همس الحياه
همس الحياه
همس الحياه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همس الحياه

موقع اسلامى و ترفيهى
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول

 

 الرسول ينتزع المبادأة من يد أعدائه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو شنب
المدير العام
المدير العام
ابو شنب


عدد المساهمات : 10023
نقاط : 26544
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/12/2015

الرسول ينتزع المبادأة من يد أعدائه Empty
مُساهمةموضوع: الرسول ينتزع المبادأة من يد أعدائه   الرسول ينتزع المبادأة من يد أعدائه Emptyالجمعة مارس 04, 2016 7:29 am

الرسول ينتزع المبادأة من يد أعدائه
روى الإمام أحمد والبخاري عن سليمان بن صُرَد والبزار برجال ثقات: وأبو نعيم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، والبيهقي عن قتادة رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين أجلى الله تعالى عنه الأحزاب: "الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلا يَغْزُونَنَا، نَحْنُ نَسِيرُ إِلَيْهِمْ...." [1]

قرار خطير ونقطة تحول تاريخية
هذا الحديث الشريف قرار خطير في تاريخ الإسلام يستحقُّ أن نقف أمامه بكثير من التأمُّل والتدبُّر، لما ينطوي عليه وما ترتب عليه من دروس تنفع المسلمين وتُنير لهم الطريق للخروج من واقعهم الأليم... {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود: 120] ... {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النساء: 26].

فلقد كان هذا القرار نقطة تحوُّل بارزة في صراع المسلمين مع أعدائهم في عصر النبوة؛ انتقلت فيها المبادأة [2]، إلى أيديهم لأول مرة في تاريخ هذا الصراع، وترتَّب على هذا الانتقال آثار بعيدة المدى... فطوال الفترة التي قضوها في المدينة من يوم الهجرة إلى ما قبل غزوة الخندق، كانوا يتلقون هجمات أعدائهم، ويواجهونها "بمعارك دفاعية"؛ كان أبرزها: غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة، وغزوة أحد في السنة الثالثة، ثم كانت غزوة الخندق في السنة الخامسة؛ التي واجهوا فيها هجوم قريش والقبائل العربية واليهود.

فقرار الرسول القائد صلى الله عليه وسلم بعد غزوة الخندق (الأحزاب): "الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلا يَغْزُونَنَا، نَحْنُ نَسِيرُ إِلَيْهِمْ". معناه: أن يتحوَّل المسلمون من الدفاع إلى الهجوم، وأن يسيروا إلى أعدائهم بدلاً من البقاء انتظارًا لضرباتهم، وبعبارة آخري: فإن معنى القرار أن يتحوَّل المسلمون من حالة "ردِّ الفعل" إلى "الفعل".

ولا بُدَّ هنا من أن نصحح ما في بعض الأذهان من خطأ في فهم معنى "الهجوم" على أنه يعني العدوان أو الاغتصاب؛ فالهجوم شكل من أشكال العمليات الحربية تتحرَّك فيه القوة إلى العدو وتوجِّه ضربتها إليه في مواقعه.

وطبيعة الحرب تجعل الهجوم شكلاً من الأشكال الضرورية لتحقيق الأهداف حتى في إطار العمليات الدفاعية؛ ومن الأقوال الشهيرة في هذا المجال: "الهجوم خير وسيلة للدفاع".

فليس من صواب الرأي أن نعتبر الهجوم مرادفًا للعدوان أو منطويًا على نواياه، ولقد أوضح لنا الرسول القائد صلى الله عليه وسلم هذا المعنى وأكَّده في معارك عصر النبوة، فكل الغزوات والسرايا التي تحرَّك فيها المسلمون إلى عدوهم ليوجهوا إليه ضرباتهم هي "عمليات هجومية" تمَّت في إطار "استراتيجية دفاعية" تستهدف الدفاع عن الدعوة وحرية التدين، ولم يكن العدوان أو الاغتصاب أو القهر هدفًا من أهدافها؛ وإنما كانت أهدافها حقًّا وعدلاً ودفعًا للاعتداء وإعلاء لكلمة الله.

أسس هذا التحول التاريخي
وخطورة هذا القرار التاريخي وما ترتب على تنفيذه من نتائج تدعونا إلى محاولة تقصي الأسس التي بُني عليها؛ فإن تنفيذ هذا القرار ينطوي على مواجهة تحديات كبيرة؛ أهمها:

أن المسلمين في عملياتهم المقبلة ضد قريش سوف يتركون المدينة قاعدتهم الرئيسة، ويسيرون أربعمائة كيلومتر في أرض أقل ما يقال فيها: إنها "أرض غير صديقة". ثم يتجهون إلى مكة قاعدة قريش الرئيسة بكل ما فيها من "قوة بشرية"، بأكبر حشد وبكل ما فيها من "حوافز معنوية، لأهلها للدفاع عنها في معركة تُعَدُّ "معركة مصير" بالنسبة إليهم.

وليس من شكٍّ في أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مدركًا لحجم هذه التحديات التي لم يسبق أن واجه المسلمون مثلها، وفي أنه -مع ذلك- كان "مطمئنًّا" إلى اتخاذ قراره بكل ما له من عواقب ونتائج.

والواقع أن مما يُعين على استخلاص أسس ذلك القرار، استقراء تطور الأحداث خلال السنوات الخمس الأولى للهجرة:

فشل قريش في تحقيق أهدافها
ففي خلال تلك الفترة كانت قريش تملك زمام المبادأة؛ لكنها لم تستطع تحقيق هدفها الأساس؛ وهو القضاء على الإسلام، أو القضاء على المسلمين في موطنهم الجديد، لقد قاتلت المسلمين في عدَّة معارك، أهمها: بدر، وأحد، والخندق بلا جدوى.

حتى في تلك الغزوة الأخيرة (الخندق) التي أرادت لها أن تكون "فاصلة"، فحشدت لها كل ما أمكنها من قوى أخرى إلى جانب قوتها متمثِّلة في القبائل العربية واليهود، لم تُجْدِها شيئًا... والذي يُتصور أن قريشًا -إزاء هذا الفشل- سوف تضعف عزيمتها، ويفتر استعدادها للعودة إلى التجربة مرة أخرى.

وهنا تظهر عبقرية الرسول صلى الله عليه وسلم في فهمه لطبائع البشر، وفراسته في "رصد ملامح الضعف" في قوة خصمه، وسرعته الفائقة في اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الملائم تمام لتوجيه "الضربة القاضية":

"الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلا يَغْزُونَنَا، نَحْنُ نَسِيرُ إِلَيْهِمْ..."!!

الضغط الاقتصادي على قريش:
وخلال تلك الفترة نجح المسلمون في فرض الحصار الاقتصادي على قريش؛ وذلك بالسيطرة على طريق التجارة إلى الشام، ثم على طريق العراق الذي تحولت إليه: فبعد أن أصبح طريق الشام محفوفًا بالمخاطر، تحوَّلت قريش إلى طريق العراق، فقد قال صفوان بن أمية:

"إن محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد عوَّروا علينا متجرنا، فما ندري كيف نصنع بأصحابه وهم لا يبرحون الساحل، وأهلُ الساحل قد وادعهم ودخل عامَّتُهم معه، فما ندري أين نسلك، وإن أقمنا في دارنا هذه وأكلنا رءوس أموالنا، فلم يكن لها من بقاء، وإنما حياتنا بمكة على التجارة إلى الشام في الصيف وإلى الحبشة في الشتاء. فأشار عليه الأسود بن عبد المطلب أن يتخذ طريق العراق، ففعل، وتجهز من البضائع والفضة بما قيمته مائة ألف درهم، غير أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث زيد بن حارثة في مائة راكب فاستولى على القافلة وهي في طريقها عند ماء يقال له: (القردة) من مياه نجد.

وهكذا لم يَعُدْ أمام قريش إلا التجارة مع الحبشة، وكان لذلك أسوأ الأثر على حياتها الاقتصادية.

ولا بُدَّ أن يكون لهذا الضغط الاقتصادي أثر كبير في عودة قريش إلى أن "تُعيد النظر في موقفها " ضد المسلمين، فيكون الضغط العسكري الذي يتحقق بعد انتزاع المبادأة "دافعًا" لها أكثر وأكثر في هذا الاتجاه.

تأمين قاعدة المدينة:
لقد أصبحت المدينة خلال تلك الفترة "قاعدة أمينة" يستطيع الرسول صلى الله عليه وسلم أن "يتركها" خلفه و"يبعد" عنها ما شاء من مسافات، و"يغيب" عنها ما شاء من زمن، ثم "يعود" إليها ليجدها -كما تركها- صلبة قوية أمينة.

