كلنا نعرف السحر واضراره وان من استعان به فقد اشرك بالله عز وجل وساعتها لن يقبل توبة من الله عز وجل لان من اشرك بالله ليس له توبه والله اعلم هذه القصة عن إنسان ظلم وسلبت إرادته وأصبح فى النهاية جسد بروح مسيرة رغم مجهوداته المبذولة بما قدره الله سبحانه وتعالى فى سبيل ان يشفى مما فيه من بلاء ، إنها قصة الفنان التشكيلي اسماعيل عفراوي الزيرجاوى ، وهذا منذ عام 2002 وأنا أجمع ادلة تثبت صلة حالته وما يحدث له بعمل السحر ولازلنا محتفظين بالادله عسى الله ان يحدث امراً ، وأحب ان احيطكم علما بان هذا البلاء الذى قد نال منه أدى إلى فقدان أعز الناس اليه وهى السيدة والدته عام 2004 بعد ألم ومعاناة ودمار نفسى وجسدى لايمكن للكلمات ان تصفه
اسماعيل عفراوى : قبل الكارثة
فى العام 19922 اكمل الاستاذ اسماعيل دراسته الجامعية فى الفنون الجميلة بعد ان قام بدراسة الفن التشكيلى بواسطة افضل واشهر الاساتذة منهم الفنان الرائع المرحوم فائق حسن ، كان أخي محباً لهذا الفن لدرجة كبيرة جدا حيث انه كان لا يفارق فرشاته ابدا فى اثنا دراسته او حتى فى منزله وتلك المواضيع التى كان يعمل عليها الفنان اسماعيل عفراوى فكانت الطبيعة لانه كان من اتباع المدرسة التعبيرية وقد كان شخصا اجتماعيا بدرجة عظيمه ،و فى هذه الاثناء كان يريد ان يسافر خارج العراق الا انه كان يجب عليه تأدية الخدمة العسكرية الالزاميه كبقية زملاؤه التي أنهاها فى خلال العام 1994 وهو سليم معافى ويتمتع بكامل قواه العقلية والصحية والجسدية ، وبعد ان خرج من الجيش قام بعمل اعمال فنيه عديده بالأخص الزجاجيات، وأعماله تلك صعبة الإنجاز لما تتطلبه من دقة فى التخطيط واستخدام الالوان ومع ذلك فقد قام ببيعها باسعار رخيصه وكان هذا من اجل توفير احتياجاته الخاصة فقد كان يحب الاعتماد على نفسه حتى أثناء دراسته فى الجامعة.
إسماعيل عفراوى : بعد الكارثة
في العام 19955 كان الفنان إسماعيل عفراوى يستعد لتحقيق حلمه بالسفر خارج بلده العراق بعد ان قام باتمام تأشير دفتر خدمته العسكرية ، فى ذلك الوقت كان عمره 30 سنة ، لكنه فى ذلك الوقت أصيب بحالة غريبه من الوسوسة وفجأه بدأت تأتيه أحلام مزعجة وكوابيس مرعبه واصبح منطوى ومعزول ومهمل لنفسه ولم يعد يهتم حتى لمظهره واصبح دائما قلقا ودائم التفكير واصابه ارق وقلة فى النوم ولم يعد ينام ليلا اطلاقا كما انه اصبح بدون عمل فقد ترك عمله للابد ، وهنا قرر اهله ان يعرضوا حالته على الاطباء النفسيين لعلهم يجدوا لهم علاجا ويشفى بامر الله وحينها التزمنا بتعليمات الاطباء ووصفاتهم الدوائية رغم ان الحالة المادية كانت عسيره قليلا لدى عائلته و الحصار الذي كان مفروضاً فى ذلك الوقت فى العراق، وحينها قد قام الاطباء بتشخيص حالته وقرروا انها إنفصام حاد في الشخصية أو ما يقولون عليه بالاسم العلمى الخاص به الشيزوفرينيا ، لكن حالته ثبتت على ذلك ولم تتحسن ولو حتى قليلا بالرغم من مراجعة عائلته لعديد والعديد من الأطباء وبعد ذلك بفتره ادركوا انهم يسيرون فى طريق خاطئ وليس له علاقه بعلاج الفنان اسماعيل عفراوى ، وانتبهنا بعد ذلك الوقت إلى ان هذا تأثير السحر والعياذ بالله .
– وفى العام 19999 ساءت حالة الفنان اسماعيل كثيراً ومن يراه يشعر بالحزن على حاله الذى اصبح صعبا ، حيث اصابه بحالة من عدم السيطرة على نفسه اطلاقا وعدم القدره على القيام باحتياجاته الخاصه الا اذا ساعده احد اخر ، كانت والدته تقف معه بحنانها المعهود كاى ام خائفه على ابنها رغم ما كانت تعانى منه ، فقد كان جسمه بارداً بصورة غريبه وغير اعتيادية هذا بالإضافة إلى عصبية زائده وهذيان وصداع فى الراس هذا الصداع الذى ظل يشكو منه في بداية حالته ، ومن الغريب أن اهله قد لاحظوا وبوضوح تحرك اذنه اليسرى وفروة رأسه ، هذه الحالة جعلت اخيه يقرر إدخاله إلى المستشفى على حسابه الخاص رغم الظرف المادى العسير ، وبعد تحسن حالته بقليل قاموا باخراجه من المستشفى وفى ذلك الحين تفاجأ اهله باصابة والدته بنفس الأعراض التى اصيب بها وبنفس حالته ومن هنا بدأت حياة عائلته تنقلب راساً على عقب ولا أستطيع ان اعطيكم صورة دقيقة ومضبوطه عن الحياة التي عاشها اخيه فى اثناء وجود حالتين بهذه الاعراض خصوصاً وانهما كانا يعانيان من التبول اللاإردى فى كل وقت وقد استمرت الحالة هكذا حتى العام 2002.
وبالنسبة للكوابيس والاحلام المزعجة لم يقوم أخى بالافصاح عنها خصوصاً بعد ان اصابته تلك الحالة ولكن كان احيانا يبوح بها كل فتره ومن ضمن هذه الاحلام والكوابيس أنه كان هناك امرأة تأتى فى الليل وقد كان يقوم بوصفها على أنها ملاك أو كأنها زوجته وقد كان يبوح بين فترة وأخرى بأفكار دينية غريبه ومن ضمن هذه الافكار إدعائه بأنه الإمام كذا وكذا مع العلم أنه كان بعيداً عن الدين نوعاً ما وكان يدخل غرفتة كثيراً وينطوى على نفسه ويختلى بها ولكن بعد ان نقله اخيه معه في نفس الغرفة بدأت الامور تتوضح وهذا عن طريق حالات الضحك اللا إرادية اثناء نومه كما لو انه هناك شخص يداعبه .
وفى الفترة الاخيرة ومنذ العام 20044 بدأت حالة الفنان اسماعيل تصبح واضحة المعالم اكثر خصوصاً بعد ان عاد الى الفن والرسم تلقائيا والذى توضح من خلاله سر حالته التى يعانى منها فى هذا الوقت  فقد كان يرسم اشكال عجيبه وكأنها جن واشكال مرعبه وبدأت يميل الى الطفولية فى تصرفاته فى القول والفعل ايضا وكان يحدث اخيه عن الذى يراه ويسمعه ويقوم بترديد اسماء أشخاص يعرفهم وهذا معناه أن الجان كانوا يأتون اليه بأشكال أشخاص يعرفهم ويعطوه التوجيهات ، هذا بالإضافه الى انه يرى الحشرات والزواحف والكلاب والقطط وبالأخص السوداء منها.