البعوض المنزلي
Culex pipiens :
[url=http://www.eajaz.org/images/eajaz/oimages/7/12 %281%29.jpg][/url] هذا البعوض ينتشر انتشارا واسعا يفوق جميع الأنواع الأخرى. يتوالد في أي ماء نظيف أو ملوث، ويكثر في القرى التي لم يدخلها نظام الصرف الصحي، ويضع بيضا متراصا في مجاميع، ويستمر نشاطه في اللدغ طوال الليل، وهو ينقل مرضا من أخطر الأمراض التي يتعرض لها الإنسان في الوقت الحالي ألا وهو مرض الفيلاريا المعــــروف بداء الفيــل ويســـببه طفيـــلي يسمى bancrofti Wuchereria الذي يعيش في الدم ( ميكروفيلاريا ) وفي الغدد الليمفاوية ( الطور البالغ )، وتعتبر أنثى بعوضة الكيوليكس هي الناقل لهذا المرض من شخص مريض إلى آخر سليم عند أخذه وجبة دم تحتوي على الميكروفيلاريا من إنسان مصاب.
من المعروف أن هذا المرض لا يظهر بصورة واضحة على المريض إلا بعد مرور عدة سنوات ( من 6 إلى 9 سنوات ) يكون الطفيلي قد تكاثر بصورة ضخمة داخل الأوعية الدموية وتحول إلى الطور البالغ في الأوعية الليمفاوية محدثا بها انسدادا يؤدي إلى تضخم في الأطراف خاصة في الأجزاء السفلية مثل الساق والخصية، ولا يوجد له علاج. أما في المراحل الأولى للإصابة فتظهر أعراض مشابهة للإنفلونزا مثل ارتفاع في درجة الحرارة وصداع، ويمكن علاجه باستخدام عقار الفيلاران، لذا فإن الإجراء الوقائي لهذا المرض أفضل من العلاج، فيجب أخذ عينة من دم الإنسان بصفة دورية كل ستة أشهر أو سنة على الأكثر وفحصها لاكتشاف المرض في مراحله الأولى وعلاجه.
وينقل هذا النوع من البعوض أيضا مرض حمى الوادي المتصدع، وهو مرض فيروسي يصيب الأغنام والماشية والجمال مسببا الإجهاض والوفاة وينتقل للإنسان.
بعوض الأنوفيل الفرعوني
Anopheles pharoensis
يتوالد في حقول الأرز ويضع البيض فرادى، وهو يلدغ ليلا بين المغرب والعشاء وقبل الفجر ولدغه مؤلم. هو الناقل الرئيسي للملاريا الثلاثية الحميدة في الدلتا ووادي النيل، والمسبب طفيلي يسمى Plasmodium ovale والأعراض إحساس بالبرودة ورعشة لمدة نصف ساعة يليها فترة سخونة من 1 ـ 4 ساعات وتكون مصحوبة بصداع وقيء، ثم فترة عرق من 1 ـ 4 ساعات تنخفض فيها درجة الحرارة، وتستغرق هذه الفترة من 8 ـ 12 ساعة، ومضاعفاتها أنيميا وتضخم بالكبد والطحال، وتعالج الملاريا بالأمينوكينولين الرباعي والثماني.
في السودان يوجد بعوض الأنوفيل Anopheles gambiae الذي يتوالد في أي تجمع مياه نظيفة، وهو الناقل للملاريا الخبيثة والتي يسببها طفيلي يسمى Plasmodium falciparum، وأعراضها طول مدة ارتفاع الحرارة وتكون مصحوبة بمغص معوي وقيء وإسهال واصفرار في العين وهذيان وإغماء، أعراضها خطيرة وشديدة تؤدي للوفاة إذا لم تعالج مبكرا، وللوقاية تؤخذ أقراص دارابريم.
وقد غزت هذه البعوضة مصر مرتين الأولى في سنة 1942 والثانية في سنة 1950، وتم القضاء عليها باستخدام المبيدات ومنعها من العودة برش جميع السفن والقطارات الآتية من السودان بالمبيدات والاستكشاف الدوري للبعوض في منطقة تمتد 150 كم شمالا وجنوبا للحدود الجنوبية.
البعوض المصري:
Aedes Eagypti
يتوالد في أقل كمية من المياه والأوعية المنزلية والخزانات وحول المنازل في الفسقيات، ويضع البيض فرادى، وهو يلدغ نهارا وقبيل الغروب، ولا يحدث طنينا. وتنقل البعوضة مرضين ( مرض الصفراء، والدنج ) ويسببهما فيروس موجود في الحيوانات التي تعيش في الغابات الموبوءة.
مرض الصفراء: متوطن في غرب أفريقيا وغرب الهند وسواحل الأطلنطي وهو غير موجود في جمهورية مصر العربية التي تعمل على تأمين حدودها بعمل استكشافات دورية، والأعراض ارتفاع في درجة الحرار، رعشة، صداع، آلام في المعدة وقيء دموي، النبض سريع ثم ينخفض تدريجيا واصفرار شديد في العين. ممكن أن يؤدي للوفاة وهو مرض شديد الوبائية.
مرض الدنج: أقل خطورة من الحمى الصفراء لأنه لا يؤدي للوفاة وأعراضه ارتفاع في درجة الحرارة ورعشة وسرعة النبض، ثم انخفاض في درجة الحرارة، عرق، إسهال وارتفاع في الحرارة مع وظهور بقع حمراء على الأيدي والأقدام.