دول أوروبية تصادر أموال طالبي اللجوء
آخر تحديث : 27/01/2016
في صحف اليوم: الملف السوري، وزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى باريس، ومصادرة الدانمارك ودول أوروبية أخرى لممتلكات اللاجئين والمهاجرين، والإضرابات التي عمت فرنسا يوم أمس.
البداية بزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى باريس. الصحف الفرنسية والإيرانية، و بعض الصحف العربية كذلك تعلق على الخبر. صحيفة لو بينيون تكتب أن زيارة روحاني ليست زيارة دولة، لكنها تشبهها إلى حد بعيد. وتشير الصحيفة إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي تواكب الزيارة قائلة إن قصر الإليزيه يريد تفادي أي سوء تفاهم قد ينتج عن تدخل اللوبيات المناهضة لإيران والمنظمات غير الحكومية التي تريد من السلطات الفرنسية إثارة موضوع حقوق الإنسان مع الرئيس الإيراني. الصحيفة ترى أن هذا الموضوع لن يتجاوز إطاره الشخصي بين الرئيسين الفرنسي والإيراني. لأن باريس تريد من إيران أن تصبح شريكا لها لحل قضايا الشرق الأوسط، كما تريد تسهيل عودة الشركات الفرنسية للعمل في إيران.
هذه الزيارة لها أبعاد اقتصادية وسياسية وثقافية نقرأ في صحيفة الوفاق الإيرانية المحافظة والناطقة بالعربية. لكن الصحيفة تضع علامات استفهام حول مصير العلاقات مع القارة العجوز علاوة على الجانب الاقتصادي، وتتساءل الصحيفة هل ستقتنع أوروبا وخاصة فرنسا بما هو أبعد من التعاون والمصالح الاقتصادیة؟ وهل سيكون الاقتصاد مدخلا إلى القبول بالتصورات الإيرانية فيما يتعلق بالأوضاع الاقليمية التي تعاني من التدخلات الأوروبية، وخاصة الفرنسية والبريطانية؟ وتستخلص هذه الصحيفة أن الإجابات عن هذه الأسئلة تشترط فقط أن يعض هولاند ووزير خارجيته لوران فابيس أصابع الندم بعد دعمهما للإرهاب،حسب ما نقرأه في هذا المقال.
في صحيفة الحياة تتوقف رندة تقي الدين عند الزيارة قائلة إنها ستكون مهمة لباريس وصحيح أن باريس تسعى إلى فتح صفحة جديدة مع طهران، لكن العلاقات التجارية مع إيران ستكون صعبة في ظل تدهور أسعار النفط، تقول الكاتبة وتعتبر تحرير رؤوس الأموال الإيرانية في الخارج لن يكون لصالح الشعب الإيراني لكن لمصلحة مقاتلي حزب الله في سوريا ولمصلحة الحوثيين والدوائر العراقية التابعة للتأثير الإيراني، كما لا تستغرب رندة تقي الدين إصدار مجلات فرنسية عشية الزيارة مقالات معادية، حسب قولها، للصداقة الفرنسية السعودية ولقرب فرانسوا هولاند من دول الخليج. وتقول إن الرأي العام الذي يظهر في الصحف الفرنسية من شأنه أن يضغط على المجموعة الحاكمة في باريس التي تستعد لسنة انتخابية رئاسية في ٢٠١٧ وتحتاج إلى إعجاب الناخبين. ولا بد من أن زيارة روحاني لفرنسا تخدم هدف الأوساط السياسية التي تريد أن تظهر أنها متوازنة وأن علاقاتها لا تقتصر فقط على دول الخليج.
في الموضوع السوري وقرب انعقاد مؤتمر جنيف، لكن دون اكتمال قائمة ممثلي المعارضة، يستنتج عبد الباري عطوان في موقع رأي اليوم أن تطورات الساعة الأخيرة تؤشر جميعها إلى مستقبل العملية السياسية برمتها. ومن بين هذه التطورات حضور الأطراف السورية ممثلة بثلاثة وفود عوض اثنين الأول للحكومة السورية والثاني لمعارضة مؤتمر الرياض والثالث لحلفاء روسيا. ويرى عطوان أن المعارضة ونظرا لحالة التشرذم التي تعيشها كان حريا بها أن تتفاوض مع بعضها البعض قبل أن تتفاوض مع النظام السوري. ويتساءل كيف لهذه التكتلات التي لا تطيق بعضها البعض أن تتفاوض مع النظام أو أن تتعايش معه؟
تتناول الصحف الأوروبية اليوم قضية المهاجرين في أوروبا. صحيفة لو موند تتوقف عند تبني البرلمان الدانماركي بأغلبية ساحقة لمشروع قانون يسمح للسلطات بمصادرة ممتلكات المهاجرين. تبني هذا القانون أثار غضب المفوضية العليا لحقوق اللاجئين، نقرأ في لوموند. لكن الصحيفة تخبرنا أن الدانمارك ليست الدولة الأوروبية الوحيدة التي تحتجز جزءا من ممتلكات المهاجرين بل إن دولا كسويسرا وألمانيا قد سبقتها إلى ذلك حيث يتعين على اللاجئين الذين تطأ أقدامهم أرض سويسرا مثلا أن يقدموا كل النقود والمجوهرات التي تتعدى قيمتها ألف فرنك سويسري. سلطات هذه البلدان تبرر الإجراء بالقول إن على المهاجرين واللاجئين إعالة أنفسهم اعتمادا على مواردهم الخاصة أولا.
احتجاجات سائقي سيارات الأجرة هنا في فرنسا والتي عمت البلاد يوم أمس، كانت على واجهة بعض الصحف. هذه الاحتجاجات رافقها إضراب عن العمل في العديد من القطاعات ولاسيما في الوظيفة العمومية. صحيفة ذي وال ستريت جورنال تضع هذا الموضوع كعنوان رئيس على صفحتها الأولى، وتقول إن سيارات التاكسي تصعد ضد الشركات المنافسة و التي تقدم خدمة التوصيل بأسعار أقل، اعتمادا على تطبيقات على الهواتف المحمولة. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى حالة الاحتقان التي عمت باريس يوم أمس . ولجوء سائقي سيارات الأجرة إلى قطع عدة طرق حيوية ومواجهتهم مع أفراد الأمن. مما أدى إلى توقيف عدد منهم، كما تقول الصحيفة الأمريكية أن إضراب سائقي السيارات مدد ليوم آخر.