والواقع أن تأمين المدينة المنورة كقاعدة للإسلام بدأ منذ اللحظة الأولى لوصول المسلمين إليها بعد الهجرة؛ فكان أول ما عمد إليه الرسول القائد صلى الله عليه وسلم إقامة جبهة داخلية صلبة؛ وذلك بجمع صفوف المسلمين وتوحيد جبهتهم، وإيجاد رابطة قوية بينهم (توحيد صف الأنصار من أوس وخزرج، والمؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين)، ثم بتنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية لسكان المدينة كافَّة من المسلمين والمشركين واليهود بمقتضى ميثاق المدينة.. كل ذلك تأمين للقاعدة "من الداخل"..

ثم كان تأمين المدينة "من الخارج" بعقد المعاهدات والاتفاقات مع مختلف القبائل العربية؛ فهذه الاتفاقات -فضلاً عن أنها كفلت حرية الدعوة- فقد كفلت حسن الجوار والمعاملة، وهو ينطوي على تأمين كبير للمدينة؛ لأنه يحرم قريشًا من الاعتماد على هذه القبائل، أو محالفتها، أو اتخاذها "قاعدة" للعدوان عليه.

كفاءة أجهزة المعلومات والأمن:
ثبت خلال تلك الفترة أن للمسلمين أجهزة للمعلومات والأمن على درجة عالية من الكفاءة تتمثَّل في أمرين:

الأمر الأول: شبكة من العيون والأرصاد منتشرة في أنحاء شبه الجزيرة، لإبلاغ الرسول صلى الله عليه وسلم بالمعلومات عن نوايا أعدائه وحركاتهم؛ فقد علم عليه الصلاة والسلام من عمِّه العباس في مكة بتجهيز قريش لمهاجمته قبل غزوة أحد وغزوة الخندق.. وكان الدليل الناصع على كفاءة أجهزة المعلومات هذه أن المسلمين "لم يؤخذوا على غرة" قطُّ؛ فشكلت بذلك مصدر أمن مستمرٍّ يكون له دور فعال في تأمين حركة المسلمين وحرمان أعدائهم من مباغتتهم.

ثم نضيف إلى أجهزة المعلومات "جهاز الأمن"؛ الذي نجح في المحافظة على أسرار المسلمين وحرمان العدو من كشفها، وواقعة منع رسالة حاطب بن أبي بلتعة من أن تصل إلى قريش قبل غزوة الفتح خير ما يُذْكَر دليلاً على ذلك، هذا إلى ما كان لدى المسلمين من وعي الأمن والمحافظة على الأسرار.

تنفيذ القرار:
لقد كان فتح مكة بطبيعة الحال هو قمة الأعمال التنفيذية لقرار انتزاع المبادأة؛ باعتبار أن مكة هي الهدف الرئيس؛ لكن فتح مكة لم يقع إلا في رمضان من السنة الثامنة للهجرة؛ أي بعد صدور القرار بسنوات ثلاث تقريبًا... فما السر في هذا؟ الواقع أن دراسة أحداث تلك الفترة من بعد الخندق إلى ما قبل الفتح تكشف عن مخطط بالغ الدقة والإحكام مهَّد الطريق تمامًا لسير المسلمين إلى هدفهم الرئيس: مكة، كما تبرز لنا درسًا عظيمًا يُعَلِّم المسلمين أن يبتعدوا عن العمل المتسرِّع أو غير المخطط، وأن تكون خطواتهم نحو أهدافهم محسوبة بكل الدقة والإحكام.

فإنه يلفت نظر الباحث المدقق أن الغالبية العظمى لسرايا القتال بُعثت خلال تلك الفترة (أكثر من ثلاثة أرباع مجموع عدد السرايا)، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاد في تلك الفترة خمس غزوات؛ هي: غزوة بني قريظة، وبني لحيان، وذي قرد، والحديبية، وخيبر.

توطيد الأمن في المنطقة الشمالية:
أما بعث هذا العدد الكبير من السرايا فكان لتأمين المنطقة الشمالية حتى حدود الشام والعراق، والسيطرة على القبائل العربية في تلك المنطقة؛ مثل: هوازن، وبني كلاب، وبني مرة، وبني عوال، وبني عبد ابن ثعلبة، وغطفان، وبني سليم، وبني الملوح، جهينة، والقبائل التي عاونت الروم ضد المسلمين.

القضاء على اليهود عسكريًّا:
وأما الغزوات فقد قضى الرسول صلى الله عليه وسلم على اليهود عسكريًّا بغزوهم في بني قريظة وخيبر.

لقد فتح اليهود -بنقضهم العهد- "جبهة ثانية" ضد المسلمين كان عليهم أن يُواجهوها بالردع الذي تستحقه، وكانت غزوة خيبر ضربتهم القاضية؛ إذ كانت المعقل الرئيس لليهود في شبه الجزيرة، وكان بها سبعة حصون تكتنفها البساتين، وكان أهلها أقوياء مسلحين استماتوا في الدفاع؛ إذ كانوا يعلمون علم اليقين أن اندحارهم معناه القضاء الأخير على بني إسرائيل في شبه الجزيرة.

وهكذا أمن الرسول القائد صلى الله عليه وسلم -بسقوط خيبر- بأس اليهود، وأمن بأنهم لن تقوم لهم بعد ذلك قائمة، وبأنه يستطيع بعد ذلك أن يتحرَّك جنوبًا نحو هدفه الرئيس.

زيادة قوة الجيش.. ورفع كفاءته القتالية:
ولقد أتاحت غزوة الحديبية قيام هدنة أتاحت للمسلمين أن يزيدوا من حجم الجيش إلى درجة لم يكونوا بالغيها من قبل، يُؤَكِّد ذلك مقارنة قوة الجيش في غزوة الخندق بقوَّته في الفتح؛ ففي الخندق كانت القوة ثلاثة آلاف، وفي الفتح كانت عشرة آلاف، وتلك قفزة كبيرة في زمن قصير نسبيًّا.

وارتفعت كفاءة الجيش القتالية إلى أقصى حدٍّ، بعد أن بلغ رصيده من عمليات القتال منذ بدأ الصراع في السنة الثانية للهجرة إلى ما قبل الفتح قرابة ستين عملية، قاد منها الرسول صلى الله عليه وسلم أربعًا وعشرين غزوة، وقاد أصحابه ما بقي منها، ومارس المسلمون في هذه العمليات كل أشكال القتال من دفاع وهجوم ومطاردة وإغارات وقتال في القرى وحصار المواقع الحصينة.. وغيرها.. كما أصبح للجيش عدد كبير من القادة الأكفاء القادرين على قيادة العملية المستقلة.

إضعاف إرادة قريش القتالية
وأصيبت إرادة قريش القتالية بالضعف نتيجة لعدة عوامل؛ نذكر منها:

- "تجريدها" من الحلفاء خاصة اليهود بعد القضاء عليهم عسكريًّا.

- انفتاح المجال أمام الرسول صلى الله عليه وسلم -بعد الحديبية- لمحالفة القبائل التي لم تكن مطمئنة إلى محالفته لقوة قريش لوجود الكعبة في مكة مما أضعف شوكة قريش.

- انتشار الإسلام جعل جانبًا من قريش يدين بالإسلام، وجانبًا آخر باقيًا على الشرك؛ فأصبح من المستحيل أن تجتمع كلمتها في حرب المسلمين.

أغلى الدروس
وهكذا أصدر الرسول صلى الله عليه وسلم قراره التاريخي بانتزاع المبادأة -في الوقت المناسب- من يد أعدائه، وانتقل بالمسلمين من نطاق ردِّ الفعل في غير اندفاع أو مجازفة، بل بتخطيط سليم، وخطوات محسوبة، واضعًا في اعتباره كل العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، ثم سار نحو هدفه الرئيس فحقَّقه على أكمل ما يكون التحقيق، وجنى ثمرة الأخذ بالأسباب والإعداد والاستعداد، واثقًا -منذ البداية- من معية الله؛ شاكرًا لربه ومسبحًا بحمده على النصر والفتح ورؤية الناس يدخلون في دين الله أفواجًا.

[1] [سبيل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: 4/549].
[2][ المبادأة (أو المبادرة) معناها باختصار: حرية العمل، والذي يملك المبادأة يحرم خصمه من حرية العمل، ويحصر أعماله في نطاق ردِّ الفعل. وإحراز المبادأة من أهم عوامل النصر والنجاح في الحرب والسياسة على حد سواء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://help.forumcanada.org
 
الرسول ينتزع المبادأة من يد أعدائه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس الحياه :: المنتدى : الإسلامى العام :: قسم : السيرة النبوية الشريفة-
انتقل الى: