، بدون مراعاة لإنسانية أو حرمة الموت، وهلل مديرها عمرو فراج، قائلًا: «اللهم عامله بما يستحق».
«أبو العز الحريري»:
لم يسلم مرشح الرئاسة السابق أبو العز الحريري، من شماتة أنصار جماعة الإخوان، فعقب وفاته في 3 سبتمبر 2014، شنت عناصر الجماعة هجومًا عليه، بسبب كونه من أبرز الشخصيات التي قاومت الجماعة خلال عهد المعزول محمد مرسي.
ووصفته صفحة موالية للجماعة تحمل اسم «حزب الحرية والعدال» بأنه العدو الأكبر للإسلام، دون مراعاة لحرمة الموت.
«عمر الشريف»:
استخدمت جماعة الإخوان، نفس أسلوب الشماتة مع الفنان عمر الشريف، بعد وفاته في يناير الماضي، وكتب بعض قياداتها مقالات على مواقع تابعة لهم تتحدث حول تاريخ عمر الشريف وتقصفه بـ«السباب».
«فاتن حمامة»:
وفي 18 يناير، توفيت الفنانة القديرة فاتن حمامة، عن عمر ناهز 84 عامًا، ونشرت الصفحات المؤيدة لجماعة الإخوان، عبر موقع "فيس بوك" خبر وفاة الفنانة بنوع من السخرية والشماتة، وانهالت العديد من التعليقات من قبل مؤيدي الجماعة، التي جاءت أغلبها في إطار أنها سوف تلقي حساب عسير.
«الملك عبدالله»:
كما طالت شماتة الجماعة كل من دعم الدولة المصرية في الداخل والخارج، وكان من بينهم الملك عبدالله عبدالعزيز آل سعود، الملك السادس للمملكة العربية السعودية، فحين توفى في 23 يناير 2015 علق جمال حشمت، القيادي بالجماعة، قائلًا: «إنه لا شماتة في الموت، لكنه حمد الله على موته حيث رآه متورطًا في دماء المصريين».
«عبدالرحمن الأبنودي»:
وجدت الجماعة في وفاة الشاعر عبدالرحمن الأبنودي -في 12 أبريل 2015- مادة خصبة للشماتة، وأخذوا في بث سمومهم وشماتتهم، حيث علق عمرو دراج، القيادي بالجماعة قائلًا: «مات الأبنودي فقد أفضى لما قدم اللهم أحسن خاتمتنا يا رب».
«هشام بركات»:
بعد أن تم تفجير موكب النائب العام المستشار هشام بركات، في 29 يونيو، واستشهد على إثره، أظهرت الجماعة شماتة بالغة، حيث دشنت هاشتاج «قاضي السماء» عبروا فيه عن سعادتهم بموته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل